الحكومة العراقية والتحالف الدولي لهم سبعة اشهر في الرمادي ما بين كر وفر مع تنظيم الدولة الاسلامية ولكن دون مشاركة الحشد الشعبي هذه المرة وبأوامر امريكية اذ تقول التقارير انها شنت قوة حكومية عراقية عددها عشرون الف عسكري مدجج بالسلاح والعدة والعتاد ومدعوم بغطاء جوي من التحالف الدولي لاستعادة الرمادي من التنظيم الذي يبلغ عدد مقاتليه في المدينة ثلاث مائة مقاتل . وفي البداية حرروا ثلاث مناطق المجمع الحكومي والحوز وحي الضباط اي 10% من المدينة وفاجأهم التنظيم باستعادتها كامله وعادوا وطردوه منها كامله فاستعاد التنظيم حي الضباط فاستطاعوا طرده منها فاستعاد الحوز فاستطاعوا طرده منها فاستعاد المجمع الحكومي وحي الضباط (فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا) مما حدا بالعبادي على اثر ذلك ان يأمر بدخول مليشيات الحشد الشعبي فدخلت المليشيات وقامت باعتقال شباب الرمادي على الاسم والهوية بحجة انهم دواعش في تغطية اعلامية طائفية خاسرة على شواهد المعركة فخسروا على ضوء ذلك الحوز . واستعاد التنظيم المناطق كاملة وتركهم يصولون ويجولون على اطرافها فاصدر العبادي امر بخروج السكان خلال 72 ساعه لقصف المنطقة واعلان ان الرمادي منطقة محرره بالكامل وباركته على ذلك النصر امريكا واعلن حساب الخارجية الامريكية ان الرمادي محررة بالكامل وطارت بالخبر القنوات الاعلامية والعالمية كنصر محقق فقام الاعلاميون العراقيون الشاهدون على الحدث ومدراء بعض القنوات والمراسلين امثال حامد حديد والجميلي والتميمي بالرد على الحساب ان ذلك غير صحيح وأن النصر نصر وهمي فقام حساب الوزارة بحضرهم جميعا..! نعم فالإعلام نصف الحرب وليس وقت المصداقية الاعلامية والديمقراطية الغربية في النقل فاستراتيجية اوباما التي اثبتت فشلها في العراق يصعب عليها ان تتقبل ان تخرج من غير نصر ولو على حساب ركام الرمادي وسياسة الارض المحروقة ان لزم الأمر وسبق وجربوا هذه السياسة في عين العرب فخسروا سنجار وسبق وجربوها في تكريت وخسروا الرمادي وتدمر واخشى ان يجربوها في الرمادي فيخسروا مناطق اهم من ذلك ولازالوا في كر وفر واستنزاف وحرب عصابات وشوارع مع التنظيم في اطراف المدينة وحولها، فهل يستطيعوا ان يستعيدوا المدينة على الواقع ام يكتفوا بالنصر الاعلامي ام يستخدموا آخر ورقة التوت لديهم سياسة الارض المحروقة ولو على حساب تهجير المدنيين هذا ما سنشاهده في المشهد السياسي القادم .