في إطار أنشطته وفعالياته .. نظم المنتدى الثقافي القومي بمقره في مديرية المعلا بمحافظة عدن ندوه خاصة عن الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وذلك بمناسبة الذكرى ال ( 35 ) لاستشهاده . الندوة التي شهدت حضوراً فاعلاً من قبل عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والحزبية ولفيف من المهتمين وأفتتحها وأدارها الزميل الصحفي الاخ أشرف علي محمد نائب رئيس المنتدى الثقافي القومي .. قدمت فيها ورقتين أساسيتين تناولت جزء هام من السيرة الذاتية للرئيس ( الحمدي ) ومرحلة حكمه ، وفيما كانت الورقة الاولى للأخ محمد العفيف فقد كانت الورقة الثانية للأخ محمد سعيد ظافر واللذان يعدان من القيادات الناصرية المخضرمة التي عايشت بل وعاصرت الرئيس الشهيد الحمدي عن قرب .
وخلال تقديمهما لورقتيهما .. تطرق كل من العفيف وظافر للرئيس الحمدي منذ توليه للسلطة في 13 يونيو 1974م استجابة لمطالب شعبية بسبب تردي الاوضاع في البلد وما شهدتها من أزمات طاحنة وصراعات القوى حينها في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة والصراع المسلح الذي شهدته المناطق الوسطى آنذاك والثورات التي قامت بين الشطرين إضافة للتدخلات الخارجية .
كما أشار كل من العفيف وظافر إلى الجهود والمساعي المخلصة التي بذلها الرئيس الشهيد الحمدي ( رحمه الله ) لانتشال اليمن من الاوضاع والفوضى التي كانت سائدة حينها ، منوهين بالإنجازات التي حققها على الرغم من فترة حكمة القصيرة وفي شتى المجالات سواء من خلال لجان التصحيح والتعاونيات أو المؤتمر الشعبي الذي ضم في إطار مكوناته مختلف القوى السياسية مما شكل جبهة وطنية عريضة اسهمت بمشاركة الجميع بمختلف اتجاهاتهم السياسية وتياراتهم في بناء ونهضة اليمن .
وفي إطار حديثهما أيضاً تطرق كل من الاخوين العفيف وظافر لمساهمة الرئيس الشهيد الحمدي في طرح موضوع تعديل الدستور وصياغة قوانين جديدة تتناسب مع ظروف اليمن وتواكب روح العصر وتحافظ في ذات الوقت على عروبة وإسلام اليمن واليمنيين ، فضلاً عن مساهمة الرئيس الحمدي في إنشاء النيابات والمحاكم المتخصصة إضافة لجلبه قضاة من السودان بهدف الاستفادة من خبراتهم وأيضاً إنشاء الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وبناء المؤسسات المدنية والعسكرية على أسس إدارية وعلمية حديثة على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون التي كان الرئيس الشهيد الحمدي يأمل تأسيس وإرساء مداميكها خصوصاً وإن التاريخ يشهد بأنه كان أول من قام بتجهيز وتنفيذ خطط تنموية كان منها على سبيل المثال ( الخطة الخمسية ) في عام 1976م وإجراء أول تعداد سكاني في البلاد إلى جانب شق الطرقات وسفلتتها وبنا ء المجمعات السكنية في صنعاء والحديدة والمباني الخاصة بالحكومة وملكيتها وكل من مطار وجامعة صنعاء والاراضي التابعة لهما إلى جانب فتح المجال للاستثمارات المختلفة من الخارج والداخل التي تزامنت مع العلاقات المتوازنة مع الدول الكبرى حينها مثل فرنسا والصين وغيرها من الدول .
الجدير بالاهتمام أن المشاركين في الندوة كانوا قد اختتموها بتوجيه مطالبتهم من الدولة بضرورة إطلاق إسم الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي على أحد المعالم الرئيسية الهامة في الجمهورية ولاسيما منها على سبيل المثال شارع الستين في صنعاء أو جامع الصالح أو أي معلم آخر هام .