تسبب انفجار سيارة نوع صالون بمدينة كريتر بعدن مساء يوم الثلاثاء بحالة من الحيرة في صفوف الآلاف من أهالي المدينة الذين لم يجدوا أي إجابة واضحة وشافية لماحدث . ورغم مرور أكثر من 12 ساعة على الحادثة إلا ان السلطات الأمنية لم تقدم أي رواية واضحة لما حدث . تضارب الروايات وتعددها جعل من هذه القضية شائكة للغاية وغير مفهومة بالمطلق الأمر الذي يجعل من الغموض سيد الموقف . يحاول القسم السياسي بصحيفة "عدن الغد" وفي ظل عدم وجود رواية رسمية ان يقدم للقراء تفصيلا لعدد من الروايات في محاولة لوضع القارئ أمام ماحدث بشكل واضح . لحظة الانفجار وقع الانفجار عند الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء وبدأت الحادثة بصوت انفجار عنيف أعقبه إطلاق نار كثيف . تعددت الروايات حول هذه الواقعة وتقدم "عدن الغد" هنا مجمل هذه الروايات . الرواية الأولى – مسلحون يهاجمون البنك المركزي كانت أولى الروايات التي تم طرحها هي ان مسلحين هاجموا البنك المركزي اليمني الذي يقع على بعد 300 متر من موقع الانفجار . قالت هذه الرواية ان مسلحين كانوا ينوون مهاجمة البنك حينما تبادلوا إطلاقا للنار مع حراسته قبل ان تتمكن حراسة البنك من تفجير السيارة . سرت في النصف الساعة الأولى هذه الرواية بقوة لكنها تراجعت لاحقا تحت وطأة تأكيدات بعدم تعرض البنك لأي هجوم مسلح وعدم إصابة أيا من افراد حراسته . اضعف هذه الرواية ايضا المسافة المترية الطويلة نسبيا بين موقع الانفجار وبين موقع البنك تؤكد كل الفرضيات ان المسلحين لايمكن لهم مهاجمة البنك من موقع كهذا كان يفترض ان يقتربوا أكثر . تبدو هذه الرواية ضعيفة للغاية ولايمكن اعتبارها حقيقية إلا في حال ان المسلحين كانوا ينوون مهاجمة البنك إلا ان خلل حدث أو حدث طارئ تسبب بانفجار السيارة . الرواية الثانية : مسلحون يهاجمون موكب شخصية هامة تطرح هذه الرواية نفسها بقوة وقدمها لعدن الغد بعض شهود العيان صباح يوم الأربعاء أي بعد ساعات من وقوع الهجوم لكن هذه الرواية تحتاج إلى تعزيز من شهود آخرين . تأتي هذه الرواية كالتالي :" موكب صغير يتكون من مدرعتين وسيارة صالون تسير ببطئ وسط شوارع كريتر وبالقرب من ملعب الحبيشي يعترض مسلحون الموكب ويطلقون قذيفة اربيجي تصيب السيارة الصالون لتندلع فيها النيران . وبحسب هذه الرواية تنطلق المدرعات لاحقا من المكان تاركة السيارة تشتعل فيها النيران . يعزز هذه الرواية فتحت تبدو واضحة في السيارة عقب الانفجار وتبدو من الركن الأيمن الخلفي للسيارة لكن مايضعف هذه الرواية هو عدم وجود أي أثار لقتلى وجرحى في المكان . في حال ما إذا كان الموكب المستهدف رسميا كان يمكن للسلطات ان تعلن رسميا عن استهداف احد مسئوليها . لم يحدث قط وعلى مدى سنوات مضت ان شهدت عدن هجوما استهدف مسئولا امنيا دون ان تعلن السلطات عن وقوع الهجوم . تبدو هذه الرواية معقولة بعض الشيء لكن مايضعفها هو عدم قدرة الوصول إلى الجهة التي تم استهدافها وهنا يتوفر عنصر الإضعاف لهذه الرواية . الرواية الثالثة – السيارة كانت مجهزة لهجوم وانفجرت بسبب خلل فني تطرح هذه الرواية نفسها بقوة وقد تكون الأقرب إلى الواقع من بين روايات متعددة أخرى وتتمثل هذه الرواية في التالي سيارة نوع صالون متوقفة بطرف الشارع تنفجر بشكل مفاجئ ويعقبها إطلاق نار من قبل أطراف متعددة بينها حراسة البنك . تطرح هذه الرواية فرضية ان السيارة كانت معدة لهجوم انتحاري في منطقة ما لكنها كانت فقط متوقفة بالمكان استعدادا لنقلها إلى جهة أخرى . ترى هذه الرواية ان معلومات استخباراتية وصلت إلى معلومات بوجود السيارة قبل نقلها فقام طرف ما بتفجيرها أو أنها انفجرت بسبب خلل فني . يعزز صحة هذه الرواية عدم وجود أي قتلى أو جرحى تم نقلهم إلى أي مشفى كما يعزز صحة هذه الرواية عدم وجود أي إفادات من قبل شهود عيان برؤية أي قتلى في محيط السيارة . يضعف هذه الرواية فتحت تبدو اثارها واضحة في الركن الأيمن من مؤخرة السيارة وهو مايطرح ان السيارة ربما تعرضت لهجوم بصاروخ "اربيجي" أو خلافه . الرواية الرابعة – الهجوم ربما نفذته طائرة بلا طيار تطرح هذه الرواية من قبل بعض السكان الذين يقطنون بالقرب من موقع الانفجار لكنها تبدو اقل الروايات قوة . وتتمثل هذه الرواية في ان طائرة بلا طيار ربما تكون اطلقت صاروخ صغير أصاب سيارة تابعة لاحد عناصر قيادات الجماعات المسلحة في المدينة . قال عدد من السكان في المدينة لمحرر "عدن الغد" عبر الهاتف أنهم سمعوا قبل نصف ساعة من وقوع الانفجار صوت طائرة بلا طيار في حين أكد آخرين ان طائرة بلا طيار حلقت في المكان عقب الانفجار . تتمثل هذه الرواية في ان طائرة بلا طيار طاردت السيارة وقامت بقصفها بصاروخ صغير . يمكن لهذه الرواية ان تكون مصدقة في حال مالم يتم الإعلان من قبل أي طرف رسمي عن تفاصيل ماحدث ومسئوليته عنه . لكن مايضعف هذه الرواية ان الانفجار الذي أصاب السيارة لم يدمرها من ناحية السقف حيث تبدو السيارة سليمة من الاعلى . الانفجار اللغز يضع تعدد روايات الانفجار جميع أهالي مدينة عدن في حالة من الحيرة حيال ماحدث ، قلة قليلة من الناس وحدها تعلم ما الذي حدث بالضبط. *القسم السياسي بصحيفة "عدن الغد" .
