أمن الصين الغذائي في 2025: إنتاج قياسي ومشتريات ب 415 مليون طن    الأرصاد: طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم المرتفعات    هيئة علماء اليمن تدعو للالتفاف حول الشرعية والوقوف إلى جانب الدولة وقيادتها السياسية    لامين جمال يتصدر أغلى لاعبي 2025 بقيمة سوقية 200 مليون يورو    صحيفة عبرية: التطبيع مع السعودية يعتمد على التغيير السياسي بإسرائيل    محافظ البيضاء يتفقد سير العمل بمشروع تركيب منظومة الطاقة الشمسية بمؤسسة المياه    القواعد الإماراتية في اليمن    هزة أرضية بقوة 4.2 درجة قبالة شواطئ اللاذقية    مواجهة المنتخبات العربية في دور ال16 لكأس إفريقيا 2025    وفاة المهندس هزام الرضامي أثناء قيامه بإصلاح دبابة جنوبية بالخشعة بوادي حضرموت    الحلف يدعم خطوات المجلس الانتقالي ويؤكد على شراكة حقيقية لحفظ الأمن الإقليمي    عقول الحمير والتحليلات الإعلامية: سياسي عماني يفضح المزاعم حول المؤامرة الإسرائيلية في الجنوب    الترب:أحداث حضرموت كشفت زيف ما يسمى بالشرعية    السعودية والإمارات سيناريوهات الانفجار الكبير    الجنوب ساحة تصفية حسابات لا وطن    مباريات ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية    رئيس مجلس القيادة يطالب بموقف دولي موحد تجاه التصعيد الأخير للانتقالي    مصر تؤكد دعمها لخفض التصعيد في اليمن وتوجه دعوة ل"الرياض وأبوظبي"    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمم بإعادة وإيقاف التعامل مع شركات صرافة    مجلس الوزراء السعودي يناقش الوضع في اليمن والصومال ويوجه دعوة للامارات    اتحاد حضرموت يتأهل رسميًا إلى دوري الدرجة الأولى وفتح ذمار يخسر أمام خنفر أبين    الافراج عن دفعة ثانية من السجناء بالحديدة    ضبط متهمين بقتل شخص وإصابة اثنين قرب قاعة الوشاح    وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية    خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم    توجه حكومي لحماية الصناعة المحلية: تسجيل 100 مشروع جديد وفريق فني لحل إشكالات الضرائب    المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%    نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    صنعاء.. الحكومة تدرس مشروع برنامج استبدال سيارات المحروقات بالسيارات الكهربائية    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    صنعاء.. المالية والخدمة المدنية تصدران بيانًا مشتركًا بشأن المرتبات    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكالف ويريدون فصل حضرموت! (33) نجيب قحطان الشعبي
نشر في عدن أون لاين يوم 20 - 11 - 2012

تناولت في الجزء 1 من هذا المقال إثبات عدم صحة كثير من المعلومات الخاطئة والمغلوطة التي وردت في مقال للمدعو أحمد علي باهبري بعنوان "حضرموت والجنوب تحرقها شرارة 14 أكتوبر (معلومات تاريخية)" نشر في "عدن أون لاين" في 3 نوفمبر الجاري، والجزء 2 من مقالي خصصته لتناول ردود أفعال تافهة حول الجزء 1، وفيما يلي أواصل تفنيد معلومات المذكور وهي معلومات يكتبها كل المكالف ممن يتسمون زيفاً ب "كتّاب" وهم ولا كتاب ولا حاجة ولكن مجموعة من أجهل ما خلق الله ويجمعهم ما يسمى "عصبة قوى حضرموت" و " تجمع كتاب من أجل حضرموت مستقلة" وهما كيانان أنشئا مؤخراً بدعم من دولة خليجية لنشر الدعوة لفصل حضرموت ولولا قلة أدب هؤلاء الكتاب وتطاولهم على حقائق التاريخ الوطني للجنوب ما كنت تعرضت لهم لكنهم مجموعة من سفلة حضرموت والجنوب الذي يهينونه كلهم وكأنه لهم ثأر بايت مع كل الجنوبيين من غير الحضارمة ويتأففون من جنوبيتهم لأنهم أوغاد وبلا أصول كريمة فبعضهم حجور (أحرار سود) و بعضهم من أصول لا هي حضرمية خالصة ولا جنوبية ولا حتى عربية وفوق ذلك يتطاولون ويكتبون بأن الحضارمة أسياد الجنوبيين وتارة أخرى الحضارمة أسياد العالم! الله أكبر فأنتم أسياد الدنيا في الجهل وقلة الأدب وأنتم لا تمثلون حضرموت يا مكالف فلم تجسروا لليوم تعملوا مظاهرة تطالبون فيها بدولتكم المنشودة. يظنون الجنوب العربي هو إتحاد الجنوب العربي!
