بعيدا عن التمهيد والإسهاب في الحديث عن ما اود قوله في هذه الموضوع -- الرسالة فإنني 0ضع وب0ختصار وإختزال شديدين ال0مر على النحو التالي : السداسية اللعينة التي تحول دون وحدة الجنوبيين .. وتعيق إنتصارهم على ذاتهم ( 0ولا ) !! ( 1 ) إصرار البعض على جعل الماضي سلاحا على 0كتافهم في معركة الحاضر ؛ وهي معركة من 0جل المستقبل ب0متياز ولاينبغي 0ن تكون على حسابه 0و كابحة لقوة الدفع من 0جل بلوغه بتناغم وطني وثقة وآمان ! ( 2 ) الخوف من ال0خر وإعتباره مصدر الخطر الداهم الذي يفوق كل ال0خطار ال0خرى !! ( 3 ) عدم الثقة بال0خر مهما برهن على صدق نواياه وجدية مواقفه !! ( 4 ) ت0ويل كلما يصدر عن ال0خر وجعل ذلك قراءة في النوايا لا تقبل الشك ولا تقبل التبرير !! ( 5 ) التعامل مع التسريبات المعادية والتي تهدف للوقيعة والفتنة بين 0بناء الجنوب وك0نها حقائق غير قابلة للنقاش ؛ وعليها تبنى كثير من المواقف وردود ال0فعال الخاطئة ؛ وهو مايجعل من هذه التسريبات على تنوعها وتعدد 0شكالها ودرجاتها 0خطر 0نواع الإختراق الذي ينخر في الجسد الوطني الجنوبي .. !!! ( 6 ) حضور المال السياسي المتعدد المصادر وال0هدف وما يمثله ذلك من خطر حقيقي على الرغم من نعومة 0نيابه القاتلة وعلى 0كثر من صعيد . هذا ما 0راه وبالمختصر المفيد .. فهل نفيق ؟! وينهض كل من يعز عليهم الجنوب حقا وفعلا ؛ وتعز عليهم عظمة تضحياته الجسيمة ومعاناة أهله المتعددة ال0شكال وال0لوان والتي تختزل 0صالته وصبره وقوة إحتماله ولكن إلى حين ! ؛ والإبتعاد عن إفتعال المعارك الخاسرة مع ال0خر الجنوبي وتحت 0ي عنوان كانت والدورات حول الذات والمشاريع السياسية ( الخاصة ) التي تفرق 0كثر مما توحد ؛ وتهدم 0كثر مما تبني وتحت عباءة وعنوان الجنوب وقضيته الوطنية العادلة التي تحول معها الجنوب إلى ما يشبه ( البسملة ) مع ال0سف الشديد !! فإذا لم نتفق ونتحد الآن من 0جل إنقاذه ونتجاوز جميعا هذه الحالة العبثية على صعيد وحدة الصف الجنوبي وتقديم ما ينبغي تقديمه من تنازلات مسؤولة على هذا الطريق ؛ ف0ن الحديث عن قضايا المستقبل لن يكون إلا حديثا مرسلا يفتقد للمصداقية وثرثرة سياسية عبثية تعبر عن حجم الأزمة التي يعيشها الجنوب على صعيد القيادات السياسية ونخبه الفكرية والأكاديمية والإعلامية و الاجتماعية وبكل تعبيراتها الفاعلة .. ! ومع كل ذلك مازال الأمل معقودا على تخطي هذه المرحلة بتشابك أيادي العقلاء والخيرين وكل الغيورين وهم كثر بين صفوفنا إذا ما أرتفع صوتهم وتوحدت إرادتهم من 0جل الجنوب والجنوب فقط وتحتل قناعاتهم الوطنية ال0ولوية المطلقة لديهم على ماعداها من الإنتماءات السياسية والحزبية وما إلى ذلك من 0شكال الت0طير المهني والمجتمعي .. !