قبل أن ألج في مقالي هذا أريد أن أضع تساؤلات عدة على طاولة من بيدهم زمام الأمر والقرار, حول واقع عدن ونهضتها الإقتصادية والمعيشية مفادها : هل فعلا يهمك أمر تطور أقتصاد عدن؟ وهل فعلا تريدون لهذه المدينة أن ترتقي وتسمو وتعلو ؟ هل تريدون لشباب هذه المدينة الخير والصلاح , أم تريدون أن ينخرطوا في تيارات وتوجهات إرهابية دموية تقتل العباد وتدمر البلاد؟ هل تتمنون أن يجد الفقير والمحتاج والعاطل حاجته ومبتغاه وظالته؟ إن كانت إجابتكم نعم.. وهي حتما ستكون نعم , فلماذا تقفون في طريق من يريدون لعدن وأهلها الخير, لماذا تعرقلون تلك المشاريع التي ستنتشل الكثير من العاطلين والفقراء , وستخدم الكثير من المحتاجين والمعدمين وسترتقي بالمدينة وتوفر لها الكثير والكثير, وتغدو مدينة تجارية إقتصادية ترتقي إلى مصاف تلك الدول والمدن التجارية.. نحن اليوم في أمس الحاجة للأستثمار والأعمار والبناء وإعادة تطبيع الحياة في هذه المدينة التي عاثت فيها الحرب فساداً, وعبث بها المخربين وانهكها الفاسدون منذ سنوات, وحرياً بنا أن نقف (جنباً) إلى جنب ضد من يحاول أن يخربها أو يعبث بمصالحها ومصالح اهلها, ونزجره ونردعه ونكون عوناً لمن يحمل الخير للمدينة وأهلها, ويملك رؤية أقتصادية مستقبلية تحمل في طياتها الفائدة والصلاح.. ومشروع (ستي ستار الدولي) الذي تجري الآن التحضيرات له وتشييده أجده مشروع خدمي أولاً, قبل أن يكون (إستثماري), وأجد أنه سيوفر الكثير من الفرص للشباب العاطل من أبناء عدن وماجاورها , ناهيك عن الخدمات التي سيقدمها للكل والتي ربما ستتلائم مع أوضاع الناس وأحتياجاتهم, فلماذا هذه الحرب الشعواء ضده , ولماذا تلك المعوقات التي يضعها البعض في طريقه؟ ولماذا تلك الأقلام المأجورة التي تحرض ضده؟ أهو خير أم تلك المشاريع الوهمية التي يمتكلها الفاسدون والمخربون ولاتخدم إلا أصحابها.. حملة شعواء , ومحاولات بائسة فاشلة ضد هذا المشروع يريد منها أصحابها والمرتزقة أيقاف هذا المشروع تماماً, لتظل عدن غارقة في الفساد والفوضى, ولينجر شبابها العاطل نحو هاوية الهلاك والضياع, أتمنى أن يدرك أبناء عدن ومن بيدهم زمام الأمر أن عرقلة مشروع (سيتي ستار الدولي) هو تدمير لأي مشاريع قادمة لعدن واهلها ..