الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخبجي: للقيادات الجنوبية تاريخ طويل من الصراعات و يجب إفساح المجال أمام الشباب
نشر في عدن أون لاين يوم 28 - 12 - 2011


عدن أونلاين/ الأمناء/حاوره:غازي العلوي
التقت أسبوعية الأمناء القيادي في الحراك الجنوبي د/ناصر الخبجي استعرض فيها جملة من المواقف تجاه مختلف القضايا (عدن أونلاين) يعيد نشر الحوار فإليه.
بعد أيام قلائل نودع عام 2011م كيف يقم د.ناصر مسيرة الحراك السلمي الجنوب خلال هذا العام وماذا حقق من مكاسب خلاله وما هو الأسوأ الذي كنتم لا تتمنون حدوثه ؟ ثم ما هي تطلعاتكم وأمنياتكم التي تودون تحقيقها والوصول إليها خلال العام القادم ؟
- أولاً أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصحيفة الأمناء وهيئة تحريرها وربان سفينتها وقائدها الصحفي الشاب عدنان الأعجم الذي اثبت جدارته وإخلاصه لقضية شعب الجنوب ومهنيته الراقية في الجانب الإعلامي ودوره المتميز الذي لا ينكره إلا جاحد أو فاقد بصيرة في خدمة الإعلام والقضية الجنوبية وشكري وتقديري للصحفي الرائع غازي العلوي على هذا الحوار كما نزف أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا الجنوبي الصامد بمناسبة العيد الميلادي الجديد 2012م وكل عام والجميع بخير وما يتعلق بمسيرة الحراك خلال 2011م كانت حافلة بالانتصارات على مستوى الساحة العربية،والحراك لم يكن بعيدا عن هذه الانجازات وهو كان السباق في النضال السلمي وخلال هذا العام استطاع الحراك السلمي بأن ينقل نشاطه وفعالياته إلى عدن والمدن الرئيسية مثل المكلا وعواصم المحافظات وتجاوز كل الصعوبات والمؤامرات التي كانت تريد إسقاط القضية الجنوبية وتدمير الحراك السلمي الجنوبي قبل إسقاط النظام وحرف مساره عن هدفه في الاستقلال واستعادة الدولة وبفضل تضحيات شهداءنا وجرحانا و شبابنا وشعبنا في الجنوب, اسقط كل المشاريع السياسية التي تراهن على دفن القضية الجنوبية والشيء الذي لم نكن نتوقعه هو تغيير مواقف بعض القيادات السياسية التي تتحدث عن خيار الفدرالية وهي ليس المعنية بتقديم الحلول وكنا نراهن عليها بان تلعب دور كبيرا في استقلال الجنوب ولم تكتفي بتغير مواقفها بل ذهبت إلى وضع حلول للقضية وتسويقها وتحاول فرض ذلك على شعب الجنوب وتعمل على استقطاب مؤيدين لمشروعها من داخل الحراك وهذا اوجد تباين في الوصول إلى الهدف .
- لكن نحن على ثقة ان شعبنا يدرك كل الدسائس والمؤامرات التي تستهدف قضيته وسوف يتجاوزها من خلال الحوار الجنوبي والقبول بالآخر وكل أبناء الجنوب شركاء في النضال والتحرير وفي بناء الدولة القادمة وكلنا نتطلع إلى تحقيق الاستقلال ونثبت ذلك من خلال رفضنا للانتخابات الرئاسية القادمة لكي يعرف العالم إننا شعب لا نقبل الوصاية وأصحاب حق في الأرض ونجبر المجتمع الدولي على فتح حوار مباشر مع شعب الجنوب و يتعاطى مع قضيتنا ونحن نراهن على إرادة شعبنا وتضحياته وعزيمته وإصراره".

- كيف تنظرون إلى المبادرة الخليجية من حيث تحقيقها لأهداف ومطالب شباب التغيير من جهة ومن جهة أخرى من حيث الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية؟
- المبادرة الخليجية لم تأت من اجل ثورة الشباب لكنها جاءت لضرب هذه الثورة والدليل على ذلك تجاهلها وعدم الاعتراف بها وتحويل الثورة إلى أزمة سياسية بين السلطة والمعارضة وهي في الأساس بين الرئيس وأولاد عمه في القبيلة أو بالمعنى الأصح استعادة السلطة من الأسرة إلى القبيلة بأدوات جديدة في ظاهرها وفي الباطن هي نفس القوى التقليدية التي اجتاحت الجنوب بالقوة العسكرية والقبلية والفتوى الدينية .
- المبادرة هي وصاية خليجية ودولية على اليمن وبالنسبة للقضية الجنوبية لم تكن في الحسبان وأوردتها في احد بنود الآلية في كلمتين, بأن حلها بعد الانتخابات الرئاسية من خلال الحوار الوطني الشامل الذي يعتبر احد بنود وثيقة اللقاء المشترك التي تم إقرارها في نهاية 2009م والتي تريد جر الحراك إلى مربع حوار الطرشان وإسقاط شرعية القضية والقرارات الدولية الخاصة بالجنوب
ونتمنى من الدول الخليجية أن تعدل في موقفها تجاه القضية الجنوبية وتحترم شعب الجنوب وإرادته في الاستقلال .
- ونحن نتذكر بان بعضها كان لها مواقف ايجابية في حرب صيف 94م لكن اليوم نرى ان مواقفها تغيرت تستهدف الجنوب وهذا يجعل شعبنا أن يضعها في دائرة الشك في تورطها بالجنوب ونهب ثروته من النفط والغاز واستقطاع من أراضيه البرية وتعطيل موانئها البحرية وتحويلها إلى مستنقعات مائية و بتواطؤ من النظام وقوى سياسية وإقليمية".

