منظر اصبح مألوف لدينا ونشاهده في نهاية كل شهر أمام فروع البريد العام عند صرف معاشات المتقاعدين ورواتب الموظفين وهو منظر يستنكره الجميع ولا يرضي البتة كل إنسان لديه احساس و ضمير . رجال ونساء مسنين كثير منهم لا يستطيع الوقوف على رجليه يقفون طوابير ويفترشون الرصيف تحت اشعة الشمس وحرارتها يعانون العطش والجوع منذو الصباح الباكر وحتى اذان المغرب على أمل أن تفتح ابواب البريد ليتسنى لهم الحصول على رواتبهم الضئيلة التي هي كل ما يمتلكون ويعتمدون عليه ، هؤلاء الرجال والنساء هم اباءنا وأمهاتنا ولا يرضي إنسان أن يراهم بهذا المنظر المهين لإنسانياتهم وكرامتهم .. فهل سيسمع مسئولي الدولة اصوات معاناتهم التي تعتبر وصمت عار على كل مسئول باستطاعته ان يعمل شيء لهؤلاء المواطنين ولم يعمل . عند نزولنا لتلمس هموم هؤلاء المواطنين تحدث بعض منهم وهم على أمل ان يجدو حلاً يريحهم من هذا العذاب . المحامي / هادي أحمد يقول أوجه كلامي الى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وأقول ألم يحن الوقت بعد يا فخامة الرئيسي لإطلاعكم على الموظفين الجنوبيين ومارثون العذاب الشهري المفروض عليهم لماذا لا تنزل انت الينا أو المسئولين الذين عينتهم إلا تروا ما يعانيه هؤلاء المتقاعدين والموظفين . لا تصدقوا الاخبار الكاذبة التي تصلكم انزل للبريد العام وانصفنا يا سيادة الرئيس فهل لا نستحق ذلك ؟ احد المتقاعدين قال نمت من الليل هنا امام بوابة البريد والبارح فقدت الكيس الذي كنت احمل فيه البطاقة الشخصية والكرت حق المعاش ولا اعرف ماذا أعمل الان أو كيف اتصرف وأقول أمرى لله وكيف نلاقي كل هذا العذاب بعده هذا العمر الذي قضيناه في خدمة هذا الوطن ، اقولها بصراحة رغم أن الشرعية متواجدة عندنا إلا أن مصيرنا لازال مقيد في صنعاء الحجة قدرية محمد بلغيث تقول " ارحمونا فليس من المعقول ان يكون هذا جزاءنا بعد هذا العمر فنحن نشحت بل أن الشحات افضل منا ولا ينتظر كل هذا الوقت ولا يذوق كل هذا العذاب وبعد هذه المشقة والإذلال والمهانة لكرامتنا لا نستلم رواتبنا إلا بعد أن ندفع للسماسرة ليستلموا لنا المعاش ويأخذ ((2000 أو 3000 ريال )) انقذونا من هذا الذل وارحمونا من السماسرة. * من محمدالعلمي