تعليقات القراء 186903 [1] استفسار الأربعاء 30 ديسمبر 2015 ايمن العدني | عدن افيدونا ايه القراء 186903 [2] والسيارة تابعة لمن الأربعاء 30 ديسمبر 2015 صالح النهدي | حضرموت واضح أن السيارة كانت معدة للانفجار واستهداف مكان ما..الخلايا النائمه هي من تشتغل 186903 [3] نفس العمليه قتل المحافظ جعفر الأربعاء 30 ديسمبر 2015 دحباش بن سارق | عدن نفس العمليه و التخطيط السياره المفخخه الواقفه بس هذا المره تم الكشف عنها بجهاز تتبع عن بعد 186903 [4] اصلاح الجامعة والفساد المنظم لنهب المال العام الأربعاء 30 ديسمبر 2015 محسن الكازمي | ابين ان ابرز ما جاءت به المبادرة الأكاديمية لإصلاح جامعة عدن هو رصد الخروقات والتجاوزات الإدارية والمالية الأكاديمية وضمان عدم تكرارها في المستقبل والتي بدأت جهود القائمين عليها منذ يوليو 2015 م. و أعلنت منذ بدايتها المسوغات والدوافع والأهداف والأدوات والآليات المنفذة للمبادرة ولاقت تلك الخطوة مباركة الاغلبية ، و من ضمن أهدافها إرساء قيم العدل والمساواة والإنصاف في التعامل وإحياء اللوائح والقوانين المجمدة . وفي ظل الجهود التي بذلت ولا زالت من قبل أعضاء مبادرة إصلاح جامعة عدن إلا ان هناك عددا من المحسوبين على المقاومة الجنوبية ( عليهم تهم مالية و معروفون بالاسم – أحدهم سافر الى الرياض سابقا ضمن الوفد إياه واختلس مبالغ مالية ) ساعدوا على إيقاف قرار تعيين د. محسن حسين الكازمي عميدا لكلية الحاسب الالي بدلا عن د. نوال عبدالله سالم الصلوي وكانت لهم اليد الطولى في بقائها في منصبها. وكان عدد من الاساتذه الذين يدرسون في الكلية والمجلس الطلابي قد طالب رئاسة الجامعة بمحاسبة العميدة على الفساد وعمليات النهب المنظم للمال العام من رسوم الطلاب للسنوات السابقة الذي يفوق ال 350 مليون ريال هي تقريبا المبالغ المحصلة منذ قرار تعيينها في العام 2009م. وللتغطية على الفساد المنظم لنهب المال العام اصدر رئيس الجامعة القرار رقم (861) بتاريخ 19/ 12 / 2012م بشأن منح (مركز الحاسب الالي سابقا - حاليا كلية الحاسب الالي) استقلالية مالية . ولا زال الفساد المنظم لنهب المال العام مستمرا و الان برعاية جديدة سيستمر. 186903 [5] هل هناك رابط بين ؟ الأربعاء 30 ديسمبر 2015 المحقق كونان | عدن هل هناك رابط بين انفجار وبين اغتيال القاضى الذي كان سيارته صالون مونيكا سماوي , هل تم الاغتيال وسرق السيارة لتنفيذ التفجيرياستخدام تلك السيارة لابعاد الشبهة واتهام عن جهة المنفذة ؟ هل هم انفسهم الذين اغتالوا قاضى هم انفسهم جهة المنفذة ؟ سظل حالنا كما هو عليه مادام ليس هناك ارادة سياسية لتغيير 186903 [6] الرواية الاقرب الخميس 31 ديسمبر 2015 ابواحمد | السعودية قد تكون السيارة فعلاً معدة للتفجير او تحتوي على مواد متفجرة كانت السيارة تحملها اما لتنفيذ هجوم ما او لتهريبها الى مكان واستخدامها فيما بعد في عملية ما اما الفتحة الذي في ركن السيارة ليس بالضرورة تكون بفعل قذيفة او ماشابة ولكن بالتاكيد طالما السيارة كانت تحمل مواد متفجرة اكيد الفتحة الي في السيارة بفعل هذة المواد وقد تكون انطلقة من داخل السيارة نفسها بفعل الانفجار