انقلبت الموازين بعد استشهاد اللواء جعفر محمد سعد بعملية اغتيال غادره؛ انه احد الرجال الشجعان الذي انجبته عدن وتحمل عملية تحرير عدن مع القوات الإماراتية والمقاومة الشعبية الجنوبية وما قام به في شهرين من إعادة الحياة الطبيعية من خدمات عديدة لأبناء عدن. برزت قبل استشهاده بعض المتغيرات السياسية الداخلية الذي أثرت في المشهد الداخلي منها الإصلاح و الذي سعى بشتى الطرق من ان يكون له سلطة في عدن . وظهر دلك جليا أيضا أثناء تحرير تعز بمشاركة القوات الإماراتية والمقاومة الجنوبية وأثناء بدا إطلاق العملية انقلبت بعض الأحزاب ومنها الإصلاح وذهبت تبحث للاستحواذ على المحافظة أثناء عملية تحرير تعز مما عقد عملية التحرير . لهدا اتضحت إستراتيجية الإصلاح السياسية للانقضاض على السلطة بعد دحر الحوثيين وقوات المخلوع صالح دون الاكثارات لقوات التحالف في هده المرحلة أو النظر لأي حزب أو قضية بحجم القضية الجنوبية .
وهناك متغيرات خارجية ممثلة بسياسة المملكة العربية السعودية الخارجية إتجاه الإصلاح وتحالفها مع تركيا وقطر والتي تدعم الجماعات الإسلامية حيث استقرت كثير من قيادات الإصلاح في تركيا وقطر والسعودية وهي تسعى للعودة مجددا للسلطة ؛ فالكل دولة توجهاتها لسياستها الخارجية . وبعد إعلان الأممالمتحدة موعد المفاوضات السياسية في النصف من شهر ديسمبر الحالي لعبت بعض الأطراف على تحقيق مكاسب على الأرض من خلال العمليات الإرهابية و عملية الاغتيال للشهيد جعفر سعد محافظ عدن .
وكانت رسالة أيضا للإمارات والتي تحملت أثناء الحرب الملف الجنوبي وحررت عدن والمحافظات الأخرى من قوات الحوثي والمخلوع صالح؛ وتحملت إعمار عدن من كهرباء وماء وبناء مدارس . وتعتبر الإمارات ان المقاومة الشعبية الجنوبية هي صانعة النصر معها والتي عانت منذ 1994 من إقصاء وتهميش ؛ وله الحق في أن يعود للمشهد مجددا دون إي التفاف من قبل بعض الأحزاب الذي أقصوه إلى يومنا هذا.
وكان اغتيال الشهيد جعفر هي التي قلبت بعض الموازين لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد ان أدركت ان المستهدف هي الإمارات لأنها تحملت إعمار عدن وتدعم المقاومة الشعبية الجنوبية لأنها الحاضنة المهمة لقوات التحالف وتجسد دلك من خلال المعارك وهي جنبا إلى جنب مع المقاومة الشعبية الجنوبية؛ وهي الان تواجه تحديات ما بعد التسوية السياسية وعليها تحديد مستقبل وتوجهاتها السياسية والمصلحة الإستراتيجية لمواجهة التحديات كالإرهاب وغيرها من القضايا التي تعادي توجهاتها السياسية الداخلية والخارجية فمن هده السياسة وهي قضية الجنوب وملف الجنوب والتي يتقارب سياسة القادة الجنوبيين مع توجهات وسياسة الإمارات الداخلية والخارجية ؛ وتسعى الإمارات إلى حل القضية الجنوبية والتي هي الأساس في حل جميع الأزمات في اليمن كما أكده الرئيس هادي ونائبه بحاح ومخرجات الحوار الوطني ان القضية الجنوبية هي مفتاح الحل لجميع المشاكل والخروج باليمن من الأزمات.
فلابد ان تلعب الإمارات دور أساسي في توحيد القيادات الجنوبية في الداخل والخارج وتحافظ على العاصمة عدن من إي التفاف على هده القضية ؛ وما اغتيال الشهيد جعفر إلا جرس إنذار أعقبه وعلى وجه السرعة تعيين من هم جعفر ثاني وجعفر ثالث ورابع يخدموا أبناء عدن والقضية الجنوبية أفضل من إي تيار يسعى إلى إزاحة القضية الجنوبية عن المشهد القادم؛ فاللعبة انتهت وانكشفت بعد إغتيال الشهيد جعفر وهي التي قلبت موازين اللعبة السياسية القادمة . وكانت الإمارات قد باشرت فعلا توحيد صف القيادات الجنوبية باستدعاء الرئيس علي سالم البيض وفي القريب ستكون هي الوحيدة لا غير القادرة على لم شمل القيادات المبعثرة إلى جدول فيه حسابات ومعادلات وحلول تخرج بحل عادل ومنصف للقضية الجنوبية التي عانت كثيرا من قيادات متنفدة قيادات الفيد والثروة.
وتسعى الإمارات إلى تقريب وجهات النظر بين الجنوب وبين من هم مؤيدي سياسة الإمارات من القوة الشمالية الذي لديها توجه عادل اتجاه قضية الجنوب ؛ وخلق بيئة جديدة وحتى إذا لم تكن متداخلة معها في جميع النواحي أهمها ان تكون على مستوى توجه الإمارات والجنوب السياسية والإستراتيجية . وستتفهم القيادات الجنوبية دلك كما تفهمها القيادي عيدروس الزبيدي وشلال شائع هادي؛ فهي تصب لمصلحة الجنوب بوجه خاص وخاصة الجانب الاقتصادي والدي سيكون ركيزة عدن في المرحلة المقبلة ؛ مرحلة الاعمار والمنطقة الحرة وخصوصية تتميز بها عدن من حكم ذاتي تدعمه الإمارات والشركات العالمية التي سترفع من مستوى عدن في جميع المجالات .
فهل انتم تعون هده السياسة أيها القيادات لا أقول القديمة بل أقول العظيمة لأنكم الحاملين لهده القضية منذ سنيين لان الشباب سيواصلون ما قدمتم لهم انتم وما قدمت لهم دولة الإمارات العربية العظيمة الذي لها في التاريخ اليمني والجنوب خاصة صفحات ستكتب بحروف من دهب هده المنجزات الذي قدمته للجنوب على وجه الخصوص وعلى مر العصور . شكرا أولاد زايد على هدا العمل الجبار. ورحم الله شهيدنا الغالي اللواء جعفر ولا نامت أعين الجبناء.