بانصار شريعة عفاش الارهابية في حلف الانقلابيين ، وقاعدة الاحمر الدموية في شرعية هادي، تسعى منظومة صنعاء الى وضع الجنوب بين خيارين افساح المجال لعودة الجيش الشمالي (غير الشرعي) لتحرير الجنوب مما تسميها مليشيات الحوثي بدواعش الاصلاح، او تحريك الشرعي من الجنوب المحتل (حضرموت) الى الجنوب المحرر لتحرير ابين من قاعدة عفاش وحفظ امن عدن من خلايا الحوثي . الاستسلام لموجات الاغتيالات وارهاب اسود يواجه فيه الجنوبيون تقتيلهم اليومي ذبحا واحراقا بتعديد مناقب القتلى السابقين كما فعلو مع الشهيد اللواء جعفر محمد سعد . حتما ستؤول هذه الرهانات الى ما آلت اليه رهانات عفاش في كبح ثورة الجنوب الشعبية السلمية التحررية، والى حيث توقفت مغامرات الجنرال الاحمر وحزبه في ضم ثورة الجنوب الشعبية التحررية الى ثورته الشبابية البائدة. لكن.. ما الذي يجعل الهول القادم من الشمال يعيد حساباته!! هل نفعل ما كان يفعله العراقيون ازاء مذابح نوري المالكي الارهابية؟!نتظاهر مثلا.. ونحيي وقفات احتجاج، نهتف فيها لا للإرهاب!! في متغير العميدين الزبيدي محافظ للعاصمة عدن وشلال مديرا لأمنها ينتهي هذا الجدل ان احسنا اسنادهم على الوجه الذي يعزز جدارتهم في قيادة جنوب يخوض اصعب مراحل التحرير المتمثلة في معركة تنظيف بقايا الاحتلال واقتلاع مشاريع قواه المتصالحة مع الارهاب كي لا يصلح حال الجنوبيين، وطالما بقي الجنوب بلا بناء مؤسسات دولته سيظل كل من فيه حتى الاشقاء الحلفاء عرضة للاغتيالات من كل ما لا يمكن الامساك به، بيد ان تقديرات المراقبين بهذا الخصوص ترى في الزبيدي وشلال وما لاقوه من ترحيب وتأييد شعبي جنوبي في تعيينهم لقيادة العاصمة عدن مصدر قوة قاهرة لمشاريع عفاشية حوثية شمالية على وجه العموم سعت تحت مظلة الشرعية الفاشلة تفعيل خيار الاستباحة وهدر حياة كل ماهو جنوبي على ارض الجنوب. لدى الجنوبيين فرصة لا تعوض في اثبات قدرتهم على التضحية والتفاني في بناء الدولة كما اثبتوها في التحرير . المطلوب العمل والتخفيف من علة التخطئة والنقد لمجرد الجدل المعيق لاجتراح المنجزات على الارض .