الدوحة - قنا : أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف عن تسيير قافلة المحبة والإخاء في نسختها الثالثة إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن وذلك خلال الفترة من 6 إلى 8 من شهر مارس المقبل. وتهدف القافلة إلى تأكيد استمرار دعم الشعب القطري لأشقائهم السوريين في محنتهم ودعوة العالم إلى مساعدتهم ودعمهم وتكثيف المساعدات الإنسانية وخاصة في ظل الاحتياجات المتزايدة للاجئين. وتوقع المشرفون على القافلة خلال مؤتمر صحفي اليوم أن يصل عدد المشاركين في النسخة الثالثة إلى 100 شخص من الرجال والنساء ومن مختلف الشرائح المجتمعية. وقال الشيخ أحمد البوعينين رئيس اللجنة الدعوية للقافلة إن هذه المبادرة تسعى إلى إيصال رسالة للسوريين بأن دعم قطر الإنساني مستمر ماديا ومعنويا للتخفيف عنهم ومواساتهم في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها. وأضاف أن دولة قطر على المستوى الرسمي والشعبي لم تدخر جهدا في دعم الشعب السوري وأن هذا الدعم الإنساني مستمر باعتباره واجبا دينيا وإنسانيا وليس منة أو فضلا".. داعيا الشعب القطري إلى مزيد من البذل والعطاء ودعم قافلة المحبة والإخاء. من جانبه قال الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة إن دولة قطر كانت سباقة في دعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه في محنته وتجسد ذلك في تسيير القوافل وإطلاق الحملات الإغاثية للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والنازحين في الداخل. وأكد أن قافلة المحبة والإخاء خير مثال على روح التضامن والتعاضد والتعاطف الأخوي الذي يكنه الشعب القطري للشعب السوري الشقيق. وأشار إلى أن قافلة المحبة والإخاء في نسختيها الأولى والثانية وكذلك النسخة الحالية تشهد مشاركة شخصيات لها وزنها الاعتباري والاجتماعي والثقافي والعلمي من نخبة المجتمع القطري ومن كافة مكوناته من رجال ونساء وشيوخ وأطفال. وأكد الدكتور محمد صلاح استمرار مؤسسة راف في حملاتها ومساعداتها الإغاثية للسوريين وأنها على استعداد للتعاون مع الوكالات الإنسانية الأممية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين وخاصة في ضوء قرار مجلس الأمن الأخير بضرورة رفع الحصار عن المدن والقرى السورية وتسهيل وصول المساعدات. بدوره أوضح السيد أحمد فخرو مدير قافلة المحبة والإخاء 3 أن القافلة تأتي في إطار الجولات الميدانية الهادفة إلى الاطلاع على جحم معاناة اللاجئين السوريين في المخيمات وتوزيع المساعدات الإغاثية اللازمة. وقال "نسعى من هذه القافلة في نسختها الثالثة للتأكيد على استمرار وقوفنا إلى جانب إخواننا السوريين ومد يد المساعدة حتى تنتهي هذه المأساة التي طال أمدها" فضلا عن تحقيق أهداف إنسانية تتمثل في دعم البيوت المصنعة بورت كابن ودعم القطاع الصحي في مخيم الزعتري وتوفير المأوى اللائق للاجئين خارج المخيم وكفالتهم، إضافة إلى توسيع دائرة كفالة الأيتام من السوريين. وأضاف أن المشاركين في القافلة سيقومون بزيارات ميدانية لمخيمات اللاجئين وعلى رأسها مخيم الزعتري وزيارة الأيتام السوريين وأسرهم والجرحى المدنيين إلى جانب تنظيم احتفالية لتكريم الأيتام . وأشار السيد فخرو إلى أنه مع تنفيذ هذه القافلة يكون عدد المشاركين قد وصل إلى 300 مشارك بواقع 100 في كل قافلة.. مشيرا إلى أن المشاريع الإنسانية التي أنجزتها القافلتان السابقتان ومنها دعم وتمويل 1000 بيت بورت كابن، وتوسيع ودعم مركز عبدالله بن المبارك للدعم النفسي بمخيم الزعتري، إضافة إلى إقامة مركز صحي ودعم ومساندة الأيتام والجرحى. وأوضح أن تكلفة المشاركة في القافلة حددت بمبلغ 10 آلاف ريال شاملة التذكرة والسكن والتبرع للاجئين في مخيم الزعتري.. لافتا في الإطار ذاته إلى أن باب التبرع للمشاركين مفتوح بأي مبلغ كان. ومن المقرر أن تنطلق غدا الحملة الترويجية للقافلة لاستقطاب المزيد من المتبرعين والمحسنين والتعريف بأهداف وغايات هذه القافلة الإنسانية. جريدة الراية القطرية