اكتب وانا قد قطعت عهداً على نفسي اني اجمد قلمي فترة لالتقاط الانفاس والتأمل والتفرغ لمستجدات حصلت لي اشغلتني عن مواصلة عشقي وهو الكتابة وانتقاد كل السلبيات التي تحصل بهذا المحافظة والتي هي معشوقتي الابدية على الدوام . . ولكن استفزني واشعرني بالاشمئزاز هو الهجمات التي طالت المدراس بمحافظة والتي لم تقتصر على المدارس بل طالت حتى إدارات التربية بالمديريات كم حصل بمديرية الشيخ عثمان ومحاصل لمدرسة الضياء بحي العيدروس بكريتر التي مندو انشائها (على يد المغفور محمد علي عثمان )هي وقف مدرسي أي الغرض من بنائها هو مدرسة لكن معاول الهدم لم تستثنياها هي كذلك وبقدرة قادر او بقرار خاطئ اصبح مصير اربعمائة طالب بمهب الريح واكثر من خمسون معلم بمهب الريح وتهديد ووعيد من قبل مدير التربية باستقطاع رواتب المدرسين او توقفها لعدم تنفيذهم لفرمان(السرايا ) تحويل مدرسة الى مجمع صحي وهو اجراء قانوني بتاتاً ولكن يبدو ان الاستاذ \الكدر سوف يكدر على المدرسين لإرضاء سادية البعض وانتقام لأهالي الحي الذي قاوم ببسالة عندما طالت مغامرات ا لحوثي وصالح هذا الحي وابى ان يستسلم لكن تم مكافئاتهم بما لا يرضي الاهالي الذين يحتجون بطريقة مدنية حضارية كم يعهدها وتربى عليها اهل الحي ومدينة عدن . ولم تقتصر تلك السادية على مدرسة بل طالت ارادة حي الساحل الذهبي بمدرية التواهي عندما ارادة اهالي حي جولد مور اقامة مدرسة بمبنى مهجور طالته ايادي الفساد من سابق وحولته من معهد الى ملهى ليلي مورست الكثير والكثير وعندما اراد الاهالي وقف ما كان يجري سابقاً ومحاول البعض من اغتصاب احد المباني المهجورة قام الاهالي شاكرين بإقامة مدرسة للتعليم الاساسي لحماية ابنائهم من جهة وحماية المبنى قبل ان تطاله معاول الهدم ولكن يبدو ان الموجة هذا الايام هي الهجمة على التربية والتعليم حتى يتم هدم ما كانت تشتهر به عدن ومفاخرة ابنائها بانهم صفوة المجتمع لكن يبدو ان تلك المعاول ويفرح القلب تصرفا مدير تربية التواهي الرجل الذي اظهر حنكة تربوية لم نعهدها من قبل فهو دعم اهالي المنطقة وتحمل التهديد والوعيد من مراكز القوى بالمحافظة ولم يهدد المدرسين كما عمل زميلة (الكدر)بل زود المدرسة بما يمكنها من سير العملية التربوية لتخفيف العبء على مدراس المديرية ولم يتشبث بكرسي واصبح (انيس الحجر) حجر عثرة امام معاول الهدم والفساد . اعلم اني قد اكون استخدمت مفردات قد ينظر اليها البعض بانها كبيرة او لا يعقل استخدماها لكني لا امتلك اسلحة لوقف معاول الهدم الا من خلال الكلمة والقلم كوني من مدينة مندو غلبت على طابعها المدنية وعرفت المدارس مندو ايام الاستعمار البغيض كما يدعون والذي عمل البذرة الاولى في ارض طيبة فجاءت تلك المعاول لنزع ما زرعة المستعمر كما يحلو للبعض تسميته فماذا نسمي ما يقوم البعض من ابنائها عملة .