كتب - نشأت أمين: تغادر الدوحة اليوم قافلة "المحبة والإخاء 3" الشعبية القطرية متوجهة إلى الأردن، للتعبير عن دعم ومساندة الشعب السوري الشقيق وتقديم مواد إغاثية للاجئين بمخيم الزعتري وعدد من المناطق الأخرى بالعاصمة الأردنية عمّان، حيث تضم القافلة التي تشرف على تنظيمها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" 100 مشارك من أبناء قطر من مختلف الفئات والأعمار. وأكّد عايض القحطاني مدير عام مؤسسة "راف" أن القافلة ستقدم العون للسوريين الذين يعانون من ظروف مأساوية تتطلب منا التحرك لإغاثتهم ومساندتهم في محنتهم التي طالت.. مشيرًا إلى أن إطلاق القافلة يأتي تعبيرًا عن التزام راف بمساندة اللاجئين السوريين والوقوف معهم من خلال كافة أشكال الدعم المختلفة ماليًا ومعنويًا، بالإغاثة والمواساة، لافتًا إلى أن زيارة اللاجئين تترك أثرًا نفسيًا كبيرًا لديهم حيث يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم وأن هناك من يتألم لألمهم ويحس بمعاناتهم الصعبة. وقال القحطاني، خلال لقاء مع المشاركين في القافلة مساء أمس الأول، إن حجم الإقبال على المشاركة في القافلة الثالثة كبير، حيث استقبلت "راف" طلبات العشرات من الراغبين بالمشاركة التي تشمل زيارة مخيمات اللاجئين وعلى رأسها مخيم الزعتري، وأيتام سوريون وأسرهم في الأردن والمخيمات العشوائية، كذلك رعاية ودعم الجرحى من المدنيين مع مشاركة الأيتام فرحتهم من خلال حفل سيقام لتكريمهم من طرف المحسنين القطريين والمحسنات القطريات. وأضاف أن القافلة تلقى قبولاً ومشاركة مستمرة من القطريين المحسنين وعوائلهم نظرًا لنجاح المشاركة في القافلة العام الماضي والتي كان فيها شخصيات لها وزنها الاعتباري والاجتماعي والثقافي والعلمي من نخبة المجتمع القطري، بجميع مكوناته من رجل وامرأة وطفل وشاب وشيخ، وعالم وتاجر وقيادي ورياضي وطالب وأصحاب التخصصات الفنية، حيث جعل الجميع من نفسه خير سفير لبلاده إلى إخوانه وأشقائه من الشعب السوري العزيز على أنفسنا جميعًا. وبيّن أن مؤسسة "راف" تهدف من وراء هذه البادرة الإنسانية النبيلة إلى توفير فرصة للمشاركين للتعرف عن قرب على الأوضاع المأساوية للاجئين السوريين، ما يشكل لهم دافعًا قويًا نحو مزيد من تقديم الدعم الإنساني إلى أن تنتهي هذه المأساة. ويصل عدد المشاركين في القافلة إلى نحو 100 مشارك من مختلف الفئات والأعمار، على أن تستمر الزيارة للأردن حتى السبت المقبل وفق برنامج شامل معد لهذا الغرض. وتشمل أنشطة القافلة زيارة العائلات السورية اللاجئة والمستفيدة من برنامج تعاضد، الذي يتمثل في كفالة عائلة قطرية لعائلة سورية، كما تشمل زيارة مخيم الزعتري وافتتاح المركز الطبي هناك، إضافة إلى زيارة مبانٍ سكنية تضم عائلات سورية في منطقة السلط، وزيارة مركز تأهيل الجرحى، بينما سيكون الختام مع حفل الأيتام، حيث سيجري توزيع الهدايا والمساعدات عليهم. وقال إن المأمول من قافلة المحبة والإخاء الثالثة كبير، فقد وصلت قيمة مساعدات القافلة الأولى إلى نحو 6 ملايين ريال، أما القافلة الثانية فبلغت قيمة المساعدات فيها 7 ملايين ريال، ونأمل أن تحقق القافلة الثالثة أكثر من ذلك، حيث نعمل على إقامة المزيد من المشاريع الإغاثية المستدامة والمهمة لصالح الشعب السوري. بدوره، أشار الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" إلى الأهمية التي تمثلها قافلة المحبة والإخاء 3 في تقديم الدعم والمساندة للاجئين السوريين في الأردن، موضحًا أن اللجنة المنظمة للقافلة اتخذت كافة الاستعدادات لإنجاح هذه المهمة الجليلة. وبيّن أن المؤسسة أعدت خطة طويلة الأمد تضمن استمرار إغاثة اللاجئين السوريين داخل وخارج سوريا عبر عدة حملات، بينها هذه القافلة التي تهدف إلى مواصلة التضامن والتعاضد ومد جسور التواصل مع السوريين وتخفيف معاناتهم ومؤازرتهم ماديًا ومعنويًا والقيام بالواجب الإنساني تجاههم. وقال إن مبادرات قطر الإغاثية والإنسانية لدعم اللاجئين السوريين في الداخل السوري والدول المجاورة تعكس ما توليه قطر من دعم ومساندة لأشقائها العرب، والتخفيف من معاناتهم في ظل هذه الظروف الصعبة. من جهته دعا الشيخ أحمد البوعينين رئيس اللجنة الدعوية في قافلة المحبة والإخاء3 المشاركين في القافلة إلى أن يحتسبوا عملهم وأجرهم عند الله تعالى في كل خطوة يقومون بها، بحيث تكون الرحلة دعوية إنسانية خيرية في آن معًا، وتبتغي مرضاة الله عزوجل. وطالب بتنظيم إعطاء المساعدات للاجئين السوريين بحيث تصل إلى أكبر عدد ممكن منهم وبعدالة، داعيًا إلى البذل والعطاء لتخفيف معاناة الشعب السوري ومساندته وإدخال السرور إلى قلوب الأطفال. يشار إلى أن مؤسسة "راف" تقود عدة جهود إغاثية متنوعة من إعاشة ورعاية صحية ورعاية الأيتام وكساء ومواد تموينية، وفي إطار حملة "شامنا تنادي" وغيرها من الحملات كحملة "الشتاء الدافئ" و"الغوطة تستغيث"، وحملة "كن من المليون"، وغيرها من الحملات التي تقوم بها مؤسسة "راف" منفردة أو بالتعاون مع غيرها من المؤسسات الخيرية القطرية. جريدة الراية القطرية