تداعت بالفترة الأخيرة أسباب كثيرة لتشكيل الوية داخل عدن ومنها اللواء 39 مذرع الذي يعد من الالوية المهمة التي ستتشكل ان لم يكن أهمها لأسباب جوهرية مرتبطة بمساعدة إدارة الأمن لتأمين العاصمة عدن واستقطاب الشباب للمؤسسة العسكرية لكي لا ينجروا إلى الانخراط بالجماعات المتطرفة وكذلك هو تطبيق بنود الحوار الوطني بخصوص تسوية الجيش بالمناصفة بين أبناء الشمال والجنوب ، ونحن في شهرنا السابع من تحرير عدن والمحافظات الجنوبية ونشهد تردي أمني فضيع يجعلنا أمام تحديات لا حدود لها ومع هذا لم يتم النظر في تشكيل الالوية المقرر تشكيلها ولا النظر في موضوع التجنيد بشكل جدي واللواء نظرا للتهميش والمماطلة ولا احد يعرف ما السبب الذي حال دون البدء الفعلي باستكمال تشكيل اللواء 39 مذرع وغيره من الالوية التي من المفترض أن تتبلور في عدن ، قمنا بأجراء هذا التحقيق من أجل توضيح الصورة أمام الراي العام لما يعانيه أفراد اللواء الذي يعكسوا صورة الواقع حتى وبعد التحرر العسكري من الشمال و لم نصل إلى إجابة شافية عن اللغز المجهول لهذا التأخير الذي قد يجعلنا ندخل بمتاهات عدة .. مسئول العلاقات العامة في مكتب قائد اللواء العميد عبدالله الصبيحي يخبرنا عن بدايات تشكيل اللواء ويقول تم تكليف المناضل عبدالله الصبيحي بتأسيس اللواء على أساس أنه سيكون اللواء 15 ميكا وغيروه إلى اللواء 39 ذرع والبداية كانت في شهر ابريل والحرب في اشدها وكان على شكل مجموعة من فرق المقاومة التي تألفت من بعض العسكر وشباب من المقاومة وكلفت بحماية المحور الشرقي للعاصمة عدن قبل دحر مليشيا الانقلاب والحور الشمالي الشرقي يبدى من جولة الكراع حتى منطقة العريش وبعد تحير عدن امتدت حماية اللواء وكلفت شباب المقاومة التابعين له بالحماية حتى التواهي وعلى ضوء ذلك تم تقسيم اللواء إلى عدة قطاعات ومنها قطاع معسكر بدر وقطاع العلم وقطاع بير فضل وقطاعي البساتين وجعوله .. أما من جانب المستحقات المالية يتحدث مسئول العلاقات العامة أنه لم تصرف أي مخصصات أو يعطى لنا أي ميزانية تشغيلية من الدولة منذ أن تحررت عدن والقوة تحتوي على ضباط وعسكرك وشباب المقاومة التابعين للواء ويعتبروا أكثر من ظلموا ولم يتحصلوا على أي راتب أو مستحقات مالية ، ونحن منتظرين الدعم وتخصيص ميزانية من وزارة الدفاع لأننا نعمل حاليا من جهود ذاتية ونشير إلى دور الأخ قائد اللواء على صبره وكفاحه لأنه يعمل ليل ونهار في خدمة الوطن مع أن الكل تخلى عنه فحتى الموظفين في إدارة اللواء لم يعتمد لهم رواتب وكذلك الموظفين في مكتب قائد اللواء يعملون بشكل تطوعي .. معسكر بدر يمثل أهم القطاعات في اللواء 39 مذرع وللأسف مازالا مدمر منذ أن تم تسليمه لقيادة اللواء يخبرنا العقيد بدر الغريب قائد معسكر بدر عن أبرز المشاكل اللوجستية التي تقف أمامهم في اللواء ويقول منذ دخولنا للمعسكر وحتى هذه اللحظة ونحن نعاني من التالي ، أولا تهدم أغلبية المباني من قصف الطيران والمباني التي لم تقصف قديمة جدا مستهلكه بطريقة لا تؤهلها للاستخدام فالبنايات من أيام بريطانيا .. ثانيا لم يتم إدخال الكهرباء حتى تاريخ 31يناير 2016م ، ثالثا دورات المياه مخربه عداء بعض الاصلاحات الاولية التي قمنا