كشف المشاركون في ندوة "مأساة أبين..شهادات حية من الواقع " الهدف الخفي والحقيقي من سيطرة ما يسمي بتنظيم القاعدة على مدينة زنجبار بمحافظة أبين وكيف تم تسهيل اقتحام المدينة وسقوطها دون مقاومة. وأكد المشاركون أن أكثر من "90" ألف أسرة تعيش أوضاعاً مأساوية وصعبة, كما أكد المشاركون في الندوة التي نظمها تجمع الشباب التقدمي الحر في ساحة الحرية بتعز مساء أمس الأول أكدوا أنهم ضد أي دعاوى لتقسيم البلد إلى دويلات صغيرة. كما انتقدوا التعتيم الإعلامي لمأساة أبين وعدم التعاطي معها بمهنية..هذا وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل, حيث استعرض المهندس/ سالم صالح عباد ورقة بعنوان "ضرب القضية الجنوبية" تناول خلالها كيفية تم إرسال كتائب من قبل جهات من أجل إخضاع المنطقة إلى خدمة مصالحهم, واتهم عباد بقايا النظام بالتواطؤ مع ما يسمى المجاهدين. الناشطة/ وجدان ماسك, قدمت ورقة بعنوان "مأساة نساء وأطفال أبين " أشارت خلالها إلى الأوضاع التي آلت إليها ظروف معيشة النازحين بحيث تم نزوح وتهجير أكثر من "90" ألف أسرة. وقالت وجدان: هؤلاء بشر فروا بأرواحهم وأنفسهم من كارثة القتال إلى بؤس التشرد ومعاناة النزوح.. كانت عدن حاضنتهم كما ألفناها أماً رؤوفة مع كل أبناء المجتمع اليمني, منوهةً أن نزوح الناس من زنجبار لم يكن عن طيب خاطر، فقد تركوا ديارهم التي ألفوها وألفتهم عمداً مجبرين لتكون ركاماً وأطلالاً, شاهدة على جريمة لحقت بهم ومأساة مستمرة بهم بينما فاعلها الأصلي ومن يتحمل ذنبهم طليقاً. مضيفة أن هناك عدداً من النسوة الآتي أجهضن أو خُلق أطفالها ميتين بالإضافة إلى عدم التحاق أبناء أبين بالمدارس لصعوبة وصول النازحين إلى المدارس.. وأشارت وجدان إلى أن النازحين لجأوا إلى "85" مدرسة في مدينة عدن ويتم صرف إعانات لا تفي باحتياجات الأسر المهجرة. الإعلامي/ شكري حسين, أشار في ورقة العمل التي قدمها بعنوان "التغييب الإعلامي لمأساة أبين" إلى أن الإعلام لم يتعامل مع مأساة أبين بالشكل الحقيقي والمطلوب وعمل على تهميشها بل أفرد مساحات كبيرة لتناول بعض القضايا الوطنية الأخرى. وطالب شكري نقابة الصحفيين بتوجيه رسائل إلى أطراف النزاع في أبين من أجل فك طريق آمن للصحفيين من أجل نقل الأحداث الحقيقية في أبين. واختتم حديثه بأن للنازحين من ويلات الحروب في أبين..مآسي وأحزان ومعاناة..قصص تراجيدية تروي حكايات مئات الأسر أجبرتها ظروف الحرب على التشرد..رجالاً ونساء وعجزة وأطفالاً هربوا من ديارهم وأصبحوا نازحين في وطنهم..رمت بهم الأقدار بحثاً عن حياة آمنة ومستقرة ولقمة عيش هنيئة، فخابت آمالهم في ظل تجاهل الجهات المعنية لأوضاعهم.