كتب باهبري "أعطي الاستقلال لمنطقة الجنوب العربي فقط بدون حضرموت والمهرة ومسقط وعمان لانها لم تكن في اتحاد الجنوب العربي" وهكذا أقحم مسقط وعمان مع أنهما لا علاقة لهما بالجنوب العربي، ثانياً هو وكل دعاة الانفصال الحضرمي يجهلون الفارق بين "الجنوب العربي" و"إتحاد الجنوب العربي" لذلك نجده يخلط مثلهم بين المصطلحين فأعتبرهما مسميين لشيئ واحد (واضح أنه معهم مرجعية تمدهم بالمعلومات فكلهم يكتبون نفس المعلومات (وهي مرجعية تتصف بالجهل بشؤون الموضوع الذي تستشار فيه) ولذلك نجد أنهم "جميعاً" يحتجون بأن الإتفاقية التي وقعها في 29 نوفمبر 1967 بجنيف رئيسي وفدي الجبهة القومية والمملكة المتحدة نصت على إستقلال "الجنوب العربي" فهم يرون بأن ذلك لا يشمل المهرة وسلطنتي القعيطي والكثيري كونها لم تنضم إلى "إتحاد الجنوب العربي" وهو مبرر يفصح عن جهل بتاريخ الجنوب القريب فكل من التسميتين تدل على رقعة جغرافية مختلفة لا نفس الرقعة مثلما تظنون، ولن أوضح أكثر من ذلك وهذا أفضل لكم لتتعلموا أنه يجب أن تتعبوا أنفسكم في البحث عن الحقائق.
كما أنني دونت بمفكرتي ومنذ 3 أشهر وفي أوقات مختلفة الحجج التي تثبت أن حضرموت كانت جزءً من الجنوب قبل الإستقلال ودونت 13 نقطة كل منها يثبت بأن الحضارمة أظهروا منذ الإستقلال أنهم جزء من اليمن الجنوبي، ولن أنشرها لأترك السلطة والأحزاب والصحافة على عماهم وجهلهم فلا يحاججونكم بها يا دعاة إنفصال حضرموت ما داموا لم يهتموا بما كتبته عن مؤامرة فصل حضرموت، وللأسف نشرت بالجزء الأول من المقال ثلاث من تلك النقاط وكم ندمت لأنني بذلك أعطيتهم بعض النقاط ليحاججونكم بها، عموماً سأحجب بقية النقاط ولتنفصل حضرموت رغم أن هذا مستبعد كون من يتزعمون الدعوة لفصلها هم أولاً جهلة وثانياً مكالف فكل منهم يحمل بيده "ماوس" وأمامه "كيبورد" (وكأنهم يحملون "سيوفاً" وأمامهم "الترسات") وهات يا نضال للأمانة "شرس" للغاية فهو بمقالات وتعليقات وشتائم وتلفيقات وكلام فارغ لا يقدم أو يؤخر في شيئ، الله يخزيكم.
