/ تعز – خاص : كشف المشاركين في ندوة "مأساة ابين..شهادات حية من الواقع " الهدف الخفي والحقيقي من سيطرة مايسمي بتنظيم القاعدة على مدينة زنجبار بمحافظة ابين وكيف تم تسهيل اقتحام المدينة وسقطها دون مقاومة . واكد المشاركون ان اكثر من 90 الف أسرة تعيش أوضاع مأساوية وصعبة كما اكد المشاركون في الندوة التي نظمها تجمع الشباب التقدمي الحر على ساحة الحرية بتعز مساء اليوم انهم ضد اي دعاوى لتقسيم البلد إلى دويلات صغيرة . كما انتقدوا التعتيم الإعلامي لمأساة ابين وعدم التعاطي معها بمهنية..هذا وقدمة في الندوة ثلاث اوراق عمل حيث استعرض المهندس سالم صالح عباد ورقة بعنوان ضرب القضية الجنوبية تناول خلالها كيفية تم ارسال كتائب من قبل جهات من اجل اخضاع المنطقة الى خدمة مصالحهم. واتهم عباد الجيش بتواطئه مع ما يسمى المجاهدين من خلال تبادلهم لمياه الشرب مضيفا ان إخلاء زنجباررمن السكان خلال 72 ساعة واقتحام المجاهدين اليها بواسطة سيارة شاص ودينا رغم ان الجيش كان يطوق عاصمة المحافظة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة . الناشطة وجدان ماسك قدمت ورقة بعنوان "مأساة نساء وأطفال أبين " أشارت خلالها الى الأوضاع التي آلت اليه ظروف معيشة النازحين بحيث تم نزوح وتهجير أكثر من 90 ألف أسرة . وقالت وجدان: هؤلاء بشر فروا بأرواحهم وأنفسهم من كارثة القتال إلى بؤس التشرد ومعاناة النزوح.. كانت عدن حاضنتهم كما ألفناها أماً رؤوفاً مع كل أبناء المجتمع اليمني. منوة أن نزوح الناس من زنجبار لم يكن عن طيب خاطر، فقد تركوا ديارهم التي ألفوها وألفتهم عمداً مجبرين لتكون ركاماً وأطلالاً شاهدة على جريمة لحقت بهم ومأساة مستمرة بهم بينما فاعلها الأصلي ومن يتحمل ذنبهم طليقاً. مضيفة ان هناك عدد من النسوة التي أجهضن او خُلق أطفالها ميتين بالإضافة الى عدم التحاق ابناء ابين بالمدارس لصعوبة وصول النازحين الى المدارس .. واشارت وجدان الى ان النازحين لجاؤو إلى 85 مدرسة في مدينة عدن ويتم صرف إليهم اعانات لاتفي باحتياجات الأسر المهجرة. الإعلامي شكري حسين اشار في ورقة العمل التي قدمها بعنوان "التغييب الإعلامي لمأساة أبين" إلى أن الإعلام لم يتعامل مع مأساة ابين بالشكل الحقيقي والمطلوب وعمل على تهميشها بل افرد مساحات كبيرة لتناول بعض القضايا الوطنية الأخرى. وطالب شكري نقابة الصحفيين بتوجيه رسائل إلى إطراف النزاع في ابين من اجل فك طريق آمن للصحفين من اجل نقل الأحداث الحقيقية في ابين . واختتم حديثة بان للنازحون من ويلات الحروب في أبين..ماسي وأحزان ومعاناة..قصص تراجيدية تروي حكايات مئات الأسر أجبرتها ظروف الحرب على التشرد ..رجالا ونساء وعجزة وأطفال هربوا من ديارهم وأصبحوا نازحين في وطنهم ..رمت بهم الأقدار بحثا عن حياة آمنة ومستقرة ولقمة عيش هنيئة ، فخابت آمالهم في ظل تجاهل الجهات المعنية لأوضاعهم .