تقع تربة ابي الاسرار على سفح جبل حواب مما يلي وادي هقرة على ثغر باب المندب الشمالي الى الغرب من مدينة عدن وتبعد عنها بحوالي150 كيلو متر ويحدها من الشمال هقرة وملبيه ومن الجنوب القبيصة ومن الغرب بطان الكعللة ومن الشرق المضاربة العليا تبلغ مساحتها نحو ستة كيلو مترات مربعة ويتجاوز سكانها الاربعة الاف نسمة وتتبع ادرايا مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج في هذه المساحة.
"عدن الغد" تسلط الضوء على مشروع مياه التربة الاهلي الذي يعد من المشاريع الناجحة على مستوى مناطق الصبيحة في وقت تعاني فيها اغلب مناطقها من مشكلة المياه من خلال هذه الحديث القصير مع مدير المشروع الاستاذ/عبد اللطيف المطري الذي استهل حديثه بتقديم الشكر للصحيفة على تلمسها لهذا المشروع الذي بدء تشغيله حسب كلامه في عام1986 ويعتمد على بئر اسطوانية عمقها50 متر وتم تمويل المشروع عند قيامه من قبل الحكومة في الثمانينات والمشروع يقام منذ قيامه من لجنة يختارها المستفيدين ويعتمد في ميزانيته على الاشتراك الشهري من قبل المستفيدين.
وأوضح ان المشروع تستفيد منه حاليا اربعمائة اسرة ما يربو اربعة الاف نسمة وتواصل تشغيل المشروع من قبل الاهالي المستفيدين حتى اصبح تشغيله غير اقتصادي مما جعل لجنة المشروع والمستفيدين يقومون بالبحث عن جهة تقوم بتمويل وتأهيل المشروع حتى وجدنا الوحدة التنفيذية لمشاريع مياه الريف محافظة لحج وهي الجهة التي قبلت بتنفيذ هذا المشروع وتأهيله على اثر ذلك تم تأسيس جمعية المستفيدين من مشروع مياه التربة في نوفمبر2005 والتي انتخبت هيئة ادارية لها لتقوم بعد ذلك بالمتابعة مع الوحدة التنفيذية والجهات الاخرى في استكمال الاجراءات من اجل قيام المشروع.
واضاف المطري ان الهيئة الادارية بعد انتخابها قامت في مباشرة عملها فيء المتابعة واستقبلت فرع المسح والدراسات وهيأت لهذه اللجان كل ماتطلبه كما قمنا بتشكيل لجان فرعية في كل منطقة وقرية في تجميع المساهمة المطلوبة لكي يتم ازال المناقصة حسب اجراءات الجهات المانحة وبدء تنفيذ المشروع وتأهيله في عام2006 وتم تسليم المشروع من قبل الجمعية2007 وكان لقيام المشروع ان حل كثير من العقبات والصعاب التي تواجهنا في السابق خصوصا في جانب المضخة والمحرك والمشروع الان يسير بشكل طبيعي ونقوم كهيئة ادارية بتقسيم العمل وحل المشاكل بصورة دورية كما نعقد اجتماعاتنا سواء الدورية او السنوية والانتخابية بصورة اعتيادية ومنظمة.
وقال : تعتبر نقص كمية المياه وبصورة كبيرة خصوصا في فصل الصيف نتيجة لقدم البئر التي تم حفرها عام82م وبعمق لايزيد عن50 متر فقط من المشكلات العويصة التي يعاني منها المشروع ولم ينس في توجيه نداء استغاثة الى كل اهل الخير واصحاب القرار في استجابة لطلبهم في حفر بئر اسطوانية تستطيع ان تلبي احتياجات المستفيدين الاخذون في التزايد. والذين بلغ عدد هم مايربو عن اربعة الاف نسمه.
وفي ختام الحديث عبر عبداللطيف عن شكره وتقديره للشيخ محي الدين صالح على جهوده في حلحلة المشاكل التي يواجهها المشروع وتمنى للصحيفة النجاح وهي في مراحلها الاولى وان تصبح من كبريات الصحف في اليمن.