فعلاً رئيس الوفد البريطاني مسيكين أرتبش
يسخر بامكلف من مفاوضات الإستقلال وهو ككل خصوم الجبهة القومية يحاولون إظهار الوفد البريطاني بأنه استطاع أن يخدع وفد الجبهة القومية وهذا غير صحيح على الإطلاق فرئيس الوفد البريطاني بنفسه شهد لوفد الجبهة بالكفاءة، ولماذا نذهب بعيداً فعندنا وثائق الإستقلال وأهمها إتفاقية الإستقلال التي نصوصها تفقأ عين كل المشككين والذين حاول بعضهم تفسير بعض نصوصها بطريقة مضحكة مثلما فعل المدعو محمد سعيد باحاج وهو من أبرز مكالف الإنفصال الحضرمي وبالطبع لابد أن يكون من نفس الفصيلة التي تتسم بالجهل والغباء وقد رددت عليه مرة وبينت تفسيراته السخيفة لإتفاقية الإستقلال ومن ذلك نص المادة 17 وسأوضح ما زعمه عندما أتناول بعد قليل تفسير يتسم بالغباء لنفس المادة من قبل زميله في الكفاح الكيبوردي المناضل باهبري، وعندما عجزوا عن التشكيك في الإتفاقية طلع علينا الأخ فاروق حمزة في العام الماضي بزعم ظريف وهو أن وثيقة إستقلال الجنوب أحتجزت ولم يتسلمها وفد الجبهة القومية وهي موجودة بقصر بكنجهام بلندن! والواقع أنه هناك عدة وثائق للإستقلال لا واحدة وقعت في جنيف في 29 نوفمبر 1967 أهمها إتفاقية الإستقلال، فما هذه الإتفاقية يا فاروق التي تنشر بصحيفة أو أخرى مع كل عيد للإستقلال والذي سيهل آخر هذا الشهر وبإذن الله لو أنه لي عمر سأنشرها مجدداً فهل هذه وثيقة لإستقلال الجنوب أم قرطاس تمبل؟! وقد طالعت مؤخراً حديثاً للأخ فاروق بأن عدن جزء من بريطانيا وأنا أجزم بأنه أستقى هذا الزعم من ردي في وقت سابق على قول الأخ نجيب يابلي بأن عدن كانت دولة أثناء الإحتلال البريطاني فأوضحت كيف أن عدن أفتقدت عناصر الدولة ومنها الأقليم فأرض عدن لم تكن ملكاً لمن يقيمون عليها فهم كانوا ضيوفاً عليها فقد أبتاعت بريطانيا أرضها من حكام سلطنة العبدلي ومشيخة العقربي، ولكن هذا يا فاروق لا يعني بأنك ستكون محقاً في القول بأن عدن جزء من بريطانيا ولن أذكر السبب إلتزاماً بما كتبته في الجزء 2 من هذا المقال بأنه إزاء سلبية السلطة والأحزاب والصحافة وكل الجنوبيين والشماليين تجاه الدعوات لفصل حضرموت وتركهم إياي وحيداً أتصدى لها فأنني لست حامي حمى الوطن وسأكون رب إبلي ولن أتصدى ثانية للدعوات الإنفصالية الحضرمية أو العدنية أو غيرها، لهذا لن أتولى إثبات فساد حجتك وسأدعك تمر! ولكنني أتسائل كيف تتحدث تارة عن دولة عدن وتارة أخرى عن كون عدن قطعة من بريطانيا؟ وتكتمل المخضرية بموافقتك على المشاركة فيما يسمى بمؤتمر الحوار بصنعاء فهل ستذهب لتتحدث عن دولة عدن أم عن أنه قطعة من بريطانيا؟ مؤتمر الحوار يا فاروق مكرس لتثبيت الوحدة اليمنية القائمة فراجع نفسك فالمؤتمر في واد ومطالبك في واد آخر.
وعلى درب محاولات التشكيك في كفاءة وفد الجبهة بمفاوضات الإستقلال بجنيف سار بامكلف مكذباً ما قاله عبدالفتاح اسماعيل بأن المفاوضات تعثرت فأوقف رئيس الوفد البريطاني المفاوضات وذهب إلى بريطانيا ليشاور حكومته، ثم يسخر قائلاً "وكأنه ركب تكسي من المعلا الى التواهي"! مع أن ما قاله عبدالفتاح صحيح والأصح هو أن المفاوضات تعثرت مرتين لا مرة واحدة (الأولى كانت بسبب جزر كوريا موريا، والثانية بسبب المبلغ الذي ستقدمه لندن لعدن كمساعدة) ولا أدري لماذا لم تصدق أنه يمكن السفر بسهولة وسريعاً من جنيف إلى لندن فالطائرة تقطع المسافة بينهما في ساعتين تقريباً أم أنك تظنه سيسافر بتاكسي؟!
