جمعيات المتقاعدين والمبعدين الجنوبيين تعود إلى الواجهة معلنة عن اعتصام في عدن    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    الملحق الافريقي المؤهل لمونديال 2026: نيجيريا تتخطى الغابون بعد التمديد وتصعد للنهائي    مبابي يقود فرنسا للتأهل لمونديال 2026 عقب تخطي اوكرانيا برباعية    مصادر: العليمي يوجه الشؤون القانونية باعتماد قرارات أصدرها الزُبيدي    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني "نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان"    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    تسجيل أربعة أحداث زلزالية في المياه الإقليمية اليمنية    قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"    جرحى الجيش الوطني يواجهون الإهمال ويطالبون بالوفاء    قبائل بني نوف في الجوف تُعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة الأعداء    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    تعادل الامارات مع العراق في ذهاب ملحق المونديال    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية    شرطة العاصمة: نسبة الضبط تجاوزت 91% .. منها 185 جريمة سرقة    طائرة الاتفاق بالحوطة تتخطى تاربة في ختام الجولة الثانية للبطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    الرئيس المشاط يعزي رئيس مجلس النواب    أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي    جوم الإرهاب في زمن البث المباشر    الغرابي.. شيخ قبلي متهم بالتمرد وارتباطات بشبكات تهريب في حضرموت والمهرة    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    صنعاء: تحذيرات من 3 ليالي صقيع    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه    واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخبجي: صراعات الماضي مازالت في عقول القيادات ولن نسمح بالانتخابات
نشر في حياة عدن يوم 28 - 12 - 2011

قال الدكتور ناصر الخبجي القيادي البارز في الحراك الجنوبي إن المبادرة الخليجية لم تأت من اجل ثورة الشباب لكنها جاءت لضرب هذه الثورة والدليل على ذلك تجاهلها وعدم الاعتراف بها وتحويل الثورة إلى أزمة سياسية بين السلطة والمعارضة – حد قوله .
وأضاف الخبجي في حوار مع صحيفة " الأمناء " : (( نحن نرفض اية انتخابات رئاسية او برلمانية ويجب مقاومتها بالطرق السلمية وعدم السماح بإجرائها في الجنوب , ليس هناك ديمقراطية بدون حرية الا بعد استعادة دولتنا اما الذين يعملوا من ابناء الجنوب على دعم ومساندة هذه الانتخابات وتمريرها في الجنوب لتجديد شرعية السلطة كلهم معتدين على شعبنا وارضنا ونحن نحذر من ذلك ونحمل دول الخليج اصحاب المبادرة ومن يؤيدهم من المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن اي تداعيات تحصل في الجنوب من انتهاكات وارتكاب مجازر وجرائم ضد الانسانية بحق شعب الجنوب )) .
ووصف القيادات السابقة للجنوب تمتلك تاريخ طويل من الصراعات في الماضي يحمل في طياته سلبيات وايجابيات لا تزال راسخة في عقولهم قد لا يكون الكل في مستوى واحد ولكن التجارب التي خاضوها مريرة وقاسية وهي عاجزة عن النسيان وتفكيرها دائما ما يذهب الى ذاكرة الماضي.. وفيما يلي نص الحوار :

• بعد أيام قلائل نودع عام 2011م كيف يقم د.ناصر مسيرة الحراك السلمي الجنوب خلال هذا العام وماذا حقق من مكاسب خلاله وما هو الأسوأ الذي كنتم لا تتمنون حدوثه ؟ ثم ما هي تطلعاتكم وأمنياتكم التي تودون تحقيقها والوصول أليها خلال العام القادم ؟
- أولاً أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصحيفة الأمناء وهيئة تحريرها وربان سفينتها وقائدها الصحفي الشاب عدنان الأعجم الذي اثبت جدارته وإخلاصه لقضية شعب الجنوب ومهنيته الراقية في الجانب الإعلامي ودوره المتميز الذي لا ينكره إلا جاحد أو فاقد بصيرة في خدمة الإعلام والقضية الجنوبية وشكري وتقديري للصحفي الرائع غازي العلوي على هذا الحوار كما نزف أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا الجنوبي الصامد بمناسبة العيد الميلادي الجديد 2012م وكل عام والجميع بخير وما يتعلق بمسيرة الحراك خلال 2011م كانت حافلة بالانتصارات على مستوى الساحة العربية،والحراك لم يكن بعيدا عن هذه الانجازات وهو كان السباق في النضال السلمي وخلال هذا العام استطاع الحراك السلمي بأن ينقل نشاطه وفعالياته إلى عدن والمدن الرئيسية مثل المكلا وعواصم المحافظات وتجاوز كل الصعوبات والمؤامرات التي كانت تريد إسقاط القضية الجنوبية وتدمير الحراك السلمي الجنوبي قبل إسقاط النظام وحرف مساره عن هدفه في الاستقلال واستعادة الدولة وبفضل تضحيات شهداءنا وجرحانا و شبابنا وشعبنا في الجنوب, اسقط كل المشاريع السياسية التي تراهن على دفن القضية الجنوبية والشيء الذي لم نكن نتوقعه هو تغيير مواقف بعض القيادات السياسية التي تتحدث عن خيار الفدرالية وهي ليس المعنية بتقديم الحلول وكنا نراهن عليها بان تلعب دور كبيرا في استقلال الجنوب ولم تكتفي بتغير مواقفها بل ذهبت إلى وضع حلول للقضية وتسويقها وتحاول فرض ذلك على شعب الجنوب وتعمل على استقطاب مؤيدين لمشروعها من داخل الحراك وهذا اوجد تباين في الوصول إلى الهدف .
