ردفان دائماً هي السباقة في الخير وفي التضحيه ، في النضال وفي الانتفاضة ... فمثلما كانت فوهات بنادق رجالها هي الشرارة الاولى لأنطلاق ثورة 14 اكتوبر المجيدة ، كانت جمعيتها أيضاً النواة الأولى التي شع منها نور التصالح والتسامح في عام 2006 وأنطلق منها أول لقاء . لماذا قلنا التصالح والتسامح ولم نقول التسامح والتصالح ؟ سؤال وجهه لي الدكتور عبدالغني علي مانع أحد مؤسسي جمعية أبناء ردفان في أحد اللقاءت التي جمعتني به قبل اكثر من ثلاثة أعوام . أجبته بأن التصالح يوقف الخصومة والتسامح يعفو ويصفح عن الماضي لذا تصالح يتبعه تسامح . -نعم ياولدي لقد انهاء الأخوة خصامهم بطي صفحة الماضي وبعدها عانق الأخ أخوه عناق العفو والصفح ، تصالحنا فتسامحنا . كان التصالح والتسامح حدث عظيم ونبيل زعزع عروش صنعاء وأزعج عفاش وبني الأحمر ومن والاهم ... كيف لا وهم من أشعل نار الفتنة وأوقد فتيل حربها في 86 عبر أذنابهم من قيادات الحزب الأشتراكي ذات الاصول الشمالية من أبناء الحجرية وغيرهم . بعد ان تحققت مخططات عفاش البسوسية ولكي يضمن بقاء الجنوب ضعيفاً هزيلاً مبعثراً قابعاً تحت الوصاية الشمالية ، سعى بكل ما أوتي من خبث لتعميق الخلاف وزيادة الشرخ ، فكرس كل أوراقه ومطابخه الاعلامية النتنة والأقلام المأجورة الرخيصة لخدمة ذلك ولتحقيق مراده ، لكن هيهات هيهات فلقد عرف الشعب أساليبهم و أدرك ماهيتهم القبيحة . قبل أيام معدودات بثت مطابخ المحروق الخفية عبر وسائل التواصل الجماعي صورة لشخص يقف أمام طقم تابع لأنصار الشريعه يرتدي ملابس مطابقه لملابس قاتل الشهيد علي صالح النخبي اليافعي مكتوب فيها هذا هو القاتل ! وكما يعلم الجميع أن الجناح الأرهابي للمحروق قد بث صورة لقاتل الشهيد الناخبي مطموسة الوجه . لا نستبعد أن القاتل لبس شميز أزرق ومعوز ابيض وطمس وجهه لغرض في نفس يعقوب ، وبعدها بث الصورة الأخرى لأشعال فتنة بين يافع السمو والشهامه وأبين التاج والنخوة . فالذي يظهر في الصورة شخصية تربوية معروفه لها ثقلها في مجتمعه ولايمت للقاعدة بأي صلة وأنما ألتقطت له هذه الصورة في عام 2011 وكان حينئذٍ وسيطاً بين التنظيم والجيش للأفراج عن جنود مأسورين لدى التنظيم . رد أبناء يافع الفخر برزانة وحنكة بأن الشهيد هو شهيد الجنوب وأن القاتل هو نفسه من أشعلها قبل 86. أيضاً خطاب المحروق المخلوع في هذا التوقيت بالذات وتطرقه لأحداث 86 تكشف قبح غايته وأطماعه ودليل جلي يفضح مدى غيضه من الاصطفاف واللحمة الجنوبية .... موتوا أيها الاعدء بغيضكم . لقد جسد أبناء الجنوب على أرض الواقع في الحرب الأخيرة أجمل لوحة للتصالح والتسامح لوّنت بدماء شهداء من شتى بقاع الجنوب أختلط دماءهم بتراب الوطن الطاهر وهم يقاتلون معاً وفي خندقاً واحد ، يدافعون عن الأرض والعرض والدين . نقول للمخلوع المحروق ومن هم على شاكلته : عشم أبليس في الجنة ان ترى الجنوب مثلما تحب أن تراه ... وبالشبواني : الجنوبيين عظم ماله مفصل ( الضالعي والأبيني والسقطري والعدني والشبواني والمهري واللحجي والحضرمي عظم ماله مفصل ). المجد والخلود للشهداء . الشفاء العاجل للجرحى . الحرية للأسرى . وكل يناير والجنوب بمحبة وأخاء