بذات الحجة نفسها تم اغتيال علي السيد على مرأى ومسمع الجميع واليوم نفس السيناريو يتكرر ويعيد أنتاج نفسه بترابية المشهد ذاته, بالامس كان الهدف علي السيد واليوم قلب الامن النابض شلال, وبتلك الادعاءات المقرفة الكاذبة المطبوخة على أفران صالح وزبانيته وفحواها أن الخصم ليس الا شلال وهكذا هم حتى يتم التخلص من السياج الحديدي الواقف في دربهم الدموي ويوهمون البقية الساذجة أنهم على وئام معهم، وهو أدعاء باطل لا حاجة بي لكشف ثوب الزور المنسدل على رواقه إذ كيف أسمح لنفسي بإصاخة السمع لأذناب علي ومخالبه العفنة التي تنهش جلود الضعفاء في الجنوب كيف لي أن انصت لمن وقف حاجب نور شمس الأمن والامان عن ربوعي المثخنة بالجراح والديجور. هل يعقل أن اتسنم عبير الحرية مع وجود سخام الدخان المقرف، ولت جحافل الحوثعفاشي عن صدر الجنوب الحر وتوسمنا الركون الى الراحة ولو نزر يسير من الوقت, فلم ننل بغيتنا وهبت عواصف الاذناب تقتل بدم بارد أبطال المقاومة وتعيث في الارض فسادا مقابل ثمن بخس يذروه كبيرهم على رؤوسهم, هل سيدعونا ننعم ولو هنية ببعض السكون أم أن ذاك قدر لم يكتب بعد، هل نستسلم ونسلم الجلاد عصاه الغليظة ومقصلته الحادة ليحصد أرواح المساكين، هل نراقب عن كثب أذناب المخلوع والحوثي يدكون قلاع الامن بدعوى الخصومات الشخصية كي يخلو لهم الجو، لاأعتقد أن فكر كهذا يضطجع في قلب جنوبي ، لا وألف لا ، أدرك ذلك وأدرك أن هناك بركان هادر يتقد في قلب كل واحد للاقتصاص من القتلة وتصفية المأجورين ودحر القاعدة ولا أقول أن هؤلاء الموجودين في الجنوب يمثلون القاعدة فهم ليسوا ألا أذناب لعلي والحوثي وأدوات لإيران شاءوا ذلك أم أبوا، لأنهم يدوكون أن فشل التحالف في إقامة الامن في عدن يصب في مصلحة أيران وأزلامها، يدركون أن طلقة واحدة تهز ثقة الخارج والداخل في مشروع التحالف الكبير الرافض لتوسعات إيران المجوسية، فهل يعقل بعد هذا أن هؤلاء يقفون في الافكار والاعتقادات على النقيض من أيران وأزلامها، بالطبع أن ذلك خلاف المعقول والمحسوس. لكن هل نقف عند حد التنظير والتقعيد ونولي الواقع أدبارنا بحجة المعرفة بشأن ما يجري؟ بالتأكيد الاجابة على عكس ذلك، والوضع يحتاج إلى وقفة جادة من الجميع مرورا بأعلى الهرم إلى أساسه المتين، وأقولها بملء فمي راجيا أن تلتقطها أذان سامعه أو تقرأه عيون نابهة ومدركة لخطورة المرحلة الراهنة نحن بحاجة إلى جيش ...إلى معسكرات ... إلى قوات أمن ...لا إلى ميليشيات تبع فلان وعلان لأن ذلك يعني الشتات والفرقة وهذا الموضوع بحاجة لمقالة أخرى والله من وراء القصد