- لكن نحن على ثقة ان شعبنا يدرك كل الدسائس والمؤامرات التي تستهدف قضيته وسوف يتجاوزها من خلال الحوار الجنوبي والقبول بالآخر وكل أبناء الجنوب شركاء في النضال والتحرير وفي بناء الدولة القادمة وكلنا نتطلع إلى تحقيق الاستقلال ونثبت ذلك من خلال رفضنا للانتخابات الرئاسية القادمة لكي يعرف العالم إننا شعب لا نقبل الوصاية وأصحاب حق في الأرض ونجبر المجتمع الدولي على فتح حوار مباشر مع شعب الجنوب ويتعاطى مع قضيتنا ونحن نراهن على إرادة شعبنا وتضحياته وعزيمته وإصراره".
• كيف تنظرون إلى المبادرة الخليجية من حيث تحقيقها لأهداف ومطالب شباب التغيير من جهة ومن جهة أخرى من حيث الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية؟
- المبادرة الخليجية لم تأت من اجل ثورة الشباب لكنها جاءت لضرب هذه الثورة والدليل على ذلك تجاهلها وعدم الاعتراف بها وتحويل الثورة إلى أزمة سياسية بين السلطة والمعارضة وهي في الأساس بين الرئيس وأولاد عمه في القبيلة أو بالمعنى الأصح استعادة السلطة من الأسرة إلى القبيلة بأدوات جديدة في ظاهرها وفي الباطن هي نفس القوى التقليدية التي اجتاحت الجنوب بالقوة العسكرية والقبلية والفتوى الدينية .
- المبادرة هي وصاية خليجية ودولية على اليمن وبالنسبة للقضية الجنوبية لم تكن في الحسبان وأوردتها في احد بنود الآلية في كلمتين, بأن حلها بعد الانتخابات الرئاسية من خلال الحوار الوطني الشامل الذي يعتبر احد بنود وثيقة اللقاء المشترك التي تم إقرارها في نهاية 2009م والتي تريد جر الحراك إلى مربع حوار الطرشان وإسقاط شرعية القضية والقرارات الدولية الخاصة بالجنوب ونتمنى من الدول الخليجية ان تعدل في موقفها تجاه القضية الجنوبية وتحترم شعب الجنوب وإرادته في الاستقلال .
- ونحن نتذكر بان بعضها كان لها مواقف ايجابية في حرب صيف 94م لكن اليوم نرى ان مواقفها تغيرت تستهدف الجنوب وهذا يجعل شعبنا ان يضعها في دائرة الشك في تورطها بالجنوب ونهب ثروته من النفط والغاز واستقطاع من أراضيه البرية وتعطيل موانئها البحرية وتحويلها إلى مستنقعات مائية و بتواطؤ من النظام وقوى سياسية وإقليمية".
