لا تستطيع أي جماعه (دينيه) أن تبتلع عدن خاصة أو الجنوب عامة لا بتهديد السلاح ولا بارتكاب الأعمال الإجرامية والشطحات الاستعراضية لسبيين رئيسين هما : أولا : زمن الصوت والرأي الواحد وفرض القوة انتهى ولا يوجد أصلا في قاموس الجنوب منذ ان خرج منتفضا في العام 2007 ضد الحكم العفاشي ثم الإصلاحي في 2011 ومرورا بالتحالف الحوثعفاشي في عامنا هذا.
ثانيا : تلك الجماعات قد كشفتها لنا وقائع الحرب ولم يشاهدها احد إلا ما ندر فلا يذكر أو يرى لها انتصارات في جبهات المعارك ، وابحثوا في اليوتيوب عن أي فيديو لها بالحرب ضد التحالف الحوثعفاشي كما هو متعود منها في حروبها وغزواتها التي كانت تحرص كل الحرص على توثيقها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا خير دليل على صحة ما أقول ..
ليس هذا فحسب فمن المعروف عن تلك الجماعات أنها لا تُعرف إلا إذا وجدت بصمات لا تستطيع أي جهة امتلاكها وهي العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة ، وهذا مالم يلحظ حيث لم تسجل عملية واحدة أبان الحرب الأخيرة على عدن.
لا ادري أين كان هؤلاء حينها ؟ لذلك : دعوهم يتمادون في ارتكابهم للأعمال التخريبية والأفعال الإجرامية دعوهم يضنون إن ذلك نصرا رباني وان هناك كرامات إلهيه خصهم بها الله دعوهم يحلمون بعصر الخلافة وعهد الفتوحات وأيديهم ملطخه بدمائنا دعوهم يكذبون بتحرير القدس عبر نفق جولدمور وساحل الغدير .. دعوهم يمضون في غيهم وغبائهم على خطئ الجماعة الحوثية .. دعوهم وثقوا أن شعبنا لن يرحمهم وان كل تلك مجرد أعراض لمرضاً خطير حان الوقت لاستئصاله وإراحة الوطن منه إلى الأبد ..... فعندما يشعل أحمق النار فمن الطبيعي أن يكون أول المحترقين بها ولكم ولنا في التاريخ عبر وعظه فالظلم وإرغام الشعوب على خيارات تتعارض مع تطلعاتها وتحويل حياة الناس إلى مايشبه الجحيم وأحلامهم إلى كوابيس ومحاولة تكميم الأفواه ومصادرة الحريات كل تلك قنابل موقوتة اشد خطرا من قنابلكم ومفخخاتكم الموقوتة. ولطالما كان للصبر حدود فاحترموا صبر هذا الشعب واعلموا انه لن يطول بنا الصبر ولم يعد بإمكان هذا الوطن العظيم المسلم المتعايش والمتسامح أن يضل كحقل تجارب وقد آن الأوان أن يستريح وينعم بالأمن والسكينة والاستقرار كبقية شعوب المنطقة بعيدا عن مشاريعكم الهدامة وطموحاتكم المشبوهة ....