بدأت في العاصمة القطرية الدوحة إجراءات تجهيز سفينة الأمل الأولى، بحمولة تصل إلى 4000 طن من المواد التموينية الضرورية، تمهيدا لإرسالها إلى اليمن لتوزيعها على حوالي 340 ألف من المنكوبين والمتضررين سعيا للتخفيف من حجم المعاناة التي يعيشها الشعب نتيجة الحرب . وذكرت مصادر صحفية في الدوحة أن من المتوقع أن تصل السفينة إلى اليمن أواخر يناير الجاري وتبلغ تكلفة تجهيز السفينة وتسييرها إلى اليمن 10 ملايين ريال قطري ما يساوي أكثر من 600 مليون ريال يمني ، تتقاسمها مؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية ( راف ) ، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك تم توقيعها بين المؤسستين صباح الخميس الماضي . وقالت هذه المصادر إن الأشقاء في اليمن يعانون من آلام بسبب الحرب الدائرة هناك، حيث تورد الإحصاءات الأممية أن أكثر من مليونين ونصف المليون من أهل اليمن نزحوا من بيوتهم، بالإضافة لملايين المحاصرين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم أو يروي عطشهم أو يداوي جروحهم ، مشيرة إلى أن التقارير الإنسانية تكشف عن تردي الوضع وحاجة الناس للغذاء والدواء والكساء، حيث بات نحو 80 % من الشعب اليمني يعيشون تحت خط الفقر. وأوضحت أنه تم الإعداد لهذه السفينة منذ فترة طويلة، وتم اتخاذ الترتيبات المسبقة لإعداد ما يتطلبه توزيع المساعدات من التنسيق مع الفرق الإغاثية على الأرض لتحديد الأولويات والقوائم المستفيدة ، حتى ينتفع بهذه المساعدات أكبر قدر من الناس خاصة من المرضى والأطفال . وعن التوزيع الجغرافي للمناطق المستهدفة، ذكرت المصادر أنه سيتم التركيز أولا على المناطق الأشد توترا في عدن والمديريات التابعة لها وبعض المناطق في محافظتي الضالع ولحج حسب ما تسمح به الظروف الأمنية .