يعجبني اعتزاز الحضارم بجذورهم ورغبتهم في تغيير واقعهم والعودة إلى ما كان عليه أجدادنا، ودائما نسمع مبادرات ومحاولات لتجميع شملهم ولكن للأسف الشديد تبوء أغلبها إذا لم أقل كلها بالفشل وذلك في نظري لأسباب أهمها : 1. عدم وجود قيادة موحدة تجتمع عليها كل الأطياف والمكونات الحضرمية. وفي رأيي هذا اهم الأسباب. 2. تخوين وسب كل مكون يحاول النهوض بواقع الحضارم. 3. هناك قوى ليس من مصلحتها قيام حضرموت ككيان مستقل فهي تحاول جاهدة بكل وسائلها ورجالها في خلق الشبه والفتن أمام أي محاولة للملمة شتات الحضارم... وفيكم سماعون لهم.
توصياتي المقترحة: 1. ان إيجاد القيادة هي أهم خطوة. ولكن في نفس الوقت أصعبها؛ فصعب أن تجمع الناس على شخص.. لذا لابد أن نسدد ونقارب. 2. لابد أن نتوقف عن تخوين بعضنا البعض وان نسد آذاننا عن الناعقين بالتخوين... بل لابد أن نتخذ خطوة أفضل وهي الذب والدفاع عن كل من يقدم رؤية تخدم لم الشمل. 3. ان المؤتمر الذي ينوي خلق كيان واحد لحضرموت جميل جدا فلم لا نسانده حتى وإن كنا نختلف مع الداعين له أقلها هي تجربة نتعلم منها.
توقعاتي: ليس في مخيلتي إلا سيناريوين اثنين لحضرموت وهما: 1. لو صبرنا على من يحاول أن يخون ويشتم في كل محاولة للم الشمل وعضضنا على هدفنا وحاولنا أن نتقارب فإننا سنصل _ولكن بعد أن ننزف كثيرا _إلى أفضل مما وصلت إليه دول موجودة حاليا نحلم أن نكون مثلها. وهذا الأمر يستدعى جلوس العقلاء لا هروبهم عن المواجهة تحت أي حجة. 2. سنظل تائهين وندور حول نفسنا ويحكمنا غيرنا وسنظل نكيل لبعضنا البعض الاتهامات والسباب نشبع رغباتنا الآنية ولكن لن نهنئ بعيش ولا بكرامة ترفع لنا.
إنما الصبر صبر ساعة...
نصيحة لنجتمع الان تحت راية واحدة خيرا من أن يلعننا غدا الأجيال القادمة.