منذ بداية الحرب وحين كانت عدن وأهلها يعانون الأمرين قتل وتدمير وحصار وأسر لعب الإعلام اليمني وبالذات الإصلاحيين من أبناء تعز على التعتيم بل وإظهار تعز منكوبة في كل المنعطافات ليس ذلك فحسب فكلنا يتذكر كيف كانوا ينسبون الجرائم التي تحدث في عدن ولسكانها المدنيين وسرقة الصور منها على أنها في تعز ولأنهم هم المراسلين للقنوات العربية والأجنبية لم تكن هذه القنوات تتحرى المصداقية لذلك بل وصدقوا كل أكاذيبهم ورأينا كيف أستولت تعز على النصيب الأكبر من الإغاثات الدولية وحتى أنها حازت بفضل إبنها الوزير لحقوق الإنسان عز الدين الأصبحي على أنها أكثر محافظة نكبت في تقريره إلى الأممالمتحدة وكل ذلك على حساب كل المحافظات الجنوبية كلحج وأبين والضالع وحتى عدن والتي كانت ومازالت أشد معاناة من تعز حينما كان المخلافي يتبختر بزيه المكوي ورائحة عطره الباريسي ليلتقط له المصورين الصور وهو يتنقل بين رجاله وحتى تنطلي الكذبة كانت يتعمد أن تؤخذ له الصور وهو فوق الدبابات الواقفة .. واليوم نرى ونسمع الكثير من إخواننا الإعلاميين الجنوبيين يتعاطفون وينشرون هنا وهناك عن تعز وجرائم الحوثي وقصف المدنيين من النساء والأطفال .. ألم يكن الأطفال يقتلون في عدن و لحج وأبين والضالع بكل انواع الأسلحة ؟ ألا تذكرون مجزرة دار سعد صبيحة عيد الفطر المبارك وكيف تم التعتيم عليها ولم ينشر عنها شيء ولم يسلط الضوء حينها وكانوا كلهم مشغولون بحادثة تفجير مسجد في صنعاء راح ضحيته سبعة أشخاص واحد منهم هو الإنتحاري رغم أن ضحاياها من النساء والأطفال بلغوا أكثر من مائة وعشرون شهيداً . لماذا لم يتطوع من إعلاميي تعز النائمة بلا أحلام لإغاثة أطفال لحج والضالع إعلامياً على الأقل وقول كلمة حق تعرفون لماذا ؟ لأننا إكتشفنا أن أكثر قوات الحوثي التي دخلت عدن كانت من أبناء تعز والكل يشهد على ذلك هم الباعة المتجولين والخياطين وأصحاب الشركات والمصانع والفنادق والمطاعم والبنوك من أبناء تعز في عدن هبوا لمساعدة الحوثي وعفاش على عدن واليوم أنتم تتباكون على نسائهم وأطفالهم في وقت أطفالنا ونسائنا مازالوا يعانون من خبثم وجرمهم ليس ذلك فحسب بل أن عمال السفارات في الأردن والسودان وحتى حكومة الرياض بوزرائها وخدامها جلّهم من تعز وقد أبدعوا في إفشال كل ما كان لصالح الجنوب وعدن من عمل أو قرارات . أم نسيتم إخوانكم مذيعي وموظفي قناة عدن الفضائية وماحل بهم ؟ .. فمن فيه خير فليسخره لأهله واما تعز فلديها جيش إعلامي مستعد وقادر ان يجعل البحر طحينية وأن يبلغ الفضاء بأكاذيبه لأنهم الأبرع في الكذب وأما الحقد الأسود فحدث عنه لديهم ولاحرج . فهل بعد نكرانهم لجميل مدينة عدن التي فتحت لهم أبواب العمل والدراسة ثم كان جزئها منهم النكران والتدمير الذي عرفوا به منذ عام 1967 أم نسيتم من كان يضرب الجنوبيين ببعضهم (كاهنهم عبدالفتاح إسماعيل ) لذا نقول إرحمونا من التباكي على من لايستحق فهنا في الجنوب ظلم ومآسي وإنتهاكات لم ترى مثلها تعز في تاريخها كله .. سلطوا الضوء على لحج وأبين ومكيراس والضالع وشبوة وحضرموت وسنّوا أقلامكم فهي الأولى ودعوا عنكم غيرها لأن الذي ليس فيه خير لأهله لاخير فيه لغيرهم .. سعاد علوي 24/10/2015