أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أهمية التحضير الجيد للجولة القادمة من المشاورات، بما يساعد في الخروج بنتائج إيجابية عند انعقادها، مشيراً إلى أن إطلاق سراح وزير التعليم الفني والتدريب المهني الذي اعتقلته ميليشيات الحوثي، وإدخال بعض الشاحنات إلى مدينة تعز غير كاف للتهيئة، ولا يساعد على المضي قدماً في مسار مشاورات السلام، ويحتاج لخطوات إضافية لتنفيذ التزامات بناء الثقة، وللتهدئة وإظهار حسن النوايا. جاء ذلك خلال لقاء ولد الشيخ في الرياض مع الوفد الحكومي اليمني لمشاورات جنيف برئاسة وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلاف. من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني، إن الحكومة تسعى للسلام، لإدراكها الكلفة الإنسانية للحرب التي فرضتها الميليشيات الانقلابية، وإن التقدم على الأرض عامل من عوامل توفير الأمن والاستقرار والسلام. وأشار إلى أن الحرب هي نتاج الخروج المسلح على التوافق السياسي والانقلاب على العملية السياسية، ولا حل إلا بمعالجة هذا التمرد والعودة إلى التوافق بعد تطبيق قرار مجلس الأمن 2216. كما شدد المخلاف على أن الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاعتداءات الممنهجة في كل المحافظات والقرى، والتي زادت بشكل كبير بعد جولة المشاورات السابقة، وبالأخص الاعتداء على الصحافيين واختطافهم، وتقييد حرية الصحافة ووسائل الاعلام، وإغلاق عدد من الصحف ومحاكمة الصحافيين تثبت عدم جدية الميليشيات الانقلابية بالسلام، وتحويل المناطق التي تسيطر عليها إلى معتقل كبير.