اشعر بالألم والحزن كغيري من الزملاء الافاضل الذين لم يتمردوا على المهنة والاتجاه الى احضان المطابخ الاعلامية الذي افسدت الوجه الاعلامي الجميل. القهر الكبير وانا اجد وسائل اعلامية من قنوات وصحف ومواقع اخبارية عدة تأخذ مشارب وتوجهات عدة, وتطبخ لأطراف معينة حتى اضحت تلك الوسائل الاعلامية سواء كانت حزبية او حكومية او مستقلة تفقد مصداقيتها يوماً بعد آخر بسبب هذا الانحراف عن المسار المهني الذي وجدت لأجله تلك الاقلام، هذه الوسائل الاعلامية تناست ان الصحافة مهنة المتاعب ومهنة شريفة وحمل القلم شرف يعتز به الصحفي لكن للأسف عندما يتحول الصحفي الى مأجور تكون المهنة في خطر ,فمن يتابع يجد العديد من المواقع تبث نار الفتن والشحن الموجه كلا يهاجم الآخر و الهدف من سينتصر في فبركة خبر ما او تقرير يثير به الفتنة ضد هذا او ذاك والغرض ليس الا كسب ود طرف ما سواء كان سياسياً او غيره. هذا جعل المهنية تذوب وقيم المهنة تذبح والحقيقة تغيب بفعل هذا التشابك والتضليل المقصود وسط ركام القنوات والصحف. وانني احترم واقدر كل من يعمل بمهنية ولم يتغير او يتبدل بفعل ما يجري ولازال بين جوانحه قيم سامية تدفعه نحو تيار الخير والبناء والوطن لا لشيء غيرة, وهؤلاء قلة وسط زحام دخلاء المهنة ومواقع التضليل ونبش الماضي وجر الوطن الى المجهول ,وانت تتابع لما ينشر تجد نفسك امام بحر متلاطم الامواج لا مرفأ فيه ولا شاطئ. بلا استثناء اضحى المواطن في حيرة في ظل المرحلة القائمة لم يستفد من تلك القنوات والصحف والمواقع سوى ان ينهل منه القلق والتحريف واليأس بدلاً من الاتجاه نحو التوعية ونشر ما يخدم الوطن والمواطن، تجد هجوماً هنا وهناك وتضليلاً وحرباً مضادة بين شخصيات تقودها مطابخ هذا وذاك وكلما سعى المخلصون اصحاب القيم المهنية والاخلاقية الى الترميم وزرع بذور المحبة بدأ هؤلاء في البحث عن فجوة اخرى وكلها تختلق في مقيل تستقى من مناهل دعاة الفوضى الذين لاهم لهم سوى مكسب يعود لشخصهم بالنفع على حساب الوطن والقلم التائه يساعد هؤلاء على البقاء والمكث للعب في الوطن. ما اروع ان تكون المهنية والمصداقية للصحفي طريقاً وهدفاً نبيلاً وشعاراً للنظافة كهم وطني واخلاقي اسمه الحقيقة الذي يتم تزويرها ,لا ان تتحول الى سوق نخاسة يكسب من ورائها ساسة ومنافقون هم جزء من الداء في هذا الوطن ويعمل البعض على تحسين صورتهم القبيحة التي لاهم لها سوى بعثرة الوطن لتستمر بالبقاء. الوطن في مرحلة صعبة جدا, وحوار نعلق علية الامل للخروج من نقطة الخوف والفوضى والحال المزري, لكن هناك من ينفخون في الكير لإشعال الوضع ليستفيدوا من ورائه في ظل حصار فسادهم ,ويلجأون الى مطابخهم الاعلامية لأن كلا له مطبخ وبوق خاص به لإبراز شائعات واختلاق سبق صحفي.. فحلمي هو توحد الوسط الاعلامي لصياغة ابجديات المرحلة الاعلامية والعمل كفريق واحد من اجل بناء الوطن لا الاحزاب وخدمة اجندات, هنا سيكون الوطن بخير ,لأن اقلامنا ستخدم وطننا وجيلنا لا السعي للتفتيت وبث الرعب والخوف وسط الناس عن طريق الشائعات. دعائي لكم بالخير والمحبة والحنين يشدني كما يشد الشرفاء الى اعلام نظيف. رابط المقال على الفيس بوك