ناشد عدد من الجرحى الجنوبيين بالعاصمة السودانية الخرطومالأممالمتحدة وكافة منظماتها التدخل العاجل لحل معاناتهم . وبعث الجرحى رسالة شكوى إلى صحيفة "عدن الغد" وجاء فيها :" نحن جرحى الجنوب في السودان لنا من الأشهر ستة ، ذقنا فيها مرارة الانتظار ووجع الألم مراراً وتكراراً . جرعتنا وزارة الصحة السودانية وعوداً كاذبة بتسوية جذرية لعلاجنا ودفع الفواتير المبدئية التي استخرجناها من مستشفيات الخرطوم والتي تحوي تكاليف عملياتنا هذا غير الفواتير العلاجية الكثيرة . وأضافت رسالة الشكوى :" إن وعود وزارة الصحة السودانية والتي كانت على لسان وزيرة الصحة الاتحادية سمية ادريس ومدير مكتب وزارة الدولة بالصحة مجدالدين احمد الامام كانت بعشرات المرات وفي كل مره نتجرع الاعذار غصباً عنا ، حتى سأمنا وانجرحت مشاعرنا وتضاعفت آلامنا .
وقبل اسبوعين من الان جاء مندوب مركز الملك سلمان للاغاثة والمسؤل الاول عن القطاع الصحي سليمان الشريع وزارنا ووعدنا بان يتم علاجنا لانه سيبرم اتفاقيات مع وزارة الصحة السودانية تنص على استيفاء علاجنا وكذا اتفاقية اخرى لاستقبال جرحى الحرب الجدد واتفاقية اخرى لاستقطاب اطباء سودانيين لعدن والعمل في مستشفى الجمهورية .
وفعلاً أُبرمت الاتفاقات واعلنت على الملاء وفي الفضائيات وكتبت عنها الصحف ، وعند مطالبتنا المشروعة ببدء علاجنا صعقنا برد من وزير الدولة في الصحة الاتحادية مجدالدين احمد الامام بان لا اتفاق مع الوزارة بشأننا وان مندوب مركز الملك سلمان سليمان الشريع وقع اتفاقيات مع وزارة الصحة فقط للجرحى الجدد ولم يشملنا التوقيع نحن الجرحى المتواجدين في السودان ولا نعلم كيف تسمح ضمائر المسؤلين بالكذب علينا ، ولماذا نُعامل بهذا الكذب والبهتان ألا مبرر حيث وأننا ايضا لانعلم من الصادق ومن الكاذب ومن هو معنا ولماذا هم ضدنا .
كما نحيطكم علماً ان القائم باعمال السفارة اليمنية هادي علي عامر يتنصل من اداء واجباته نحونا والذي كفلها لنا الدستور والقوانين كونه ممثل الدولة اليمنية في السودان ، وكلما طلبنا منه مطلب مشروع يرفض ويقول بالحرف (مش بيدي) وحتى عندما نطلب منه ان يتصل بجهات الاختصاص للنقاش حول موضوعنا والاتيان لنا بمخرج من هذه المعضلة فانه يقول بالحرف ايضاً (مايردوش عليا) .
اذاً فليقدم استقالته ويتنحى من منصبه اذا كان غير قادر على تحمل المسؤلية