الحديث عن كويت الخير التي تعطي بسخاءو بدون ان تاخذ شي وبدون من او اذى وبدون ضجيج اعلامي حديث طويل وكثير وماقدمته للشعب اليمني في الشمال والجنوب كثير ومواقف الكويت كانت مع اليمن ولازالت في احلك واصعب الظروف ثابته ولاتتزحزح ولاننسى دورها في تقارب وجهات النظر بين الشعبين اليمنيين في الشمال والجنوب قبل الوحدة كلما اشتعلت الحرب بين الدولتين كانت الكويت حاظرة وسباقة مع اول طلقة نار بين الشطرين واجلست الرئيسين اليمنيين في الكويت على طاولة الحوار وقاربت بين وجهات النظر اليمنية واوقفت الحرب التي كانت ستاكل الاخضر واليابس كان ذلك في عام 1972م وعام 1978م كما اننا لاننسى ماقدمته الكويت من دعم سخي للجنوب والشمال ففي الجنوب كانت دولة الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي كانت تساعد دولة الجنوب الوليدة بعد الاستقلال ومايميز دولة الكويت عن غيرها كما اسلفت هي عدم الضجيج الاعلامي لما تقدمه ولكن الطعنة الغادرة التي وجهها المخلوع لدولة الكويت الشقيقة ارضا وانسانا في عام 1990م حين غزاها جيش صدام في ظاهرة هي الاولى من نوعها في الوطن العربي تتم بهذه الصورة الشنيعة والغير اخلاقية حين تتجراء دولة عربية شقيقة على سيادة دولة عربية شقيقة وجارة ومايحز في النفس هو ان دولة الكويت كانت الداعم القوي والكبير للرئيس العراقي صدام حسين اثناء حربه التي دامت ثمانية اعوام مع ايران ولولا الدعم الكويتي السخي لما بقي جيش صدام يقاتل ثمان سنوات متواصلة ولكن للاسف الشديد كان الجزاء هو الاعتداء على سيادتها واحتلالها في وقت لم يكن الشعب الكويتي ولاقيادته يفكر في هذا الامر مهما كانت الخلافات وحول ماقدمته الكويت في الشمال اليمني فانك اينما وليت وجهك ستجد مشاريع الكويت امامك شاهدة تتكلم فان نظرت الى الامام وجدة الجامعة المهداه من الكويت وان نظرت للخلف وجدة المستشفى الكبير المهداء من الكويت للشعب اليمني وان نظرت الى اليسار وجدة المدرسة المهداة من الشعب الكويتي لليمن وان نظرت يمين ستجد الكويت حاظرة امامك وجاهزة لتموين ومساعدة المحتاجين اليمنيين ولكن المثل يقول ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا وهذا هو حال تلميذ صدام المخلوع ناكر الجميل والمعروف فقد طعن الكويت طعنة غائرة لم تكن تتوقعها خاصة من شعب احسنت اليه كثير وبذلت من اجله الكثير فكان الجزاء هو الجحود والنكران وهذا طبع اللئام وكان هذا موقف المخلوع شخصيا وهو موقف سياسي يحسب عليه وهو موقف مغاير للموقف الشعبي والقبلي اليمني في الشمال واما نحن في الجنوب فقد كان لنا موقف واضح ومؤيد للشعب الكويتي الشقيق وخرجنا منددين ومستنكرين حينها لماجرى للشعب الكويتي الشقيق الشعب المسالم وقمنا باعلان اللجنة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الكويتي الشقيق. في الشمال والجنوب وقد التف حول هذه اللجنة مشائخ و قبائل اليمن في الشمال مما يدل على ان الموقف الشعبي اليمني كان مغائر للموقف السياسي للدولة في ذلك الحين واما موقف الشعب في الجنوب فقد كان معلن وواضح من الساعة الاولى لاحتلال الكويت وقد قمنا باخراج مسيرات في الجنوب مؤيدة لحق الشعب الكويتي في استعادة دولته في الوقت الذي كان النظام في صنعاء يقوم باخراج جيشه وامنه ومليشياته الكثيرة وعسسه وانصاره للتظاهر ضد دولة الكويت في تنكر فاضح للجميل والمعروف والخير التي قدمته الكويت وقد وصل الامر بنظام المخلوع الى منع اللجنة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الكويتي من الخروج في مسيرات مؤيدة للكويت في صنعاء في ذلك الحين بينما نحن في الجنوب اتحديناه وخرجنا مستنكرين ومنددين وغاضبين على ما حل بالكويت الشقيقة واهلها الكرام ولم ننسى