• ما هي قراءتكم لتحركات ومواقف سفراء الاتحاد الأوربي والتي أفصحوا عنها خلال زيارتهم التي قاموا بها منتصف الشهر الجاري إلى العاصمة عدن ؟
- التحرك السياسي المكثف للدبلوماسية الاقليمية والدولية وسفراء الاتحاد الاوروبي هو ضرورة وليس رغبة ودليل على الشعور بالمخاطر التي تترتب على استمرار السكوت وعدم التعاطي مع القضايا الاساسية وفي مقدمة تلك القضايا القضية الجنوبية التى تعبر عن نفسها من خلال الحراك السلمي الجنوبي وخياراته في استعادة الدولة .. كمخرج لتوفير الامن والاستقرار في المنطقة وحماية المصالح الدولية وحل عادل وسلمي ونهائي لقضية الجنوب لان ترحيل الحلول تحت أي شكل او مسمى لم تعد حلول نافعة ومستديمة بقدر ماهو هروب من مواجهة الواقع وتعقيد للمشكلة ورفع فاتورة التكلفة في الحلول المستقبلية وما هو ممكن اليوم باقل تكلفة قد يكون غدا غير ممكن وتكون التكلفة اكثر و باهظة لان درجة التضحية سوف ترتفع و اذا نظرنا إلى عام 2007م 2008م ممكن كانت الحلول باقل تكلفة اذا استجابت السلطة وقوى المعارضة لمطالب ابناء الجنوب ولكانت الامور غير اليوم .
- ولكن الاصرار على عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية والاقرار بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وتجاهل مطالب ابناء الجنوب السياسية والحقوقية من قبل النظام بشقية سلطة ومعارضة وقوى شعبية وقبلية ومدنية في الشمال وكذلك سكوت القوى الاقليمية والدولية عن حرب الابادة والقمع والقتل والتهجير لأبناء الجنوب والتعتيم الاعلامي المتعمد عن الانتهاكات والجرائم ضد ابناء الجنوب التي ارتقت إلى مستوى الجرائم ضد الانسانية والابادة البشرية ولازالت القضة الجنوبية وحاملها السياسي الحراك السلمي الجنوبي محرومين من الاعلام الاقليمي والدولي والموقف المساعد والمساندة في تفعيل قراري الشرعية الدولية 924/931 واجبار نظام صنعاء بالعودة إلى التفاوض السلمي بين الطرفين الشمال المعتدي والجنوب المعتدي علية بالقوة العسكرية والفتاوى الدينية التي استباحة الارض والعرض والمال والانسان ودمرت دولة الجنوب ومؤسساتها المدنية والعسكرية والاقتصادية والموقف الدولي والاوروبي هو لم يكون خارج عن اطار المبادرة .
- ولكن الشيء الذي نعتبره ايجابي هو النزول الميداني المباشر للمبعوث الدولي وسفراء الاتحاد الاربي ولقاءاتهم مع زعيم الحراك السلمي الجنوبي حسن باعوم في مقر اقامته الجبرية وقيادات الحراك في عدن وتعرفهم عن قرب لحقيقة الامر ويسمعها من الطرف الاساسي صاحب الحق في التفاوض , لان اعلام النظام غيبها واخفاها عن الوسيط الدولي ونعتبر ذلك حجر في المياه الراكدة".
• وكيف تنظرون إلى مواقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الجنوبية ودعمها لبعض الشخصيات والقيادات الجنوبية التي تتبنى مشاريع قد لا ترتقي لطموحات الشعب الجنوبي ؟
- الموقف السعودي يتجلى من خلال المبادرة الخليجية ويعتبر هو الراعي والداعم لها و دعمة لبعض القيادات والشخصيات الجنوبية ينطلق من ارضية المبادرة والياتها التنفيذية التي تجاهله قضية الجنوب واشارة اليها بسطحية واستخفاف ولم يكن هناك وضوح ينسجم مع مواقف القيادات الجنوبية التي تسوق لمشروع الفيدرالية لحل قضية الجنوب وهذا المشروع لا يرتقي إلى مستوى وحجم التضحيات التي قدمها شعبنا في الجنوب من شهداء وجرحى ومعتقلين ومطاردين ومشردين ولهذا نحن نرفض الفدرالية والوصاية على شعبنا و نرفض المبادرة الخليجية وعدم الاعتراف ببنودها والياتها التنفيذية , لأنها جاءت لإنقاذ حكومة صنعاء المنهارة وتعد تكريس لاستمرارية الهيمنة في الجنوب ومؤامرة على قضيتنا ".
