ان من كان ولائه وحبه ووطنيته وانتمائه لدولة الجنوب فلتكن كل الحوارات والحلول والاتفاقيات التي نشاهدها وبما فيها مؤتمر الحوار الوطني هي مجرد انظمه أسيره أجيره تتاجر بنا تحت دعاوي الرخى والتنمية وحقوق الإنسان وتصحيح مسار....الخ فبغير الاستقلال واستعادة الدولة فلن يرضى.. فيا أهل الجنوب مت تصحوا وتستفيقوا من غفوتكم ونومكم وسباتكم؟ فكفاكم انتكاسه..فنحن في زمن اهل الدناسة، زمن نوازل الدهر ومناهل الصبر،زمن عواصف الشر وقواصم الظهر،زمن الهوان وبيع الأوطان والتجارة بالإنسان،بل زمن صرنا فيه شعباً فاقد الوعي والبصر والبصيرة والقدرة على ان نقول ولو كلمة حق في وجهه....حتى أصبحنا شعباً أسيرا أجيرا يستعذب الذل ويستمتع بالهوان ويحتسي الجوع ويتلذذ بالخوف.. فآه على وطن خدعتموه فتباهيتم له بالحب وأظهرتم له الولاء ومارستم فيه كل رذائل السياسة. فمتى يصبح الولاء والحب خيانةً عظمى؟؟؟ فوأسفاه ! متى تخلعون ثوب الكذب وقناع الوهم ، فمى إلفناكم إلا كذبه اهل جهل ونفاق تقتلون الرجل وتمشون في جنازته ! فقد جربناكم كثيراً فبأس ماجربنا وبأس ما عرفنا ! فما رأينا منكم إلا إذناب تجرها وحوش العمالة والمرتزقة في وطن أصبح غابةً تأوي إليه تلك الوحوش الضارية والمفترسة والشعب هو الضحية... فيا أهل السطو والسلب وزرع الثارات وغرس الجهل وتحجير العقول أقول وكل رجل جنوبي غيور على أرضه ووطنه يقول لكم أيضا : أنكم لستم أهل للجنوب ولا الجنوب رخيصةً لأمثالكم!! فهل انتم راحلون؟ . فلا نزال متمسكين بمبادئنا وقيمنا وأخلاقنا ومؤمنين بأن كل ما أصابنا ونعاني منه لا يمت لأي رجل جنوبي محباً لأرضه ووطنه بأي صله ..!ومازلنا ولا نزال وسنضل مؤمنين بأن الجنوب الحبيبة هي دولةً لها سيادتها واستقلاليتها وتاريخها ! فلا يجوز ولا يحق لأياً كان ان يتدخل في شؤونها وسيادتها أو ان يشعل الفتن في أوساط شعبها أو ان ينهب أراضيها ويسرق نفطها وثرواتها ويضع اليد على خيراتها ومقدراتها...!! فأبنا الجنوب هم من يحققون ذالك بقدراتهم الذاتية وبالاعتماد على قوى الشعب في الداخل وليس الخارج وبدون الرجوع والارتماء إلى أحضان الغارقين في مستنقع الجهل والرذيلة الذين ليس لهم إلا المال ولو ركبوا على عجلات الحرام....!