وأضيفك من الشعر بيتاً يدل على أن وفد الجبهة القومية كان صلباً وفرض إرادته على الوفد البريطاني، فلندن أضطرت لتعزيز قدرات وفدها إثناء المفاوضات بخبير آخر في التفاوض هو السير هارولد بيلي الذي كان مرشحاً سفيراً لدى القاهرة.
وهو كذلك يا رفيق بامكلف
تصف يا أبا هبري الرئيس قحطان بالرفيق! أمامي العديد من الوقائع لأرد مدافعاً عن والدي ولكن سأتركها كلها (مزاجي هكذا) كما أن تجاهلي للرد سيعتبر رداً في حد ذاته على ما كتبه أحد دعاة فصل حضرموت كان ممن إنتفضوا بعدما بينت في الجزء 1 جهل باهبري وجهل كل دعاة فصل حضرموت لحقائق التاريخ الوطني، وأظن اسمه باخطيب وأتذكر بأن مقاله كان وبشكل عام مهذباً على عكس مقال للاسم الوهمي عبدالله بن آل عبدالله (وكأنه من آل نهيان أو آل ثاني، وكنت أظنه اسماً مستعاراً لأحد أفراد نفس الشلة ويدعى سالم مسعور فأكد لي بعض الإخوة الحضارمة بأن منتحل الاسم شخص تافه يدعى باسويد ومن الصورة الشخصية التي يرفقها بمقالاته يتضح بأنه مكلف كبير فهو يقلب رؤوسنا بالحديث عن الهوية الحضرمية فيما هو في الصورة يرتدي الزي الخليجي القميص الأبيض والغترة والعقال! والصورة لا تبين شيئ من ملامح وجهه لأنه يحني جبينه وكأنه يريد القول أرأيتم كم أنا مكلف لأنني أخاف من إظهار وجهي فيعرفني الناس! ولا أدري لماذا لم يرتدي برقعاً ويريح نفسه! ناهيك عن خوفه من الكتابة باسمه الحقيقي والمضحك هو تسمّيه بآل عبدالله تشبهاً بآل نهيان وآل ثاني! إنه مكلف من طراز جديد) فهذا الآل عبدالله جمع بين الجهل والغباء والإنحطاط (بالجزء 2 أشرت إلى حجب كل الصحف والمواقع بإستثناء خمسة مواقع لمقال لي حول مؤامرة فصل حضرموت وكتبت "وللأمانة لم أبعثه إلى موقع وورقية عدن الغد لأنني قاطعتهما منذ نحو عام فرغم أن ناشرهما أخطأ بحقي لكنني كمنصف لا أسمح لنفسي بإتهامه بحجب المقال".. وفي اليوم التالي علمت بأن موقع عدن الغد ينشر مقالات لبعض المكالف ليشمونني بعدما جعلت حقائق التاريخ تصفع وجوههم ومما نشره الموقع المذكور مقال لصاحب المعالي الشيخ "آل عبدالله آل" يشتمني فيه وببذاءة طبعاً فهو مكلف كبير ويتمرجل من وراء اسم وهمي فقال لي الكثيرون أنت أنصفت صاحب عدن الغد لكنه لم يقدّر ذلك فقلت كل واحد يعمل بأصله وبمستواه الثقافي) المهم أن باخطيب أشار إلى أنه يستغرب ردي على باهبري فقد طالع مقاله فوجده لم يذكر قحطان الشعبي غير ثلاث مرات وأوردها ليثبت أنه ليس فيها إساءة لوالدي تستدعي مني ذلك الرد على باهبري! أي أنه يحق لي الرد فقط عند وجود إساءة لوالدي أما ما يتصل بالإساءة لثورة 14 أكتوبر والإستقلال الوطني فلا شأن لي به! وما رأيك يا باخطيب في أنني كتبت مراراً لأدافع حتى عن الحقائق المتصلة بإحتلال بريطانيا لعدن في 1839م؟ بل وخرجت من نطاق السياسة لأدافع مثلاً عن التاريخ الآثاري لمدينة عدن بعدما قام عبدالله محيرز بالتلاعب في وثائق بريطانية ليحرّف ذلك التاريخ؟ أكيد ستعتبرني فضولي زيادة عن اللزوم! وقد أبديت دهشتك لدفاعي عن الجبهة القومية التي تآمر بعض من قيادتها على والدي بعد الإستقلال وحبسوه حتى الموت، فالحقيقة يا أخي أنا أدافع عن حقائق التاريخ بحلوها ومرها ولن أتجاهل أي منها أو أقوم بتحريفها تحت تأثير دوافع شخصية وأسرية.