• هناك تحركات مكثفة لبعض القيادات الجنوبية في الخارج وفي مقدمتها الرئيسان علي ناصر وحيدر أبو بكر العطاس لإقناع الرئيس الجنوبي السيد علي سالم البيض للقبول بخيار الفيدرالية كحل للقضية الجنوبية , هل تؤيدون وتباركون تلك التحركات والحلول التي يتم طرحها ؟ ثم ما هي قراءتكم لطبيعة وأهداف تلك التحركات واللقاءات ؟
- قيادات الحراك التي كان لها الشرف في قيادة الحراك السلمي الجنوبي منذ 2007م يبدو انها قد شاخت ولم تعد قادرة على تجديد نفسها وتواكب المرحلة وتتعاطى مع المستجدات والمتغيرات واللاعبين الجدد في
الساحة الجنوبية ونتيجة لتعدد وتضخم القيادات المختلفة والاستقطابات وتداخل القوى السياسية والحزبية ومحاولاتها في جر الحراك السلمي حسب تصوراتها ورؤيتها في معالجة القضية الجنوبية , هذا اضعف نشاطها واثر على سلوك بعض القيادات ودخولها بالمهاترات الاعلامية وتخوين من يختلف معها في الرأي والتشكيك والتخوين للآخرين وطغت عليها الانانية والاستعلائية وتعتبر نفسها هي صاحبة الامتياز في قيادة الحراك والتحرك السياسي للقيادات الجنوبية في الخارج او الداخل مطلوب وواجب في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة ونرحب ونبارك مثل هذه الخطوات المهمة ,بحيث لا تكون لتنفيذ اجندة سياسية تتعارض مع تطلعات وارادة شعب الجنوب التواق إلى الحرية .
- القيادات السابقة للجنوب تمتلك تاريخ طويل من الصراعات في الماضي يحمل في طياته سلبيات وايجابيات لا تزال راسخة في عقولهم قد لا يكون الكل في مستوى واحد ولكن التجارب التي خاضوها مريرة وقاسية وهي
عاجزة عن النسيان وتفكيرها دائما ما يذهب الى ذاكرة الماضي ولهذا نحن نحترم ونقدر ايه جهود تبذل لخدمة قضيتنا وكذلك اية لقاءات لأبناء الجنوب ولا يهم من يقف خلف تلك اللقاءات ولا يعني ان اقناع الرئيس علي سالم البيض بخيار الفيدرالية بانه سيكون هذا الخيار مقبول لدى شعب الجنوب صاحب الحق والكلمة الاخيرة".
• ما هو موقفكم من الانتخابات الرئاسية التي سوف يتم أجراؤها خلال شهر فبراير ؟ وهل لديكم من الإجماع ما يمكنكم من إفشالها وعدم السماح بإجرائها في الجنوب ؟
- نحن نرفض اية انتخابات رئاسية او برلمانية ويجب مقاومتها بالطرق السلمية وعدم السماح بإجرائها في الجنوب , ليس هناك ديمقراطية بدون حرية الا بعد استعادة دولتنا اما الذين يعملوا من ابناء الجنوب على دعم ومساندة هذة الانتخابات وتمريرها في الجنوب لتجديد شرعية السلطة كلهم معتدين على شعبنا وارضنا ونحن نحذر من ذلك ونحمل دول الخليج اصحاب المبادرة ومن يؤيدهم من المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن اي تداعيات تحصل في الجنوب من انتهاكات وارتكاب مجازر وجرائم ضد الانسانية بحق شعب الجنوب و اي تهور او اصرار على تنفيذها في الجنوب نعتبره اعتداء على ارض وشعب الجنوب وهذا يعطي شعبنا الحق في رفضها ومقاومتها والدفاع عن النفس بكل الطرق والوسائل لان الغرض منها هو تضليل سياسي لراي العام الاقليمي والدولي بشرعية استباحة الجنوب وبطريقة ديمقراطية ونؤكد على الحوار والتفاوض الغير مباشر مع السلطة بصنعاء على اساس الشمال والجنوب وتحت رعاية دولية".
