وقف القيادي البارز يخاطب اعضاءه اننا لن نصمت على كل هذا التفرد بالسلطة ، أن هذا الحاكم يمارس اكثر من ربع قرن من الزمن تفرد تام بالحكم وكأنه لا يوجد من يتقن الحكم و إدارة البلاد غيره، انتهى ذلك اللقاء بين القيادي البارز و بين اعضاء الحزب، خرج الشاب صامتا يحمل في مكنونة الكثير من التساءلات.! يتمتم منذ أنضمامي لهذا الحزب لا اشاهد غير هذا القيادي هل لا يوجد من يستطيع قيادة الحزب غيره !!? هل هذا نوع من التفرد بالحكم بشكل أصغر من حاكم البلاد?! ما هذا التناقض العجيب!! أن المشاهد للواقع السياسي العربي وهيكلة الأحزاب فيه يشاهد تفرد ينافس ذلك الحاكم، قيادات الأحزاب لا تتغير وكأنها ذلك الشعار الذي ظهر عند التأسيس ، ان قاعدة التغيير هي البدا في النفس ولا يصلح الحال وكما قال الشاعر "وغير تقي يأمر الناس بالتقى ,,طبيب يداوي الناس وهو عليل " أن تفرد قيادات الاحزاب بتلك المواقع لا يقل خطورة عن تفرد الحاكم كونها في الحالاتين تمارس ضمن مجموعة كبيرة :الشعب"او مجموعة من الشعب اعضاء الحزب ذاته أن ممارسة الديمقراطية الداخلية في اطار الجموعة الصغيرة أسهل الطرق لتطبيقها على مستوى الدولة كونها تقع على جزاء من الكل وهذا سوف يساعد في رفع وعي المجتمع بطريقة غير مباشرة بعرض نموذج حي لم يتم التغيير حتى يتغير دعاة التغيير ويجسدوا نموذج رائع لتك الشعوب التي سوف تتمنى ان تكون شكل دولهم شبيه بتلك الاحزاب القائم على استغلال الكفاءات والممارسة الجيدة لمفهوم الديمقراطية والابتعاد الكامل عن التفرد و حزب الرجل الواحد .