ورغم أنه من حقي الدفاع عن والدي ضد ما يمسه من أكاذيب بل أنك تعتبره الحق الوحيد لي للرد، إلا أنني لن أدافع عنه بالحقائق السياسية تجاه وصف باهبري له بالرفيق بمعنى أنه كان شيوعياً مما يدل مجدداً على تجنيه على الحقائق المعروفة أو جهله بها وسأتجاوز عن إيراد ما يثبت عكس ما زعمه لتتأكد بأنه لا يهمني الدفاع عن والدي بقدر ما يهمني الدفاع عن المسائل العامة المتصلة بتاريخ الجنوب.
المادة 17 وبامكلف1
كم أشعر بالملل والقرف من إضاعة وقتي في الرد على هذا المدعو باهبري ولكن لا بأس فهي صفعات أخرى وبالحقائق أوجهها له ولأمثاله من المكالف المتطاولين على التاريخ الوطني للجنوب لذا سأختم بتفاهة أخرى له تدل على غبائة الغير عادي فقد أورد نص المادة 17 من إتفاقية الإستقلال وتقول "نظراً لضيق الوقت تؤجل المباحثات الخاصة بالديون المستحقة لحكومة صاحبة الجلالة والديون العامة المستحقة على مناطق الجمهورية والباقية حتى يوم الاستقلال، وتنظر في مفاوضات مستقلة في تاريخ مبكر بعد الاستقلال" ثم يسخر قائلا "وبهذه الاتفاقيه فقد تهربت بريطانيا من دفع الديون و الالتزامات التي سوف تفرض عليها بحسب اتفاقيات جنيف لتصفية الاستعمار في كل بلدان العالم" !!
فأولا، لا وجود لشييء اسمه "اتفاقيات جنيف لتصفية الاستعمار في كل بلدان العالم" فهذه الإتفاقيات قد تكون موجودة ببيتكم بحضرموت لا في جنيف.
وثانياً، هل بلغ بك الغباء أن لا تفهم ما تقوله تلك المادة؟ فهي تثبت أن وفد الجبهة القومية كان أذكى من وفد بريطانيا فالمادة لصالح دولة الإستقلال لا لصالح بريطانيا فهي تتحدث عن الديون المستحقة لبريطانيا والديون العامة المستحقة على مناطق الجمهورية فلم تتحدث يا بامكلف عن ديون بريطانيا للجنوب حتى تتهرب بريطانيا من سدادها ولكنها تحدثت عن ديون الجنوب لبريطانيا، لقد أراد بامكلف إدانة وفد الجبهة لكنه قارئ غير مدقق لذلك أستعان بمادة تشهد للوفد بالذكاء!
غباء بامكلف 2 وتحريفه للوثائق البريطانية
أما زميله محمد سعيد باحاج (بامكلف 2) فكتب مقال نشر فيه نفس المادة وفسر عبارة "تؤجل المباحثات الخاصة بالديون المستحقة لحكومة صاحبة الجلالة والديون العامة المستحقة على مناطق الجمهورية والباقية حتى يوم الاستقلال" فسرها بأنها تثبت أن حضرموت كيان مستقل عن الجنوب، فكلمة "الباقية" العائدة على الديون فسرها بأنها تعني "حضرموت" فأقتطف من المادة كلمتي "الجمهورية والباقية" ليقول بأن ذلك يثبت أن الجمهورية الجنوبية كيان والباقية أي حضرموت كيان آخر مستقل! الله يخرب بيتك.
