تبادل نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي صورة لطفلة يمنية من مدينة تعز المحاصرة إلى سكان بلدة مضايا السورية المحاصرة من قبل قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني. وتظهر الصورة طفلة يمنية من مدينة تعز تحمل لافتة كتب عليها "من تعز المحاصرة إلى مضايا المحاصرة .. ألا إن نصر الله قريب" في إشارة الا أن المدينتين تعيشان هماً واحداً وحصاراً جائراً فرض عليهما من قبل مليشيات تمارس حرباً لا أخلاقية ووتتخذ من تجويع السكان الأبرياء وسيلة لإخضاعهم وتركيعهم. وتمثل بلدة مضايا السورية ومدينة تعزاليمنية نموذجين بارزين للانتقاء الطائفي للمحاصرين من قبل حلفاء المحور نفسه، ففي حين يُفرض الحصار على مضايا وأهلها من قبل قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، الذراع الإيرانية في الحرب السورية، وينتمي سكان البلدة إلى لون طائفي واحد، يُفرض الحصار على مدينة تعز، من قبل جماعة الحوثيين، الذراع الإيرانية في اليمن. وفي مضايا السورية وتعزاليمنية أضحى السكان مخيرين بين الموت والقتل، وأصبح من يقتل جراء القصف يدرج في عداد المحظوظين، لأنه نجا من الموت تجويعاً، وفي مضايا السورية وتعزاليمنية قد ينسى الناس قتلاهم ولكنهم لن ينسوا أبدا موتاهم؛ فالقتلى سقطوا ضحايا للحرب، أما الموتى فقد سقطوا ضحايا للحقد الشامل.