· ما هي قراءتكم لتحركات ومواقف سفراء الاتحاد الأوربي والتي أفصحوا عنها خلال زيارتهم التي قاموا بها منتصف الشهر الجاري إلى العاصمة عدن ؟
- التحرك السياسي المكثف للدبلوماسية الإقليمية والدولية وسفراء الاتحاد الأوروبي هو ضرورة وليس رغبة ودليل على الشعور بالمخاطر التي تترتب على استمرار السكوت وعدم التعاطي مع القضايا الأساسية وفي مقدمة تلك القضايا القضية الجنوبية التي تعبر عن نفسها من خلال الحراك السلمي الجنوبي وخياراته في استعادة الدولة .. كمخرج لتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية المصالح الدولية وحل عادل وسلمي ونهائي لقضية الجنوب لان ترحيل الحلول تحت أي شكل أو مسمى لم تعد حلول نافعة ومستديمة بقدر ما هو هروب من مواجهة الواقع وتعقيد للمشكلة ورفع فاتورة التكلفة في الحلول المستقبلية وما هو ممكن اليوم بأقل تكلفة قد يكون غدا غير ممكن وتكون التكلفة أكثر و باهظة لان درجة التضحية سوف ترتفع و إذا نظرنا إلى عام 2007م 2008م ممكن كانت الحلول بأقل تكلفة أذا استجابت السلطة وقوى المعارضة لمطالب أبناء الجنوب ولكانت الأمور غير اليوم.
- ولكن الإصرار على عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية والإقرار بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وتجاهل مطالب أبناء الجنوب السياسية والحقوقية من قبل النظام بشقية سلطة ومعارضة وقوى شعبية وقبلية ومدنية في الشمال وكذلك سكوت القوى الإقليمية والدولية عن حرب الإبادة والقمع والقتل والتهجير لأبناء الجنوب والتعتيم الإعلامي المتعمد عن الانتهاكات والجرائم ضد أبناء الجنوب التي ارتقت إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية و الإبادة البشرية ولازالت القضية الجنوبية وحاملها السياسي الحراك السلمي الجنوبي محرومين من الإعلام الإقليمي والدولي والموقف المساعد والمساندة في تفعيل قراري الشرعية الدولية 924/931 وإجبار نظام صنعاء بالعودة إلى التفاوض السلمي بين الطرفين الشمال المعتدي والجنوب المعتدي علية بالقوة العسكرية والفتاوى الدينية التي استباحة الأرض والعرض والمال والإنسان ودمرت دولة الجنوب ومؤسساتها المدنية والعسكرية والاقتصادية والموقف الدولي و الأوروبي هو لم يكون خارج عن إطار المبادرة .
- ولكن الشيء الذي نعتبره ايجابي هو النزول الميداني المباشر للمبعوث الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي ولقاءاتهم مع زعيم الحراك السلمي الجنوبي حسن باعوم في مقر إقامته الجبرية وقيادات الحراك في عدن وتعرفهم عن قرب لحقيقة الأمر ويسمعها من الطرف الأساسي صاحب الحق في التفاوض , لان إعلام النظام غيبها وأخفاها عن الوسيط الدولي ونعتبر ذلك حجر في المياه الراكدة".

