سئم المتقاعدين بل ويأسوا من جراء هذا الصلف الممارس ضدهم وهذاالتجاهل السمج والتعنت المطبق الذي زاد عن حده يوما بعد يوم ..وتفاقمت الازمة التي طالما قد حذرنا منها في موضوع سابق ولكن (احييت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي) هذا حال المتقاعدين العجزة الذين افنوا شبابهم وحياتهم في خدمة هذا الوطن أهكذا يكون الجزاء وهم في ارذل العمر .. وهل يا ترى المحافظة والحكومة والرئيس يدركان ما الت اليه الاحوال في مكاتب بريد (بريد كوميشن) هل يدرك المحافظ والحكومة ان هناك سماسرة البريد بل مصاصي دماء في معظم مكاتب البريد الا ما رحم ربي هذه المكاتب التي تفتح يوم وتقفل ايام حتى في هذا اليوم ما ان يصل المتقاعد العجوز الغلبان المريض بالسكر و الضغط والعظام و.. و.. و ما ان يصل الى نافذة الصرف حتى يصعق سمعه بقول الصراف (كملت الفلوس) لا و الامر من ذلك انه وبعد ان يقل ومن الداخل يتم توزيع الغنائم من الدفاتر (السوق السوداء) وهكذا يفتح يوم ويغلقون ايام بحجة(( مافيش فلوس))...الى متى؟؟ الى متى يظل هكذا حال يا محافظ و يا حكومة و يا رئيس ان كنتم تعلمون بذلك فتلك مصيبة وان كنتم لا تعلمون فالمصيبة اعظم ..ولا اذكر هنا ان بعض هؤلاء المتقاعدين المساكين لا عائل لهم سوى هذا المعاش (الباولة و البيستين) والذي هو في الاصل ديون للمدكن و الراشن ومصروف العيال وقد وصل بهؤلاء المتقاعدين الى حد البكاء لبعضهم كمدا وقهرا وهم يفترشون التراب امام الابواب الحديدية لمكاتب البريد ونساء وشيوخ وقد رفعوا ايديهم الى السماء وداعيين على من اوصلهم الى هذا الحال .. وهذا هو المشهد يا محافظ و يا حكومة و يا رئيس الجمهورية ليس الا ارهاب نفسي بلا وربي فليس الارهاب ان تقتل شخص بعينه او اشخاص فقط كلا ان الظلم والخوف من الجوع وذلك ما يعانيه المتقاعدين والذين لم يستلم اكثرهم معاشهم لأكثر من ثلاثة اشهر ليس لهم مصدر دخل اخر ..فاتقوا دعوة المظلوم يا ولاة المر فأن ابواب السماء لها مفتوح .. ان هذا الامر لهو خطب جلل وربي ولابد ان ينتهي .