وبعدما رددت منذ شهور قليلة على الدفعة الأولى من التزويرات "الفكاهية" لبامكلف 2 (أي باحاج) حاول يسترد كرامته التي بعثرتها له فنشر محضر جلسة عادية بالبرلمان البريطاني مضفياً عليها أهمية وهمية فزعم بأنه أستطاع أن يتحصل "مؤخراً" على هذه الوثيقة السرية (هههها مع أنها منشورة منذ ربع قرن يا ويكيلكس حضرموت) فقد تحصل عليها بعد 45 سنة من حجبها (ههههههههها فلندن تحجب وثائقها الرسمية السرية لمدة 30 سنة فقط فجعلها هو 45 سنة حتى يزعم بأنه تحصل عليها مؤخراً) والأهم من كل ذلك أنه قام بتحريف محتوى تلك الوثيقة! ومنذ أن نشرها قبل شهور لم يكتشف أحد تحريفه لنصوص الوثيقة وقعد ينشرها بمواقع النت وينال تعليقات القراء يالأستحسان (الله يا باحاج، تسلم وتشكر يا باحاج، نريد المزيد من الوثائق السرية يا باحاج! بالله يا باحاج تأتي لنا بوثائق عمن كانوا عملاء لبريطانيا بعد الإستقلال) قراء مغفلين يصدقوا كل ما ينشر لكنني أكتشفت تلاعبك بمحتوى هذه الوثيقة وسأفضحك مثلما فعلت بابن الحجرية البار تربية شوارع عدن وباراتها علي سنان القاضي الذي ظل لأسابيع يزوّر في "الأيام" الوثائق البريطانية وصبرت عليه ثم كشفته، بإذن الله سأفضحك خلال أسبوع يا مزور حقائق التاريخ ومحرّف الوثائق البريطانية. ومثلما تورطت "الأيام" مع القاضي تورطت "عدن الغد" مع باحاج.
خاتمة المقال
كنت يا حضرموت أرض ثقافة وعلم فجعلك هؤلاء الصعاليك أرض جهل وتزوير للتاريخ وتحريف للوثائق الرسمية، وأما الذين دخلوا صفحتي ليشتمونني فأقول لهم كان المفروض يا واطيين تشتموا أصحابكم ابناء جلدتكم لأنهم جهله ومزورين وأغبياء، ولكن الطيور على أشكالها تقع فالمزورين ومن شتموني أسوأ من بعض، فالبعض يزور والبعض يشتم، ما شاء الله عليكم! انتم رجال انتم؟ وتريدوا تفصلوا حضرموت؟ في المشمش.
وما تقدم يا بامكلف1 (فمن الآن سأرقمكم) يكفيك حالياً أنت وزملائك فيما يسمى "عصبة قوى حضرموت" التي تأسست مؤخراً والصحيح "عصبة مكالف حضرموت"، أنتم ليس لديكم قضية ولكنكم مجموعة من الكتاب الجهلة المأجورين يدفع لكم بقايا سلاطينكم الذين في 1967م خلعهم الشعب في حضرموت (ودون أن يشارك في خلعهم شخص واحد من خارج حضرموت) وهؤلاء البقايا أيقظتهم من نومهم في العام الفائت دولة خليجية بعدما ظلوا 45 سنة في نوم عميق مثل نوم أهل الكهف.
مع إحترامي لعقلاء وشرفاء حضرموت حتى ولو كان بعضهم مع فصل حضرموت فالمواقف السياسية لا تعنيني كثيراً طالما أصحابها عقلاء وشرفاء.
* برغبة الكاتب نعتذر عن عدم نشر تعليقات، وباب التعليق مفتوح بصفحته بفيسبوك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.