وكيف تنظرون إلى مواقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الجنوبية ودعمها لبعض الشخصيات والقيادات الجنوبية التي تتبنى مشاريع قد لا ترتقي لطموحات الشعب الجنوبي ؟
- الموقف السعودي يتجلى من خلال المبادرة الخليجية ويعتبر هو الراعي والداعم لها و دعمه لبعض القيادات والشخصيات الجنوبية ينطلق من أرضية المبادرة والياتها التنفيذية التي تجاهله قضية الجنوب وإشارة إليها بسطحية واستخفاف ولم يكن هناك وضوح ينسجم مع مواقف القيادات الجنوبية التي تسوق لمشروع الفيدرالية لحل قضية الجنوب وهذا المشروع لا يرتقي إلى مستوى وحجم التضحيات التي قدمها شعبنا في الجنوب من شهداء وجرحى ومعتقلين ومطاردين ومشردين ولهذا نحن نرفض الفدرالية والوصاية على شعبنا و نرفض المبادرة الخليجية وعدم الاعتراف ببنودها والياتها التنفيذية , لأنها جاءت لإنقاذ حكومة صنعاء المنهارة وتعد تكريس لاستمرارية الهيمنة في الجنوب ومؤامرة على قضيتنا ".

· هناك تحركات مكثفة لبعض القيادات الجنوبية في الخارج وفي مقدمتها الرئيسان علي ناصر وحيدر أبو بكر العطاس لإقناع الرئيس الجنوبي السيد علي سالم البيض للقبول بخيار الفيدرالية كحل للقضية الجنوبية , هل تؤيدون وتباركون تلك التحركات والحلول التي يتم طرحها ؟ ثم ما هي قراءتكم لطبيعة وأهداف تلك التحركات واللقاءات ؟
- قيادات الحراك التي كان لها الشرف في قيادة الحراك السلمي الجنوبي منذ 2007م يبدو أنها قد شاخت ولم تعد قادرة على تجديد نفسها وتواكب المرحلة و تتعاطى مع المستجدات والمتغيرات واللاعبين الجدد في الساحة الجنوبية ونتيجة لتعدد وتضخم القيادات المختلفة والاستقطاب و تداخل القوى السياسية والحزبية ومحاولاتها في جر الحراك السلمي حسب تصوراتها ورؤيتها في معالجة القضية الجنوبية , هذا اضعف نشاطها واثر على سلوك بعض القيادات ودخولها بالمهاترات الإعلامية وتخوين من يختلف معها في الرأي والتشكيك والتخوين للآخرين وطغت عليها الأنانية والاستعلائية وتعتبر نفسها هي صاحبة الامتياز في قيادة الحراك والتحرك السياسي للقيادات الجنوبية في الخارج أو الداخل مطلوب وواجب في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة ونرحب ونبارك مثل هذه الخطوات المهمة ,بحيث لا تكون لتنفيذ أجندة سياسية تتعارض مع تطلعات وإرادة شعب الجنوب التواق إلى الحرية.
-القيادات السابقة للجنوب تمتلك تاريخ طويل من الصراعات في الماضي يحمل في طياته سلبيات وايجابيات لا تزال راسخة في عقولهم قد لا يكون الكل في مستوى واحد ولكن التجارب التي خاضوها مريرة وقاسية وهي عاجزة عن النسيان وتفكيرها دائما ما يذهب إلى ذاكرة الماضي ولهذا نحن نحترم ونقدر أية جهود تبذل لخدمة قضيتنا وكذلك أية لقاءات لأبناء الجنوب ولا يهم من يقف خلف تلك اللقاءات ولا يعني أن إقناع الرئيس علي سالم البيض بخيار الفيدرالية بأنه سيكون هذا الخيار مقبول لدى شعب الجنوب صاحب الحق والكلمة الأخيرة".

ما هو موقفكم من الانتخابات الرئاسية التي سوف يتم أجراؤها خلال شهر فبراير ؟ وهل لديكم من الإجماع ما يمكنكم من إفشالها وعدم السماح بإجرائها في الجنوب ؟
- نحن نرفض أية انتخابات رئاسية أو برلمانية ويجب مقاومتها بالطرق السلمية وعدم السماح بإجرائها في الجنوب , ليس هناك ديمقراطية بدون حرية إلا بعد استعادة دولتنا أما الذين يعملوا من أبناء الجنوب على دعم ومساندة هذه الانتخابات وتمريرها في الجنوب لتجديد شرعية السلطة كلهم معتدين على شعبنا وأرضنا ونحن نحذر من ذلك ونحمل دول الخليج أصحاب المبادرة ومن يؤيدهم من المجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن أي تداعيات تحصل في الجنوب من انتهاكات وارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية بحق شعب الجنوب و أي تهور أو إصرار على تنفيذها في الجنوب نعتبره اعتداء على ارض وشعب الجنوب وهذا يعطي شعبنا الحق في رفضها ومقاومتها والدفاع عن النفس بكل الطرق والوسائل لان الغرض منها هو تضليل سياسي للرأي العام الإقليمي والدولي بشرعية استباحة الجنوب وبطريقة ديمقراطية ونؤكد على الحوار والتفاوض الغير مباشر مع السلطة بصنعاء على أساس الشمال والجنوب وتحت رعاية دولية".

