تعتبر المشاكل الشخصيه والاجتماعية والتعصب لها معاول هدم في المجتمعات قديما وحديثا وهي اسباب مباشره لاستنزاف السعادة والإبداع والصحة والمال والاستقرار وهي تراكمات نتيجة غياب العدل والعلم خلال عقود من الزمن لم تستطع الثوره اقتلاع الجهل والتخلف كما جاء في اول اهدافها رغم مرور اكثر من خمسة عقود من الزمن ورغم كثرة المدارس والجامعات وانتشار المتعلمين والمثقفين والمغتربين والسياسيين إلا ان استدعاء سلبيات الماضي من استبداد وظلم وتعصب وغياب للتفاهم والتعاون والحوار هي مفاهيم سائدة في مجتمعاتنا للأسف الشديد كم يحز في نفسك وأنت تسمع من يحدثك عن خلاف مع جاره اوقريبه او اي مسلم هذا الخلاف عمره سنوات او بين الآباء او الأجداد وربما يطرح ذلك لابناءه الصغار ولا يفكر انه يصنع برميلا من البارود ربما يصنع ضده في بيت آخر كم نحن بحاجه الى تربية ابناءنا وشبابنا ومجتمعاتنا على السماحة والعفو والحب والتقدير للآخر كم مرة فكرت ان نقول لمن اختلف معه انا آسف سامحني وكم مرة قرعت باب من اختلف معه سرا واتصل له اواعزمه وننسى التعصب الذي لا يثمر إلا الشر المستطير ليس بمقدورنا ان نجعل فردة حذاءنا تركب على كل الاقدام ولا نضاراتنا تركب على كل العيون فالاختلاف سنه الهيه في الحياة والإحياء لكن بإمكاننا انصنع بدل الخلاف اتفاق وبدل التعصب تفاهم وبدل العداوة محبه نحن لا ننكر اننا ورثنا تركه ثقيلة من المفاهيم الخاطئة العزله ضد العزله والقرية ضد القرية والمغرم ضد المغرم والاسرة ضد الاسرة وانأ وأخي ضد ابن عمي ونحن وابن عمي على الغريب بعيدا عن الحق والصدق لكن مادورنا نحن في صناعة بدل ضد مع وبدل تقاطع تعاون وبدل كره محبه اننا اليوم حتى بواسطة نعمة وسائل التواصل الاجتماعي نخطئ ونقصر بحق انفسناومجتمعنا والآخرين حينما لا نستغلها الاستغلال الامثل الذي يولد الحب والاحترام ومن هنا اوجه دعوه لكل الشباب ان نبني علاقاتنا على اساس الصفح والعفو والتنازل والحوار ونكتب ونتكلم بما نحب ان نسمعه في انفسنا وندفن المشاكل ونغار التعصب والنزاع وننهي مصطلحات الخصام والطقم وعسكري باربعه وخمسه والمشارعه والناضرة بالحوار والتفاهم ونصنع تأريخنا وحياتنا بما يجعل منا قدوة في المعامله والأخلاق فالفراشات لا تعرف ألوان أجنحتها ولكن أعين البشر تعرف مدى روعتها، أنت لا تعرف مدى روعتك، ولكن هناك من البشر من يعرف مدى أهميتك وروعتك! (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)