سبق لي في مقال سابق الحديث عن هذا الرجل الداهية الذي حيّر الكل ، وجعلهم لا يدرون إلى أين يسير هادي ؟ وهذا هو السياسي الحق الذي يوهم خصومه بشيء ويفعل ما لا يتوقعونه منه ، إنها سياسة هادي وقراراته الأخيرة التي باركها كل أبناء الجنوب وكل الخيريت في العالم ، لم تأتِ قرارات هادي الأخيرة جزافاً ، ولكنها جاءت رداً على من يريد العبث بأمن الجنوب وأهله ، وكأن لسان حاله يقول : وإن عدتم عدنا ، وإن زدتم زدنا . هاهي قرارات الرجل الداهية تغضب الخصوم فقد أصبحوا يتململون على لظى حر جمرها ، وهاهم يحاولون وضع العراقيل أمام هذه القرارات لإفشالها ، ولكن هيهات لهم ذلك ، لأن هادي قد أحسن الخيار ، وسيرعبهم بقراراته المتتالية التي ستنزل على أسماعهم كالصواعق التي ستصم آذانهم ، مهلاً يا من تريدون إفشال هادي ، مهلاً يا من تريدون زرع الشوك في طريقه ، فتبت ً أياديكم كما تبت يدا أبي لهب وزوجه ، فسحقاً لكم ولخططكم أتقتلون شعباً أن يقول ربي الله ؟ أتقتلون من يريد البناء ؟ أيها الماضون في غيهم اللاهثون وراء الموت ، قفوا واستوقفوا الخُطى ، فما عاد يجدي ما تقومون به .
لقد فاتتكم آخر عربية في القطار ألا وهي عربية النجاة بالنسبة لكم ، لقد استوقف هادي القطار كثيراً لعلكم تنجون بأنفسكم ويسير القطار بكم ويغيبكم بعيدا عنّا ليحيا الجميع بسلام في ظل عدم وجودكم ، ولكنكم أبيتم ذلك فانتظروا سيل القرارات تلو القرارات لتميتكم في جحوركم ، فلستم أغلى من محافظ عدن وأطفال عدن ممن قتلتموهم ، لستم أغلى من أبناء الجنوب والشمال الأبرياء ممن قتلتم وشردتم ، أيها العابثون بالوطن القاهرون المواطن المسكين إلى أين أنتم سائرون ؟ ألا تعلمون أن هادي قد سد كل منافذ الفساد في عدن ، ويعمل جاهداًً على سد كل منافذ الفساد في كل الجنوب ، وكذلك في الشمال ، أيها المنزلقون في مهاوي الردى ، قفوا فقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، فصوموا عن معاصيكم لعل الله يجعل لكم مخرجاً .