دشن مساء الأحد بمدينة سيئونحضرموت مركز همة للتدريب والاستشارات بأولى الدورات التدريبة له حيث حملت الدورة عنوان (السلم الاجتماعي وصناعة الافلام القصيرة) بتمويل من منظمة سيفرورلد العالمية بصنعاء ضمن برنامج الشباب رواد السلام ، يدرب فيها الإعلامي / حمزة حسان والمحامي / صبري مسعود وتستمر على مدى يومي (الاثنين والثلاثاء) وتقام بقاعة مركز همة للتدريب والاستشارات . وفي افتتاح الدورة أشاد الاستاذ / أديب محمد حسان - المدير التنفيذي لمؤسسة الوسط للتنمية بسيئون بدور الاعلاميين الشباب في خدمة المجتمع وآثارهم الإيجابية لتوصيل المعلومة بأبسط الطرق ليكون فهمها أسهل على القارئ والمستمع والمشاهد ، مشيراً إلى أن الدورة اتت برعاية من منظمة سيفرورلد العالمية ضمن برنامجها حول الشباب رواد السلام والذي يهتم بخلق وعي مجتمعي لمفهوم السلام الاجتماعي وتعزيزه لدى الوسط الشبابي كونهم أكثر الناس ايجابية في هذه الحياة ونظرتهم العامة للمستقبل المشرق مليئة بالتفاؤل والإبداع ، وحفز حسان المتدربين على المواصلة في مجال الإعلام المجتمعي وتحقيق السلام من خلال نشر مادتهم الاعلامية دون خلق فوضى توثر على توتر الكيان المجتمعي وتهدم قيم الحضارة والانسان خصوصاً في أوقات الازمات والحروب ، واضاف أن مركز همة للتدريب والاستشارات أحد مشاريع مؤسسة الوسط للتنمية بحضرموت الذي يهتم ببناء جيل شبابي واعي من خلال اقامة الدورات المهارية والتنموية في المحاسبة والادارة والهندسة وكذا الكمبيوتر والتصميم والاستشارات العامة .
من جانبه ثمن الاستاذ / نادر محمود باحميد - مدير مركز همة للتدريب والاستشارات ، الأعمال الابداعية التي قام بها الشباب المشاركون في الدورة في وقت سابق من إنتاج وإخراج أفلام قصيرة تدعوا من خلالها إلى تكاتف وحدة السلم الاجتماعي وإصلاحه بشتى الوسائل الممكنة عبر وسائل الاعلام المختلفة ، متمنياً أن يتم الاستفادة القصوى من الدورة التدريبية للعمل بها ونشرها على الواقع المحلي خلال الايام القادمة .
بعدها تطرق مدرب دورة السلم الاجتماعي المحامي / صبري مسعود إلى تعريف مفهوم السلم الاجتماعي ، مضيفاً بأن السلم يُعد في مقدمة القيم الإنسانية الرفيعة, وهناك العديد من الأقوال المتواترة في هذا الخصوص التي شاعت في أعمال الفلاسفة والباحثين والشعراء والأدباء وتجعل من السلم قيمة أساسية ومحورية في الحياة , فهو مفهوم مركب من كلمتي السلم والاجتماعي ، ملخصاً اياها بأن السلم مشتق من السلام وهو “غياب الخلاف والعنف والحرب“ ، وكملة الاجتماعي مشتقة من كلمة المجتمع والذي يعني “مجموعة من البشر مختلفون بالضرورة عن بعضهم بعض“، سواء في انتمائهم الديني أو المذهبي أو موقعهم الاجتماعي أو الوظيفي ؛ لكن يجمعهم عقد اجتماعي .
مشيراً إلى أركان السلم الاجتماعي في أي مجتمع من المجتمعات من حيث حرية التعبير وتحقيق العدل وانتشاره ، والإدارة السلمية للتعدديةوالاحتكام إلى القانون ، وكذا التحدث عن إعلام المواطنة بحيث يحتاج المجتمع إلى إعلام تعددي يساعده على ممارسة التعددية من كل ناحية، ويكشف من خلالها الأمراض الاجتماعية والسياسية والثقافية لهدف معالجتها للنهوض بالمجتمع .
واختتم المحامي مسعود دروة السلم الاجتماعي بالحديث التحديات التي تهدد السلم الاجتماعي وهتك نسيجة وضعف تباعد الرؤى الفكرية بين الأطراف السياسية واستمرارية الحرب والصراعات ، وتلخيص أبرز التوصيات لتحقيق السلم الاجتماعي في مجتمعنا المحلي .
وسيقدم مساء اليوم الإعلامي / حمزة حسان الجزء الثاني من الدورة التدريبية في صناعة الافلام القصيرة وتكريس عملها على المواد المصورة التي تهدف لتوحيد النسيج الاجتماعي وتماسكه داخل الكيان والدولة الواحدة .