• وماذا عن موقفكم من حكومة الوفاق الوطني؟
- ننظر لحكومة الوفاق ونقول ما اشبه الليلة بالبارحة,عندما شعر الاستعمار البريطاني بان نهايته بداءت تقترب وان رحيلة وشيك اعلن مشروعة السياسي في توحيد السلطنات والمشيخات واجراء انتخابات تشريعية وكان مشروع ما يسمى بحكومة الاتحاد هو مشروع سياسي استعماري مستخدما الامارات والسلطنات وزعاماتها مظلة لاستمرار بقائه او لزرع موطئ قدم في المستقبل بعد خروجه،وكانت حكومة الاتحاد تركيبتها من الجنوبيين ومن يقودها ويأمرها الضابط السياسي البريطاني وهذا المشروع قوبل بالرفض والمقاومة من القوى الوطنية وتم إفشاله ورفضها شعبنا وقاومها بكل الطرق والوسائل واعتبر من شارك فيها هم الوجه الاخر للاستعمار والوضع الحالي لأبناء الجنوب المشاركين في حكومة الوفاق يعد تكرارا لماضي , ونحن ننظر إلى كل من يشارك في حكومة الوفاق او يدعمها على حساب قضية شعب الجنوب كانوا جماعات او أفراد او هيئات او احزاب انهم الوجه الاخر لنظام صنعاء، اما
الحديث عن حق الراي والديمقراطية ..اعتقد ان هذا الموضوع محسوم فالحرية
تأتي قبل الديمقراطية لا نستطيع الحديث عن حق الراي والتعبيرو
الديمقراطية وشعبنا تحت (......)وحكومة الوفاق والانتخابات هي مشاريع
سياسية هدفها تكريس(.....) وإعطائه الشرعية في الجنوب , في الامس فرضوا
علينا الشرعية بالقوة العسكرية واطلقوا عليها الوحدة المعمدة بالدم
واصبحت كأمر واقع ولكنة مرفوض ولا يمتلك الشرعية واليوم هو محاولة لتكرر
مسلسل القوة ولكن من خلال الديمقراطية والامر الواقع وتضليل على الراي
العام الدولي ...نحن نرفض أي سلوك من هذا النوع وقضية الجنوب منفصلة ليس
لها علاقة بالأزمة السياسية واطرافها في الشمال سلطة ومعارضة وقبيلة
وثورة الشباب".
• هناك أنباء تتحدث عن مسيرة قيل بأنها لدعم وتأكيد الوحدة سوف تنطلق من
تعز إلى عدن , كيف تنظرون إلى ذالك التوجه وتلك المسيرة ؟
- اذا صح القول فهذا توجه خطير ويعد مغامرة سياسية غير مسئولة
والجهة التي تدعم هذا التوجه لا تدرك العواقب التي ممكن ان تحصل ولا
يستبعد ان هناك اطراف تتعمد في خلط الاوراق ولهذا نحن نحذر تلك الجهات
بأن لا تلعب بالنار وان تكف عن دفع ابناء تعز إلى المواجهة المباشرة مع
شعب الجنوب ونحن ننظر إلى ذلك ان هناك قيادات مأزومة عسكرية وقبلية
ودينية كل ما يهمها السيطرة والاستحواذ والاستقواء والتعدي على الاخر , قد
لا تكون هذه المسيرة ولكن كفكرة موجودة وتتداول بين الاوساط الشبابية
والحزبية ونشطاء ثورة التغير وهذا يعبر عن عقلية ونفسية القيادات التي تسعى
إلى امتلاك القوة".
• هل من كلمة اخيرة في نهاية الحوار؟
- نود تأكيدنا على توحيد الكلمة والقيادة والهدف ووضع خطة عملية لمواجهة
تلك التحديات تنطلق من قيم التصالح والتسامح لأبناء الجنوب والمصير
الواحد ويترفع الجميع عن الصغائر والابتعاد عن التشكيك والتخوين وافساح
المجال لأصحاب الخبرة والكفاءة والقدرة على التعاطي الايجابي مع التطورات
والمستجدات السياسية وكذلك افساح الطريق امام الطاقات الشابة المبدعة
والمتحركة في الميدان التي تمتلك طاقات حيوية وقدرات ابداعية في تنشيط
وادارة الثورة السلمية للمرحلة القادمة من قبل قيادات الحراك الميدانية
التي قادة الحراك منذ 2007م وانا احد تلك القيادات وعلى استعداد كامل
بان نكون عامل مساعد للقيادات الشابة والذي كان لنا الشرف في قيادة
الحراك منذ 2007م و بغض النظر عن السلبيات التي رافقة المرحلة الماضية
ونعترف باننا لم نكن راضيين عن ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية ولكن
بذلنا جهد بقدر ما استطعنا وامتلكنا من خبرات وقدرات وامكانيات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.