يحشد الجيش والمقاومة اليمنيان قواتهما في محافظة الجوف شمال شرق صنعاء سعيا لاستكمال السيطرة عليها، في حين تكبد الحوثيون وحلفاؤهم مزيدا من الخسائر في معارك بالجوف وإب وتعز، وبضربات للتحالف العربي. وأفاد مصدر محلي بمقتل ثمانية من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح أمس خلال معارك في منطقة العقبة الواقعة بين مدينة الحزم عاصمة الجوف، ومديرية المتون الحدودية مع السعودية. وقد أعلنت المقاومة سيطرتها على جبل الريحان الإستراتيجي بشرق المحافظة التي تحظى بمكانة إستراتيجية لدى المقاومة والحوثيين على حد سواء، وهي ثالث أكبر المحافظاتاليمنية من حيث المساحة، ولها حدود مع السعودية. ودفع الجيش والمقاومة بتعزيزات إلى المحافظة تحسبا لمعركة فاصلة فيها. وتعتبر الجوف البوابة الشرقية لمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين بشمال اليمن. وإذا سيطرت عليها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي كليًّا فيعني ذلك تقدمها باتجاه صعدة. وقالت مصادر خاصه إن المعارك في الجوف تدور حاليا في منطقة العقبة الجبلية الإستراتيجية بين مدينة الحزم -عاصمة الجوف- ومديرية المتون الحدودية. كما يشتد القتال في جبهات "سدبا" إذ سيطرت المقاومة على جبل الريحان والقايمة والتلال المحيطة بها، في حين لا تزال مليشيات الحوثي وصالح تتحصن في جبل السفينة والأبروش. وكان الجيش والمقاومة اليمنيان قد سيطرا الشهر الماضي على مديرية الحزم. وتعد المعارك في الجوف تطورا نوعيا بعد أن فتحت القوات الحكومية جبهات كثيرة شرقا وشمالا، وتمكت مؤخرا من السيطرة على ميناء ميدي المهم في محافظة حجة (شمال شرق) لتحرم الحوثيين من أحد أهم منافذ تهريب السلاح. كما حققت تلك القوات تقدما كبيرا في مأرب، مما مكنها من الاقتراب من صنعاء.