يعد المناضل أحد أبطال أبناء عله بمحافظة ابين واحد قيادات القوات المسلحة الصناديد الذي لايهاب في قول الحق لومة لائم مهما كانت التحديات والصعاب ، عرفته عن قرب جاري لأكثر من عشر سنوات وجدت فيه الأخلاق الرفيعة والعالية ،انه بكل ما تعنيه الكلمة انسان متواضع فقير ولكنه صليب امام التحديات اخر منصب له قائدا للواء 115 وعندما سلم اللواء لم يسحب منه إلا سيارته الخاصة فقط محافظا عن شرفه ونضاله ولكنه أهمل من قبل الدولة ولم يحصل على اي مساعدة كمثل بعض القادات ولم يطرق باب أحد ،وفي الايام الاخيرة عند وجود الرئيس في عدن قلت له ايش رايك نذهب الى عند الرئيس وقال لي الرئيس يعرفني حق المعرفة اذا يريدني بايرسل لي ونحن معه وسوف نقاتل معه وعد وصدق الوعد عندما وجد الفراق فرض نفسه وتحمل قائد المنطقة العسكرية الرابعة رغم الظروف الامنية الصعبة والحرجة التي تمر بها عدن الباسلة حتى استشهد في يوم الاربعاء 2015/5/6 مدافعا عن الانسانية والحرية من براثن الجهل والتخلف ، حيث انه عاش مناضلا جسورا يضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاخلال او العبث بأمن الوطن والمواطن وذلك من خلال مناصبه التي تقلدها في ربوع الوطن تاركآ صفحات مضيئة وبصماتآ ثابتةً في ميزان العمل العسكري . ان هذه الهامة كانت تمثل شوكة الميزان التي تميز بين الحق والباطل كونه مثل الضمير الحي والنقي لكل منتسبي المؤسسة العسكرية ممثلآ العمل الدؤوب والاخلاص النابع من القلب بحيث صار كل من يجمع عليه وفي مقدمتهم زملاء مهنته بشجاعته وكرم وسجاياه ودماثة اخلاقه ورقى تعامله وفيآ لكلمته متميزا بصفات لا نجدها إلا في اندر الرجال رصينا في طرح أفكاره ..واضحآ لايقبل المساومة في أبداء آرائه ،،اصدق القول في الشهيد انه كان وحشآ كاسرآ واسدآ ثائرآ ،لم يدر ظهره رغم الصعاب والعراقيل بل كان قائدآ واسع المعرفة ومرجعية لكل من عرفه من زملاءه لم يحتكر يومآ المعرفة لشخصه بل انه يمتاز دومآ بالحيادية والاستقلال في طرح افكاره وعلى منصة المؤسسة العسكرية كان مهيبآ ونزيهآ لفكره المتجسد في القيم الرفيعة التي يحملها عقله السليم وروحه الطاهرة مشكلآ مشروعآ متكاملآ لصفات الرجل العربي الأصيل ،حمل في وجدانه الكرم والشجاعة والصدق والامانة والوفاء بالوعد وعزة النفس لايحيد عن الحق قيد أنملة ولو أغريته بجبل من ذهب .
عاش شهيدنا شريفآ نزيهآ نظيف اليدين والقلب واعماقه تختزن مخزنآ كبيرآ مليئآ بمشاعر الحب والاخلاص لوطنه واصدقاءه وعامة الناس غاب اللواء/ علي ناصر هادي عن ساحة المؤسسة العسكرية وعن الساحة الوطنية، عمومآ وقد عرفه ابناء الوطن مخلصآ لوطنه ومهنته ناذرآ حياته لهما دون تكلف او مزايدةً ،رحل اللواء والمناضل الشجاع / قبل ان يرى حلمه يتحقق في وطن يسوده القانون ..دولة تدار من خلال النظام المؤسساتي ومجتمع متحضر ..المدنية عنوان سلوكه اليومي في كل تصرفاته ،مهما بحثنا في معاجم اللغات.. فلن تجد الكلمات المنصفة بحق الشهيد البطل /علي ناصر هادي ..لذلك يبقى الكلام مجرد ثرثرة بحجمه في عبارات مشتتة ومجزأة لنعزي فيها أنفسنا الحائرة ونرثي بها زمنآ يغمد بضالته في القلوب ، وداعآ أيها الشهيد والقائد والمناضل ..لقد رحلت من بيننا الى أعماقنا وستظل خالدآ في وجداننا على مر الزمن ،لقد غيبك الموت عنا في لحظةً هي كالبرق واشبه رحمك الله رحمة الابرار واسكنك جنات الخلد مع الصديقينً والاخيار وختامآ لانملك سواء ان نقول ان العين لتدمع والقلب ليحزن واننا علي فراقك لمحزونون .