لسنا ضد فكرة النقاب لتصون زوجتك او اختك او ابنتك، فأنت حر ، وليكن نقابها من المهد الى اللحد. مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد. لكن ان تأتي الى الجامعة والمدرسة والسوق وتهدد باستخدام القوة لفرضه على المجتمع فهذا غير مقبول ولن نسكت عنه.
لاتزال المرأة محور قضايا الصراع مع التيار المتطرف ومن خلفه في المجتع ، فقضية فرض الفصل بالقوة بين الجنسين وفرض النقاب على المرأة تعكس الخلل في الادارة والمجتمع ، كما ان صمت رواد ورائدات حقوق المرأة يزيد من امد هذا الصراع البليد.
الا يكفي بان المرأة الجنوبية قد خسرت كل مكاسبها الحقوقية في العمل والزواج والتعليم والمساواة والاختلاط من يوم الوحدة مع العربية اليمنية ، ففي 1994 فرض علينا فصل التلاميذ عن التلميذات في المدارس، واليوم بعد عشرين سنة يسعون لفرض الفصل بن الطلاب في الجامعات .
حقا اول من تجاوب مع هذه الدعوات سريعا وعلق يافطات الفصل هي جامعة يملكها التجمع اليمني للاصلاح في العربية اليمنية ولها فروع في الجنوب.
اما من توجه برسائل تهديد الى بعض كليات جامعة عدن ، نستطيع القول بانهم اداة بيد من يريدون كبح العملية التعليمية في الجامعة وخاصة من فقدوا مصالحهم فيها، فالمؤتمر والاصلاح يستخدمون العواطف الدينية في فرملة المرور بعدن ومعها الجنوب الى بر الامان.
كما ان مهادنة إدارات الكليات والاكاديميين في هذا الامر تعد مشاركة في الجرم المشهود على مكتسبات المرأة المتبقية وعلى مستقبل اولادنا وبناتنا، فنحن في حالة صراع اكبر من اطلاق الرصاص ، فتأمين الحقوق الاساسية للانسان تتقدم على كل صراع، فلا جدال في حقوق المرأة ، ألا يكفينا ازمة التعليم الاساسي والجامعي ، وتردفون عليها ازمة الفصل والنقاب !!
لكل فعل رد فعل، يجب ايقاف الدراسة فورا في جامعة العلوم والتكنولوجيا التي قررت الفصل بين الجنسين ، وفرض رقابة صارمة علي الاكاديميين في الجامعات الاخرى الذين يحبذون الفصل ، وتوقيفهم عن العمل، يتوجب تشديد الحراسات على مداخل المرافق الجامعية لمنع اي متطفل من الدخول، كما يتوجب مراقبة الطلاب المشبوهين للقيام بهذه الاعمال المشينة.
ان تأجيج الصراع من قبل القوى المأزومة سيزيد من معاناتنا، لذلك نقول إن مقابل القمع هو مزيدا من الحرية . وهذا لن يكون إلا بتضافر جهود الجميع في هذا المعترك.