بها بجهود شخصية وبجهود الأخ قائد اللواء العميد عبدالله الصبيحي ، رابعا سور المعسكر مفتوح من ثلاث جهات وأغلبها بحاجة إلى مقاول يبني السور ولكن للأسف الشديد لم نحصل على أية موافقة لطلباتنا المتكررة سواء من قيادة المنطقة أو من قيادات التحالف .. ويكمل حديثه كما اننا بالوقت الحالي نقوم بمهامنا بظروف قاسية ومن جهود ذاتيه بحته وحتى جانب الجنود والعتاد فحدث ولا حرج فلا نجد للجنود أي مستحقات مالية ولا حتى زي عسكري . وهذا ما يؤكده العقيد أحمد عبدالله سعيد قائد الدورة التدريبية التي يتم تنفيذها للأفراد في أحد القطاعات التابعة للواء ويقول بدأنا الدورة منذ حوالي شهر ونصف وأنا أصبحت المسئول عنها من قبل نصف شهر حيث أن الدورة تضم 207 فردا نعمل على تأهليهم ليصبحوا جنود اشداء ويؤكد أن النواقص التي يفقدها لا قياس لها ويقول أن الأفراد لم يتم منحهم حتى هذه اللحظة أبسط حقوقهم وهو الرقم العسكري لكي يضمنوا استمرارهم بالتثبيت برغم عملهم واجتهادهم ويضيف أنهم يعانون فليس لديهم لا ملابس ولا سكن والأغلبية منهم يتدربون بملابس مدنية غير لائقة بالمرة وينامون على فرش قد أحضروها من منازلهم او الذي وجدوها من ما تبقى من بطانيات مستخدمه من قبل العسكر الشماليين الذين كانوا في المعسكر قبل الحرب .. ويوضح إلى الصعوبة بتوفير الغذاء ويقول نحاول أن نوفر للجنود الغذاء أساسي بأي طريقة بمساعدة قائد اللواء وكذلك جهود الأخ عبدالله سعيد المدراي الذي يبذل كل طاقته في خدمتنا ، ويستطرد حديثه أنه كقائد للدورة مع ثلاثة من مساعديه لم يستلموا أي مستحقات مالية ابدا ولا حتى قائد الدورة الذي كان من قبل والذي "طفش" بسبب هذا الامر كما يوجه نداء استغاثة للجهات المسئولة للإسراع بتوفير ما يطلبه بأي صورة كانت . أحد قادة فرق المقاومة والذي يشغل منصب قيادي في اللواء وطلب عدم ذكر أسمه وهو يحاول أن يوضح الأمر بصورة أفضل للإجابة عن اللغز المجهول وينظر للأمر بصورة أكثر تفاؤل وموضوعية إذ يقول يبدوا أن هناك القاب عسكرية وأن هناك لواء لكن من الناحية الواقعية لا نجد أي مقومات لتشكيل لواء بالوقت الحالي من كل الجوانب ما عداء من الناحية البشرية الموجودة بقوة سواء كانت في لوائنا أو بغيره والتي تتطلع على ان تكمل المشوار بعد النصر حتى تشكل أفضل القطاعات العسكرية للوطن ، ويضيف بطرح تساؤل محير الجميع ويتبعه بإجابه صريحة إذ يقول نحن في حيرة هل القيادة السياسية والعسكرية التي تقودنا وترأسنا هي تعاني من نفس ما نعانيه لكن الشيء الذي ظهر من بداية المشوار النضالي أن هناك مخصصات وأموال تصرف لألوية المقاومة والمتطوعين ولم يستفيد منها إلا لأشخاص تعرف قياداتنا السياسية فاستطاعت ان تصلح امورها والكل يعرف من هم ، وأرجح أنهم هم من سببوا العقبات والتأخر في النتائج التي كان الكل يتطلع اليها وعلى كل حال أملنا بأن نستفيد من كل مرحلة ونعرف القيادات التي تستحق للالتفاف حولها حتى نبني مستقبل لهذا البلد ولأبنائه الأوفياء ونوفي عهدنا للشهداء ودمائهم الزكية .. وبالأخير نقول إلى متى ستظل المماطلة بالعبث بهذا الوطن والقدرات الشبابية التي يكتلها وهل فعلا هناك أطراف لها مصلحة من هذه المماطلة ولا تريد لأبناء الجنوب الخير