في إطار الزيارات الأسبوعية التي تقوم بها قيادات وشخصيات رسمية واجتماعية لمنزل العميد عبدالله الصبيحي، قائد معركة "السهم الذهبي" لتحرير العاصمة عدن، نظمت رئاسة جامعة عدن والهيئة التدريسية - أمس السبت- زيارة خاصة لمنزل العميد الصبيحي للتعبير عن شكرهم وتقديرهم للتضحيات البطولية والدور الوطني الذي قدمه العميد الصبيحي في إعداد وقيادة الخطة العسكرية لمعركة "السهم الذهبي" في تحرير عدن من مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، حيث كان في مقدمة الزيارة نائب رئيس جامعة عدن د.محمد العبادي وعدد من الأعمدة والأساتذة الأكاديميين في الجامعة. وخلال الزيارة جرى التطرق إلى جملة من القضايا والأوضاع العامة التي تشهدها عدن في المرحلة الراهنة، وأبرزها الوضع الأمني وتوسع جرائم الاغتيالات والتفجيرات التي باتت تستهدف القيادات العسكرية الجنوبية في سابقة لم تكن مألوفة من ذي سابق في عدن، بالإضافة إلى انتشار الجماعات المسلحة المجهولة في طرقات ومناطق العاصمة عدن، وما تشكله من خطر في نشر الفوضى والعمل على زعزعة أمن واستقرار المدينة. حيث قدم الوفد الأكاديمي أمام بعض قيادات ومسؤولي اللواء 39 مدرع، عدد من الحلول العلمية والمقترحات الإيجابية التي من شأنها إسناد جهود الأمن والجيش في التغلب على الإشكاليات والتحديات الراهنة لإعادة تطبيع الحياة في العاصمة عدن، موصياً على ضرورة أن يتم البدء الفعلي بمعالجة وضع المقاومة الشعبية الجنوبية وسرعة دمجها في مؤسسات الجيش والأمن وصرف استحقاقاتها دون تماطل، وإعادة تجهيز المعسكرات والألوية في مدينة عدن ودعمها بكل ما تتطلبه من عتاد ومعدات منها معسكر اللواء 39 مدرع الذي يقوده العميد الصبيحي، والذي يعتبر من المعسكرات الهامة في عدن. وفي ختام الزيارة عبر العميد الصبيحي، لقيادة وأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة عدن عن شكره وتثمينه لزيارتهم والتي اعتبرها بالخطوة الطيبة والدالة على حرص الأكاديميين والمثقفين بالمشاركة الفعالة في خدمة المؤسسات العسكرية والأمنية للعمل معاً بروح واحدة لإعادة الأمن والآمان لمدينة عدن، وتقديم المقترحات الموضوعية الهامة للتغلب على كافة أشكال الاختلالات الأمنية في سبيل الحفاظ على المكسب الكبير والتاريخي الذي حققه أبناء عدن في انتصارهم على مليشيا الحوثي وأنصار المخلوع صالح وإفشالهم للمخطط الفارسي الخبيث، وهو النصر الذي أذهل العالم بعد أن ترجموا بدمائهم وبسالتهم أقوى لحظات الصمود والإصرار على مقاومة وطرد القوات المحتلة، بحسب وصفه. *من وليد نعمان