تؤكد الأرقام الواردة من مدينة تعز المحاصرة من قبل مليشيات المخلوع والحوثي أن الوضع الغذائي والمعيشي أصبح مخيفاً وأن هذه المدينة تكاد تختنق بحيث أصبحت قاب قوسين أو أدنى من حافة المجاعة فضلاً عن تعرض أهلها للإبادة نساء وأطفالاً وشيوخاً بصورة يومية وفي كل ساعة . وقال شهود عيان أن غالبية سكان المدينة وصلوا إلى مرحلة النزع الأخير من الحياة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وأصبحوا قريبين جداً من الوضع المؤلم الذي عاشه أهالي مدينة ( مضايا ) السورية ، داعين المجتمع الدولي إلى الإسراع في التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإلا ستحل الكارثة لا محال . وكانت الأممالمتحدة قد حذرت بعد زيارة وفد أممي تابع لبرنامج الغذاء العالمي من خطر حدوث مجاعة حقيقية في مدينة تعز الرازحة تحت الحصار منذ عدة أشهر . وجاءت تلك الصرخة بعد تمكن الوفد الأممي من إدخال مساعدات غذائية تكفي لعدة أسابيع لنحو 18 ألف شخص فقط من بين 200 ألف نسمة يقطنون حالياً في مدينة تعز جميعهم بحاجة ماسة للغذاء والماء والدواء ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة المعيشية . * من فضل حبيشي