يبدوا ان مفاوضات جنيف 2 بشأن الحرب في اليمن يبدوا انه وبإعلان فشلها قد بدأت مرحلة جديدة تتمثل في قناعة الاُمم المتحدة من انه لا فائدة ولا أمل في نجاح أي مفاوضات لإيقاف الحرب بين السلطة الشرعية وقوات المخلوع صالح والحوثيين . ولاشك ان الُامم المتحدة وقوى دولية متنفذة كان لها دور فعال في ابقاء الحرب تدور في اماكن محددة منذ فترة طويلة ! لاشك ان الاممالمتحدة وتلك القوى كانت ترجو ان تحقق أي مفاوضات ولو الحد الادنى وعلى اساس ان تلتزم قوات صالح والحوثيين بالقرار 2216 الذي ماطل المخلوع صالح كثيرا في تنفيذ أيا من بنوده وبالتأكيد كانت تلك المماطلة تحظى بدعم بعضا من القوى الدولية التي تتنبأ مشروع الصراع الجديد المخطط له في المنطقة ! الصراع (السني الشيعي) الذي اصبحت ايران تلعب دورا رئيسيا فيه وهذا ما كشفته الاحداث في اليمن وتبني ايران للحركة الحوثية التي وجد نفسه الرئيس السابق صالح مُجبر للتحالف معها للكسب عسكريا الذي لا يؤمن صالح بغيره وهذا ما جعله يكشف عن كثيرا من اوراقه وخاصة إعلانه عن ذلك التحالف المعادي لدول المنطقة واقربها "المملكة العربية السعودية" التي كانت هي الداعم الرئيسي لنظام صالح ولليمن بشكل عام حتى تم التنكر لها من قبل صالح كما تنكر للجنوب وانقلب على الوحدة الطوعية معها واحتلها بقوة السلاح ... هذه هي مبادئه وهكذا تعامل مع أكثر الدول العربية الداعمة له ولليمن منذ عقود طويلة "المملكة العربية السعودية" واليوم اعتقد ان كل الدول المساندة والمتعاطفة مع "الحوثيين" وصالح اعتقد انها قد اصبحت مقتنعة بإن لا أمل في أي حل سياسي في اليمن خصوصا بعد ان اثبتت جولة المفاوضات الاخيرة في جنيف فشل فريق صالح والحوثيين وتباين وجهات النظر بينهم بالإضافة الى ما جُمع من اثباتات ضدهم من قبل وفد الشرعية الذي بين كثيرا من الجرائم التي ارتكبها صالح في عموم اليمن ! والخط الأحمر الذي رُفع في وجه قوات التحالف بالتقهقر والتوجه الى المفاوضات اليوم اعتقد انه اُستبدل بالخط الاخضر وأكبر دليل عن إعلان الاُمم المتحدة فشل المفاوضات وفي نفس الوقت تُعلن عن استئنافها في يناير المقبل! بالتأكيد هناك خط اخضر يؤشر بالسماح لدول التحالف بالحسم العسكري ! والسؤال يقول هل ستغير دول التحالف من استراتيجيتها العسكرية الحربية في اليمن ! لتكن أكثر سرعة في الحسم العسكري قبل ان تظهر قوى دولية اخرى يهمها بقاء صالح والحركة الحوثية وربما تكن شريكة معهم في خارطة الصراع الجديدة في المنطقة !