ولم نتنكر للكويت وخيرها ودعمها السخي والمتواصل لنا وماجعل الكويت تكبر في نظرنا اكثر انها الان تقوم بالدعم السخي في مجال الصحة والتعليم بشكل عام ولكن دون علم الكثير من الناس لان الكويت تعمل بصمت تام وماتقوم به اليوم الكويت في اليمن ممثلة باللجنة العلياء للاغاثة الكويتية برئاسة سعادة الشيخ طارق بن سامي العيسى رئيس اللجنة التنفيذية العلياء للاغاثة الكويتية حفظه الله وسعادة الشيخ الدكتور محمد بن احمد الشرهان رئيس اللجنة الصحية حفظه الله شي عظيم علما بان الشيوخ الكرام على تواصل دائم مع مندوبيهم في المحافظات لمعرفة ماتم انجازه وحثهم على انجاز الاعمال الموكلة لهم باسرع وقت ممكن ومن انجازات المرحلة الاولى من برنامج دعم قطاع الخدمات الصحية في مختلف انحاء الجمهورية بتكلفة خمسة ملايين دولار وابرز انجازات المرحلة الاولى هي كالتالي:
(1) تقديم 31 حاوية كبيرة من الادوية المتنوعة. (2) تقديم اسطول من السيارات المختلفة منها سيارات اسعاف وباصات حديثة لنقل الموظفين وعدد 60 شاحنة لنقل الادوية وسيارات هايسات وكوسترات وسيارات لاند كروزرات. (3) تقديم اكثر من 11 مولد كهربائي مختلفة الاحجام لصالح المرافق الصحية وكذلك دعم المرافق الصحية المؤهلة بمئات المكيفات والاثاث المكتبي. (4) اعادة تاهيل وصيانة مخازن الادوية المركزية في خورمكسر. (5) اعادة تاهيل وصيانة مبنى البرنامج الوطني للامداد الدوائي في خورمكسر. (6) اعادة تاهيل وصيانة مبنى الهيئة العليا للادوية ومكتب وزارة الصحة العامة والسكان في خورمكسر. (7) اعادة تاهيل وصيانة مركز الطوارئ التوليدية بالمجمع الصحي بالبريقة. (8) اعادة وتاهيل وصيانة ماتظرر من مباني كليات الطب والصيدلة والاسنان في عدن. (9) اعادة تاهيل وصيانة شبكة الصرف الصحي في مبنى ديوان محافظة عدن, (10) المساهمة في اعادة وتاهيل وصيانة مبنى الامومة والطفولة في مستشفى الصداقة في الشيخ عثمان بعدن. (11) اعادة تاهيل وصيانة مستشفى باصهيب في التواهي عدن. (12) المساهمة في اعادة تاهيل وصيانة مركز الطوارئ التوليدية في مستشفى الشعب بعدن. (13) المساهمة في دفع حوافز لبعض العاملين في الصحة. (14) توفير خمسة مصاعد حديثة لمستشفى الصداقة في الشيخ عثمان بعدن. (15) توزيع اكثر من الفي حقيبة توليدية للام وللطفل على مراكز التوليد. (16) اعادة تاهيل وصيانة كل المباني والمرافق الصحية والتعليمية التي بنتها الكويت في مختلف انحاء الجمهورية باكثر من عشرة ملايين دولار, (17) اعادة تاهيل وصيانة معهد امين ناشر في خورمكسر. (18) اعادة تاهيل وصيانة مستشفى عتق في محافظة شبوة التي قامت ببنائه دولة الكويت سابقا. (19) بناء مركز لغسيل الكلى في الضالع. (20) اقامة دورات تدريبية متنوعة في المجال الصحي ضمن برنامج الكويت للتدريب على انقاذ الحياة,
كذلك تاهيل وصيانة المستشفيات التالية: مستشفى ابن خلدون لحج مستشفى الرازي ابين مستشفى النصر الضالع مستشفى الوهط لحج مستشفى مودية ابين وكذلك دعم المستشفيات بالاجهزة الطبية الظرورية الهامة والحديثة.
هذه هي كويت الخير وهذا ما قدرت على ايجازه لكم وماخفي هو الاعظم حفظ الله الكويت شعبا واميرا وارضا ولهم من اشقائهم جزيل الشكر والامتنان وربنا يديم نعمته على الشعب الكويتي الشقيق ويحفظ قيادته الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وولي عهده الامين سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وكل افراد الاسرة الكويتية الكريمة الحاكمة كما اننا نشكر ونقدر تقدير عالي اصحاب الايادي البيضاء القائمين على تنفيذ منحة سمو الامير حفظه الله ورعاه ودام عزه وبقاه لهم جميع كل الحب والتقدير والثناء من شعبنا عامة.. ودامت افراح الكويت للأبد..