الإعلام مهنة سامية وعظيمة وصادقة. ولا يختلف اثنين في ان هذه المهنة تفقد قيمتها في حال فقدت مصداقيتها. لاكن وللأسف الشديد اصبحت بعض المواقع والاشخاص -المحسوبين- على الاعلام والاعلام منهم براء يعملون حسب المزاج الشخصي وبعيداً عن مبادى وأسس الاعلام. واصبحت تلك المواقع والاشخاص مجندين ويتبعون أشخاص ضد أشخاص اخرين. واصبحوا يسخرون كل قواهم لأجل تصفية حسابات شخصية. راميين بمصداقية الاعلام عرض الحائط. ومعتبرين الاعلام مهنة للأسترزاق فقط. تابعت خلال الايام الماضية بعض المواقع الجنوبية وبعض المحسوبين عليها وهي تشن هجوم قوي وعنيف على مسؤول جنوبي يحتل مكانة عالية في حكومة الاحتلال او مايسميها البعض (الشرعية) . وفي نفس الوقت تقوم تلك المواقع بتمجيد وتعظيم ومدح شخص اخر في نفس تلك الحكومة. ومن باب القضية الجنوبية والحرص عليها ياتي هذا الهجوم مع ان الشخص الذي تشن تلك المواقع هجومها عليه مواقفه وتفهمه للقضية الجنوبية افضل من الشخص الذي تمجده والفرق بينهم كبير وكبير جداً جداً في هذه القضية. انا شخصياً لست مع اي شخص في هذه الحكومة وانا غير معترف بهذه الحكومة مثلي مثل الاغلبية العظمى من الشعب الجنوبي. وانا شخصياً ارى مجموعة المسؤولين الجنوبيين في هذه الحكومة جزء من منظومة الاحتلال اذا لم تكن الاحتلال بذاته. لاكن ما شاهدته من تشوية وأغتيال للاعلام دفعني لكتابة هذه الاسطر . وانا بكتابتي لهذه الاسطر لايعني دفاعي عن الشخص الذي تقوم تلك المواقع بشن هجومها ضده . وانما كتبت هذه الاسطر دفاعاً عن مصداقية وشفافية الاعلام التي اصبحت تنتهك وبكل بجاحه . اتمنى ان توضح هذه الاسطر صورة الاعلام الجميلة صورة الاعلام الحقيقية. وليست تلك الصورة المشوهه والمعاقة التي طبعتها تلك المواقع في اعين بعض الناس عن الاعلام. وفي الاخير نقول لهذه المواقع ان تحترم مهنية وشفافية ومصداقية الاعلام. فألاعلام رسالة سامية فلا تشوهوا صورة الاعلام لأجل مصالحكم الشخصية . الاعلام رسالة صادقة فلا تجعلوها كاذبة من اجل اهداف شخصية لكم ولغيركم ولاتمت لمهنية وشفافية الاعلام بصله. الاعلام امانة فلا تضيعوا الامانة لاجل مكاسبكم وحساباتكم الشخصية .