تحدثت في موضوع سابق عن التدمير الذي تعرض له الانسان وطالبت بضرورة تعمير هذا الانسان , لكن هذا التعمير بحاجة للكثير الادوات التي يمكن لها ان تعمل على اعادة بناء الانسان الجنوبي, والجنوب – ولله الحمد- فيه الكثير من الكوادر الكفؤة القادرة على بناء جيل متسلح بالعلم والثقافة والاخلاق التي هي اساس المجتمع والأسرة والفرد. وعليه يجب ويحتم على الحكومة والسلطات المحلية في العاصمة عدن وبقية المحافظات العمل بوتيرة عالية من أجل اعادة التعليم الى سابق عهده وان يتم اتخاذ اجراءات صارمة بحق أي متهاون في عدم اداء رسالته كما يجب ويحرم الغش وغيره. لكن بالعودة إلى عنوان المقالة , فهناك جيل تخرج من الجامعات والمعاهد, ولكنه بحاجة لعملية توعية بالعديد من القضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية وغيرها من القضايا ذات الصلة بالوطن والمواطن. وهذا يقع على الحكومة بدرجة رئيسية وعلى المنظمات المدنية العاملة في جميع المجالات الحقوقية والتدريبة والتنموية. كما قلت من سابق تحدثت عن اعادة اعمار الانسان لأنني رأيت بعد عملي الميداني مع الهلال الاحمر الاماراتي كيفية التفكير لكثير من الناس بمختلف الفئات العمرية.. و كان اسفي انهم يفتقرون للإغاثة التوعوية اكثر من الاغاثة الغدائية فكانت هناك عقليات قليلة الوعي ،والفهم والادراك لا ينقصها العلم فقط وأيضا النظام والتفكير والتفكر لا تستطيع ان تناقشه باي موضوع كان تدعيه للعلم يقول لا وقت لدي لذلك فالعمل أهم. اسأله كيف لك ان تعمل دون علم؟ يقول ماذا استفد اصحاب الشهادات فهم لا يعملون الا في الاسواق باعة او اصحاب مشاريع خاصة لماذا اتعب نفسي واضيع وقتي بالتعليم, في حين لا توجد أي فرص عمل للخريجين. اتضحت لي المسألة وهي نقص بالتوعية عن العلم والتعليم لهذا كانت هذه الاجيال متعصبة يسهل لأي شخص ان يغير تفكيره الى اي فئة يريد.. لهذا اقترح ان يتم البدء باول خطوة و نغير هذا الجيل بالتوعية والعلم والتفكر وتنشيط الدراسات العملية اكثر من النظرية وتركيز على العقل الباطن اكثر لتغرس رسالة الذي نريدها ان توصل بتغير الفكر وفي آن واحد ندرب الجيل الجديد على تحمل المسؤولية و التمسك بالأحلام ولس هذا فقط ولكن كيفيه تحقيقها .. والعمل عليها ونشاركهم نجاحها .. كما تعلمت انا في السابق فشكرا لمن عملني هذا واسمحوا لي ان اقول ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا, دمتم بخير .