يخوض وزير الدفاع في حكومة الكفاءات المستقيلة اللواء الركن محمود الصبيحي، تحركات عسكرية سريعة لمحاولة لملمة وحدات الجيش والأمن في محافظة عدن ومحافظات جنوبية أخرى والمحافظات التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة تحسبا لأية عمليات قد تقوم بها جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي صالح، في ظل تحضيرات على الأرض باتجاه اجتياح عدن. اللواء الصبيحي وصل، السبت الماضي، أطراف محافظة تعز تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين وموالية لعلي صالح إلى المحافظة. مصادر مطلعة أفادت ل"الأهالي نت"، أن اللواء الصبيحي، وصل محافظة تعز قادما من عدن بعد يوم واحد من تمكن الجيش بمساعدة اللجان الشعبية من إنهاء التمرد الذي كان يقوده قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف، الذي تمرد على قرار الرئيس هادي ورفض تسليم منصبه للعميد جواس المعين بقرار جمهوري. الوزير الصبيحي، أكد في لقاء جمعه، السبت، بمقاتلين من قبائل الصبيحة التي ينتمي إليها طالب المقاتلين من اللجان الشعبية بعدم ترديد شعارات الإنفصال والمطالبة باستقلال الجنوب، وقال إن عدوي شمال وجنوب اليمن على حد سواء يتمثل في الرئيس السابق علي صالح، وجماعة الحوثي. الصبيحي قام بجولات ميدانية في منطقة "كرش" وشملت زيارته المواقع التي كانت تمثل نقاط حدودية خلال فترة ما قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. الخميس الماضي، قاد اللواء الصبيحي ومعه قائد قوات الأمن الخاصة العميد جواس وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب، مواجهات عنيفة مع قوات الأمن الخاصة انتهت بإنهاء تمرد تلك القوات وفرار قائدها السقاف، وظهر الصبيحي في مقدمة أوائل المقاتلين الذين دخلوا معسكر الصولبان بعدن. وفي أول زيارة رسمية له منذ وصوله إلى عدن، قام اللواء الصبيحي، الإثنين قبل الماضي، بزيارة رسمية لمقر معسكر بدر الذي يتمركز فيه اللواء 39 مدرع بمديرية خور مكسر بعدن برفقة عدد من القيادات العسكرية. وكان اللواء الصبيحي وصل عدن الأربعاء قبل الماضي قادما من محافظة لحج التي يتواجد منزله فيها، وفوراً التقى بالرئيس هادي. وتمكن اللواء الصبيحي، في 8 مارس، من مغادرة منزله بالعاصمة صنعاء والوصول إلى محافظة لحج. وكانت جماعة الحوثي كلفت في نوفمبر الماضي اللواء الصبيحي قائماً بأعمال وزير الدفاع رئيسا للجنة الأمنية العليا التي ضمت قيادات عسكرية وأمنية وقيادات ميدانية من جماعة الحوثي. وصول الصبيحي إلى عدن مثل إعادة تموضع له وتحرر من قبضة أيد لم ترد منه أن يكون واجهة تمكنها على ما تبقى من القوات المسلحة في المناطق التي لم تتمكن من الوصول إليها، حد قول المحلل العسكري علي الذهب. اللجنة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي أعلنت، الخميس الماضي، أنها تواصلت مع "وزير الدفاع محمود الصبيحي" لبحث سبل إيقاف الاشتباكات بعدن والعودة إلى طاولة المفاوضات. وبحسب وكالة الانباء الرسمية (سبأ) الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، فقد قالت اللجنة أنها لازالت تتمسك باللواء محمود الصبيحي رئيسا لها رغم مغادرته إلى عدن إثر تمكنه من الإفلات من الحصار.