وماذا عن موقفكم من حكومة الوفاق الوطني؟
- ننظر لحكومة الوفاق ونقول ما أشبه الليلة بالبارحة,عندما شعر الاستعمار البريطاني بان نهايته بدأت تقترب وان رحيله وشيك أعلن مشروعة السياسي في توحيد السلطنات و المشيخات وإجراء انتخابات تشريعية وكان مشروع ما يسمى بحكومة الاتحاد هو مشروع سياسي استعماري مستخدما الإمارات والسلطنات وزعاماتها مظلة لاستمرار بقائه أو لزرع موطئ قدم في المستقبل بعد خروجه،وكانت حكومة الاتحاد تركيبتها من الجنوبيين ومن يقودها ويأمرها الضابط السياسي البريطاني وهذا المشروع قوبل بالرفض والمقاومة من القوى الوطنية وتم إفشاله ورفضها شعبنا وقاومها بكل الطرق والوسائل واعتبر من شارك فيها هم الوجه الآخر للاستعمار والوضع الحالي لأبناء الجنوب المشاركين في حكومة الوفاق يعد تكرارا لماضي , ونحن ننظر إلى كل من يشارك في حكومة الوفاق أو يدعمها على حساب قضية شعب الجنوب كانوا جماعات أو أفراد أو هيئات أو أحزاب أنهم الوجه الآخر لنظام صنعاء، أما الحديث عن حق الرأي والديمقراطية ..اعتقد أن هذا الموضوع محسوم فالحرية تأتي قبل الديمقراطية لا نستطيع الحديث عن حق الرأي والتعبير و الديمقراطية وشعبنا تحت (الاحتلال)وحكومة الوفاق والانتخابات هي مشاريع سياسية هدفها تكريس(الاحتلال) وإعطائه الشرعية في الجنوب , في الأمس فرضوا علينا الشرعية بالقوة العسكرية وأطلقوا عليها الوحدة المعمدة بالدم وأصبحت كأمر واقع ولكنة مرفوض ولا يمتلك الشرعية واليوم هو محاولة لتكرر مسلسل القوة ولكن من خلال الديمقراطية والأمر الواقع وتضليل على الرأي العام الدولي ...نحن نرفض أي سلوك من هذا النوع وقضية الجنوب منفصلة ليس لها علاقة بالأزمة السياسية وأطرافها في الشمال سلطة ومعارضة وقبيلة وثورة الشباب".

هناك أنباء تتحدث عن مسيرة قيل بأنها لدعم وتأكيد الوحدة سوف تنطلق من تعز إلى عدن , كيف تنظرون إلى ذالك التوجه وتلك المسيرة ؟
- إذا صح القول فهذا توجه خطير ويعد مغامرة سياسية غير مسئولة والجهة التي تدعم هذا التوجه لا تدرك العواقب التي ممكن أن تحصل ولا يستبعد أن هناك أطراف تتعمد في خلط الأوراق ولهذا نحن نحذر تلك الجهات بأن لا تلعب بالنار وان تكف عن دفع أبناء تعز إلى المواجهة المباشرة مع شعب الجنوب ونحن ننظر إلى ذلك أن هناك قيادات مأزومة عسكرية وقبلية ودينية كل ما يهمها السيطرة والاستحواذ والاستقواء والتعدي على الآخر , قد لا تكون هذه المسيرة ولكن كفكرة موجودة وتتداول بين الأوساط الشبابية والحزبية و نشطاء ثورة التغير وهذا يعبر عن عقلية ونفسية القيادات التي تسعى إلى امتلاك القوة".

هل من كلمة أخيرة في نهاية الحوار؟
- نود تأكيدنا على توحيد الكلمة والقيادة والهدف ووضع خطة عملية لمواجهة تلك التحديات تنطلق من قيم التصالح والتسامح لأبناء الجنوب والمصير الواحد ويترفع الجميع عن الصغائر والابتعاد عن التشكيك والتخوين وإفساح المجال لأصحاب الخبرة والكفاءة والقدرة على التعاطي الايجابي مع التطورات والمستجدات السياسية وكذلك إفساح الطريق أمام الطاقات الشابة المبدعة والمتحركة في الميدان التي تمتلك طاقات حيوية وقدرات إبداعية في تنشيط وإدارة الثورة السلمية للمرحلة القادمة من قبل قيادات الحراك الميدانية التي قادة الحراك منذ 2007م وأنا احد تلك القيادات وعلى استعداد كامل
بان نكون عامل مساعد للقيادات الشابة والذي كان لنا الشرف في قيادة الحراك منذ 2007م و بغض النظر عن السلبيات التي رافقت المرحلة الماضية ونعترف بأننا لم نكن راضيين عن ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية ولكن بذلنا جهد بقدر ما استطعنا وامتلكنا من خبرات وقدرات وإمكانيات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.