كشف أرسنال بقوة عن نواياه في إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم بفوزه 2 1 بملعبه على مانشستر سيتي. وامتلك أرسنال بوضوح شخصية البطل ،ليهزم سيتي عن طريق ثيو والكوت وأوليفييه جيرو بينما بدا الفريق الزائر ضائعاً حتى هز يايا توري الشباك قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة. وأصبح أرسنال بعروضه المميزة أحد المرشحين ،لنيل لقب «البريمييرليغ» الغائب عنه منذ 11 سنة عندما أحرزه لآخر مرة عام 2004. وأشعل هدف توري صحوة متأخرة من فريق المدرب مانويل بليغريني، لكنه لم يستطع إدراك التعادل ما يعني أن سيتي لم يفز خارج أرضه في الدوري منذ سبتمبر/ أيلول وخسر ثلاثا من مبارياته الخمس الأخيرة بعيداً عن ملعبه.
وبقي أرسنال الذي لم يخسر على أرضه في الدوري منذ المباراة الافتتاحية للموسم في المركز الثاني متأخراً بنقطتين وراء المتصدر ليستر سيتي مفاجأة المسابقة لكنه يتفوق بأربع نقاط على سيتي الثالث. وخسر سيتي خمس مباريات، ولم يفز أي فريق بالدوري عقب تعرضه لهذا العدد من الهزائم قبل مدة عيد الميلاد منذ فعلها إيفرتون في 19861987 رغم أن المدرب مانويل بليغريني كان هادئاً. وقال المدرب التشيلي الذي زعم أن فريقه لعب أفضل من أرسنال :«كانت مباراة مهمة، لكن أمامنا 63 نقطة لذا أعتقد أنني أمتلك الفرصة ذاتها في الفوز بالدوري. من جهته، يرى الألماني بير مرتساكر مدافع أرسنال أن قدرة فريقه على تغيير خطط اللعب في المباريات المختلفة يعد من أهم أسباب الثبات في المستوى هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. واعتاد أرسنال في الماضي الاعتماد على الهجوم المتواصل لكنه دعم دفاعه هذا الموسم وأصبح بوسع الفريق الصمود أمام ضغط المنافسين قبل أن يشن هجمات مرتدة سريعة. وقال مرتساكر :«نحن بوسعنا أن نلعب بأساليب مختلفة في أوقات مختلفة وهذا ما يزيد من الصعوبات على المنافسين». وصنع أرسنال ثماني فرص على مرمى سيتي مقابل 20 فرصة للمنافس،ومرر الفريق اللندني 382 كرة مقابل 648 لفريق مدينة مانشستر.
«المدفعجية» يحسمون القمة لصالحهم أرسنال يهزم مانشستر سيتي 2 - 1 ويبقى مطارداً لليستر حسم أرسنال موقعته المنتظرة مع ضيفه مانشستر سيتي بالفوز عليه 2-1 في «استاد الإمارات» في ختام المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ويرتدي هذا الفوز أهمية كبرى لفريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر لأنه أبقاه على بعد نقطتين من ليستر سيتي المتصدر قبل الدخول في الجدول المزدحم لعطلة الميلاد (ثلاث مباريات في سبعة ايام)، فيما ابتعد عن سيتي الثالث بفارق 4 نقاط بعدما ألحق به الهزيمة الخامسة هذا الموسم. سيدخل سيتي إلى ال«بوكسينغ داي» بمعنويات مهزوزة لكنه يأمل ان يستعيد توازنه سريعاً السبت المقبل على أرضه أمام سندرلاند قبل ان يحل ضيفا على ليستر سيتي بعدها بأربعة ايام في مباراة صعبة للغاية على رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الذي يتجه للرحيل عن النادي في نهاية الموسم من اجل إفساح المجال لقدوم الإسباني جوسيب غوارديولا. وتواصلت مشكلة «السماوي» بعيدا عن جمهوره حيث لم يذق طعم الفوز خارج قواعده في الدوري منذ ان