الفرصة تأتي مرة واحدة، فإما أن تغتنمها وتحظى بها أو تفقدها وتتلاشى أمام ناظريك تاركة علامات الحزن والحسرة، ففرصتنا نحن كمواطنين جنوبيين شرفاء يهمنا أمر موطنُنا وتهمنا عدن في أن نساهم في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار ونكون جميعا (كلنا واحد) ونتحلى بهذا الشعار ونقف صفا واحدا ويدا واحدة تحت شعار واحد (كلنا واحد).. فهذه رسالة بسيطة أوجهها إلى كل مواطن جنوبي غيور ومحب لموطنه وكل مسؤول وكل من يهمه أمر بلده ولاسيما (عدن) أن نتحد جميعا ونكون كيان واحد ونحمل فكر واحد ومبدأ واحد لا نحمل الضغينة والمناكفات وحب الذات والتسلط وأن نكون (كلنا واحد). الشعوب لا ترتقي إلا بتثبيت أمنها وذلك بتكاتف أبنائها الخيرين والمساهمة في بناء الأمن، ونحن بدورنا يجب أن نكون كذلك لاسيما في الوقت الراهن ف(اليد الواحدة لا تصفق) فالجهود المبذولة من القيادة المتمثلة بمحافظ محافظة عدن عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال علي شائع مثمرة لكن علينا الوقوف بجانبهم، لأن عدن تهمنا وأمنها واستقرارها لن يسود إلا إذا اجتثثنا جذور الفساد والأيدي العابثة التي تقف حجر عثرة أمام الأمن وتقدمه وازدهاره في عدن. ولا ننسى أن هناك من يحاول عابثا بخلط الأوراق في الجنوب عامة وعدن كافة ولم يتبق لديه سوى الورقة الأخيرة أملا أنها ستحقق له آخر أحلامه وستقلب موازين القوى وتكون الكفة الراجحة في صالحه، لكن الحقيقة تعكس ذلك فتلك الأوهام لم تكن سوى النهاية الوشيكة والهزيمة النكراء لعدونا الأكبر. فهناك من يحاول أن يهدم ويعبث ويدمر فلماذا لا نكون نحن بمثابة (المعول) الذي ينبي نكون السند لبعضنا وهذا لن يتحقق إلا إذا كنا صادقين مع أنفسنا ويهمنا أمن وأمان واستقرار عدن ولن يكون كذلك إلا إذا كنا (كلنا واحد) فهذا بظني هو الشعار الأنسب لنا إذا أردنا أن نحقق آمالنا وطموحاتنا وبلوغ الغاية الأسمى فيدا بيد وكتف بكتف في كل مكان والجميع معا وتحت شعار واحد وبصوت نستطيع تحقيق ذلك واكثر. في الاخير نقدم الشكر لقوات التحالف ومساندتهم لنا ونترحم على شهدائنا الابرار وندعو بالشفاء العاجل لجرحانا والسلام ختام.