و سألت قيادات المقاومة الجنوبية مادا تريدون ؟ لأجابوا إستعادة الدولة الجنوبية . ولكن كيف إستعادة الدولة في ظل عدم وجود دولة اساساََ بعد تحرير عدن . لأن كل القيادات الجنوبية التي حررت عدن لا تحمل حامل سياسي لهدف مشترك واحد وهو إستعادة مقومات الدولة من حيث جيش وأمن ومؤسسات لإستعادة الدولة فعلاََ. لإن معظم القيادات الجنوبية حاربت وقادة المعارك والحرب بتلقائية كلاََ في جبهته يحارب ويدافع دون وجود قيادة جيش حقيقية تمتلك جميع مقومات الجيش المنظّم تحت قيادة واحدة. وبعد تحرير عدن بعمل منظم من قيادة الجيش الاماراتي بالتنسبق مع جميع الجبهات للمقاومة الجنوبية وبعمل جبار استطاعت دحر الحوثيين والمخلوع صالح ؛ وبعد تحرير عدن لم يكون هناك مشروع لما بعد التحرير قائم اولاََ على إعادة بناء الدولة دولة النظام والقانون ونتيجة للتخبط الحاصل على الارض من وجود قيادات ميدانية كلاََ في منطقته كالبريقة والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد وبعدها ظهرت قيادات في عدن والمعلا والتواهي من هنا ظهر الخلل في الفراغ الأمني الدي رافق تحرير عدن ويرجع دلك الى رئيس الدولة والحكومة في إيجاد حلول لإعادة الدولة و فرض الأمن في عدن لسبب واحد وهو عدم إعطا هده القيادات اي دعم لفرض الأمن لانهم يطالبوا بالانفصال ؛ وبروز قوة شمالية في الحكومة لعبت دور في عدم إيجاد حل عاجل لفرض هيبة الدولة وفرض الأمن لإنهم في نظرهم انفصاليون وتركوا الحبل على الغارب كلاََ يدلي بدلوه في كل مكان وهدا ما اوجد عمليات انتحارية في مقر الحكومة في فندق القصر وغيرها من الاعمال الارهابية والاغتيالات. والسبب التاني هو جهل بعض القيادات الجنوبية بالعمل المؤسسي والأمني والدي يرتكز اساسا في ايجاد دولة من خلال هده المؤسسات الأمنية والعسكرية وهي اهم مقومات فرض هيبة الدولة والنظام والقانون تحت قيادة واحدة تقسم المهام بين القيادات الجنوبية المختلفة بشكل منظم وعملي؛ بل دهب كل واحد منهم ليحكم منطقته وكاننا عايشين في قرية وليس في عدن والعامل المساعد في هدا هي الدولة الشرعية في الرياض الدي عملت على تجاهل العمل المناط بها والمسئولة امام الله في هدا في توحيد قيادة المقاومة الجنوبية بقيادة واحدة يتم بموجبها إنشاء جيش وأمن توزع المهام بمختلف المديريات وتتبيث جميع القيادات والشباب بكشوفات وصرف رواتبهم من اول شهر لتحرير عدن حتى تكون جميع القيادات مرتكزة في قيادة واحدة من جيش وأمن فيها مقومات الدولة المؤسسية ولا تخضع لأي شخص غير السلطة الشرعية ؛ ولكن هناك من قام بأستغلال هدا العمل لسبب شخصي سعياََ ورا المال او حزبي لاجندة حزبية او خوف من الانفصال . وهدا هو احد اسباب اخفاق الحكومة مرة اخرى كما اخفقت بعودة المسرحين من الجيش والأمن وعدم إعطائهم حقوقهم المشروعة . وكاننا ندور حول حلقة مفرغة؛ دون وجود حلول . أما رسالتي لإخوني الاماراتيين والدي نكن لهم كل حب وتقدير واحترام من جميع ابناء عدن إن اي عمل تقومون به خاصة بتواجدكم في اي مكان سيعرضكم للخطر وربما لعمل ارهابي لانكم قمتم بما لم تقوم به الحكومة بمختلف المجالات وبتقاربكم مع شعب عدن استطعتم ان تجعلوا الارض والشعب تهتف لحبكم لما تعمله الامارات لابناء عدن خاصة وجميع المحافظات عامة؛ لهدا عملت بعض التيارات التي لها أجندة داخلية وخارجية لازحاتكم من عدن نتيجة لاعمالكم التي لا تخدم توجهات هده التيارات ؛ ومن خلال الفراغ الأمني تعمل بشكل منظم لايجاد وترقب اي فرصة لعدم وجود حماية أمنية لكم من النيل منكم باي مكان. من هنا اتوجه اليكم ببعض الرؤى الأمنية لتنفيدها باسرع وقت : ظرورة توحيد قيادة المقاومة الجنوبية بقيادة عسكرية واحدة مع القيادات المسرحة من الجيش والأمن الدي يمتلكون خبرة تنطوي فيها جميع القيادات والشباب يتم توزيعهم على جميع اجهزة الدولة الأمنية منها الامن السياسي ؛ والاستخبارات العسكرية ؛ والامن القومي ؛ والأمن العام ، كلا حسب مؤهلاته العلمية . في قيادة عمليات واحدة تتفرع فيها جميع عمليات الأجهزة الأمنية والعسكرية وظرورة ارتكاز عملكم على الجانب الاستخبارتي والأمني في جميع المديريات ورصد تقارير الى عمليات القيادة والسيطرة بالمحافظة تقومون انتم شخصيا بهده المهام مع تدريب قيادات تم انتخابهم من المقاومة الجنوبية حتى تكتمل جميع هده المؤسسات العسكرية والأمنية مع بعضها البعض وتكون قادرة على العمل والدعم الوجستي والاستخباري من قيادة وسيطرة تتحكم بجميع المديريات . وظرورة وجود كيمرات مراقبة تتبع عمليات أمن عدن بجميع الدوارات (الجولات ) ووضع نقاط امنية في جميع المديريات المداخل والمخارج تكون ثابته في أماكنها . بهدا تستطيع اي قوة اماراتية ان تتواجد باي مكان دون خوف من اي إعتداء . اما ادا لم يقوم اخواننا الامارتيين بهدا العمل والتي عجزت عنه الحكومة فاعتقد انكم ستعرضون انفسكم لاي إعتداء لاسمح الله . ارجوا ان تصل رسالتي. هده الى القيادة الامارتية في عدن .