تغلب على كريستال بالاس 1-صفر في 12 سبتمبر/أيلول الماضي. وخاض «المدفعجية» اللقاء بغياب التشيلي اليكسيس سانشيز الذي انسحب من التشكيلة قبيل انطلاق اللقاء، وفي الجهة المقابلة، استعاد سيتي خدمات الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي لعب اساسيا بعد ان غاب عن المباريات الأربع الأخيرة لفريقه في جميع المسابقات بسبب إصابة تعرض لها في 28 الشهر الماضي ضد ساوثمبتون (3-1)، علماً بأنه لم يكمل سوى 45 مباراة من اصل 112 خاضها كأساسي في الدوري الممتاز وهو خرج مجددا في الشوط الثاني من لقاء أرسنال رافعا العدد إلى 113 مباراة. وغابت الفرص عن المرميين في ربع الساعة الأول مع افضلية ميدانية لمصلحة أرسنال قبل ان يتحرك سيتي الذي حاصر مضيفه في منطقته وقدم لمحات جماعية مميزة دون ان تتكلل بالنجاح. وانتظر الجمهور الحاضر في «استاد الإمارات» حتى الدقيقة 23 ليشاهد الفرصة الحقيقية الأولى وكانت لسيتي بتسديدة بعيدة من البلجيكي كيفن دي بروين نجح الحارس التشيكي بتر تشيك في صدها. وجاء رد أرسنال قاسياً إذ افتتح الفريق اللندني التسجيل في الدقيقة 33 من أول فرصة حقيقية وذلك بفضل هدف رائع لتيو والكوت الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من الألماني مسعود أوزيل فتقدم بها قبل أن يسددها من حدود المنطقة قوسية رائعة إلى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس جو هارت، مسجلاً الهدف ال100 لفريقه في جميع المسابقات خلال 2015. وعندما كان الشوط الأول يلفظ انفاسه الأخيرة فقد سيتي الكرة في منتصف منطقته بعد تمريرة خاطئة من الفرنسي ايلياكيم مانغالا، فخطفها أرسنال وسجل هدفه الثاني من ثاني فرصة له فقط وبتمريرة حاسمة أخرى من أوزيل وهذه المرة للفرنسي أوليفييه جيرو الذي سجل هدفه العاشر في الدوري هذا الموسم والخامس عشر في جميع المسابقات بعدما سدد الكرة ارضية بين ساقي هارت (1 45)، في حين وصل أرسنال إلى الهدف 101. وهذه التمريرة الحاسمة الخامسة عشرة لأوزيل في الدوري هذا الموسم، متفوقاً بمفرده على مجمل التمريرات الحاسمة التي حققها لاعبو مانشستر يونايتد (12) وتشيلسي حامل اللقب (11) هذا الموسم. وحصل فريق فينغر على فرصتين أخريين، الأولى بعد تمريرة طولية رائعة من الفرنسي لوران كوسييلني إلى كامبل وضع بها الأخير في مواجهة هارت لكن الأخير تألق وأنقذ الموقف (56)، والثاني بعد دقيقتين فقط اثر لعبة جماعية رائعة وتمريرة من أوزيل إلى كامبل ومن الأخير إلى الويلزي ارون رامسي الذي وجد نفسه وحيداً في مواجهة هارت لكن الأخير تألق وأنقذ فريقه مجدداً (59). وحاول سيتي في أواخر اللقاء العودة بالنتيجة لكنه انتظر حتى الدقيقة 82 ليقلص الفارق بهدف رائع للعاجي يايا توريه الذي تبادل الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة جزاء ارسنال مع الفرنسي باكاري سانيا قبل أن يسددها «ساقطة» فوق تشيك وإلى الزاوية اليمنى العليا. ترتيب فرق الصدارة: 1- ليستر سيتي 38 نقطة من 17 مباراة. 2- أرسنال 36 من 17 مباراة. 3- مانشستر سيتي 32 من 17 مباراة. 4- توتنهام 29 من 17 مباراة. 5- مانشستر يونايتد 29 نقطة من 17 مباراة. أرسنال يسجل الهدف 101 في جميع المسابقات خلال 2015