منذ تحرير عدن ومحافظات الضالع لحجأبينشبوة من قوات تحالف الحوثيين وعلي عبدالله صالح ،فان المقاومة الجنوبية.تنتظر ترتيب أوضاعها وهي تعيش حالة من الشعور بعدم الرضا عن الإجراءات التي تتبعها الجهات الرسمية في سلطة الشرعية ودول التحالف العربي بسبب عدم صرف معاشات المقاومة وتثبيت الشباب الراغبين بالانضمام ضمن قوات الجيش الوطني والأمن العام وفق قرار الرئيس هادي. لذلك فإننا نعتقد وكما قال احد قيادات المقاومة (ابوعدنان)في تفسيره للحالة القائمة بان المقاومة لاتستطيع ان تواكب إستراتيجية التحالف طويلة المدى وأفرادها لايملكون حق المصروف أو المعاش الشهري فطاقة الدول ليست كطاقة البشر المحدودة . ولهذا اعتقد بان آلية التحالف والرئيس وحكومته الشرعية ينبغي ان تأخذ بالحسبان وضع المقاومة واحتياجاتهم الأولية من معاشات وسكن وغذاء وملابس عسكرية ووسائل استقرار لهم في المعسكرات وخدمات صحية واليات نقل وتدريبهم حتى يكونوا قوة نظامية قادرة على حفظ آمن وسلامة عدن والجنوب . واعتقد ان الأشقاء في الخليج وخاصة المملكة السعودية لهم استراتيجيهم الطويلة وحساباتهم السياسية ومن حقهم ذالك لكنهم قادرين على تغطية نفقات ضم الشباب وتلبية احتياجاتهم الأساسية حتى لايتحول بعضهم لقوة غير نافعة أو اتجاه أخر يضر بالوطن فقد كانت الشقيقة الكبرى تعتمد رواتب لجيش العربية اليمنية (الشمال)قبل إعلان الوحدة ورواتب لأكثر من ثلاثين الف شيخ ووجاهة اجتماعية وسياسية فكيف لايستطيعون توفير معاشات ستين الف شاب أو حتى مئة الف في هذا الظرف حتى تستقر الأوضاع في البلاد ؟. لكن في الوقت الذي نطالب فيه الجهات الرسمية بمعالجة ملف الشباب فإننا نرجو من قيادات المقاومة الجنوبية العمل المؤسسي المنظم وفرز الكشوفات بما لايؤدي لأي تكرار لأسماء المسجلين وعدالة التوزيع بين المحافظات والألوية المستوعبين فيها وعلى أسس وطنية بعيد ا عن تعقيدات الانتماء المناطقي الذي دفع الجنوب ثمنه كثيرا في الزمن الماضي مع ضرورة أعطى الأولوية لمن كانوا مشاركين والمحافظات الأكثر حضور وحاجة لضم الشباب . فالاستفادة من الأخطاء ضرورية والعمل الناجح هو ذالك المبني على أسس وطنية جنوبية ووفق معايير سليمة وشفافة.