كشف قيادي حوثي الاثنين عن وجود ما وصفها ب "التفاهمات المبدئية" مع الجانب السعودي التي قد تفضي إلى ايقاف الحرب في اليمن في أول تعليق رسمي للجماعة على المفاوضات التي أثمرت تهدئة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية منذ أسبوع. وتاتي هذه الأنباء في اعقاب قيام القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بكسر الحصار الذي يفرضه الحوثيون على تعز ثالث أكبر مدن اليمن التي تقع على بعد 200 كيلومتر تقريبا شمال غربي عدن. وذكر رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد أن التهدئة على الحدود تأتي في إطار وضع أرضية للقاءات لوقف الحرب. وقال الصماد وهو ثاني أرفع القيادات الحوثية بعد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في بيان على صفحته بموقع فيسبوك ونقلت قناة المسيرة مقتطفات منه "لن ندير ظهورنا لأي تفاهمات أو مبادرات قد تفضي إلى وقف الحرب من أي طرف كان". واضاف "لا مانع أن تستغل مثل هذه المبادرات لإيجاد قناة تواصل مع الطرف الآخر للاستماع لوجهات النظر والتفاهم لإيجاد آليات قد تفضي إلى حوار بعزة وكرامة". وأعلن القيادي الحوثي وجود "تفاهمات أولية تم خلالها التفاهم على خطوات تدريجية قد تفضي إلى وقف الحرب في حال كانت هناك نوايا صادقة لدى دول التحالف". وكانت مصادر مقربة من الحوثيين ذكرت الأسبوع الماضي أن وفد قبليًا دخل الأراضي السعودية وقام بتسليم أسير سعودي يدعى جابر الكعبي ومبادلته بسبعة أسرى حوثيين. وأكدت قوات التحالف العربي في وقت لاحق النبأ وقالت إن التهدئة على الشريط الحدودي جاءت بناء على وساطة يقودها زعماء قبليون. وقام وفد حوثي برئاسة الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام بزيارة إلى مدينة أبها السعودية. وتعد هذه المرة الأولى منذ انطلاق عاصفة الحزم التي يجلس فيها الحوثيون والسعودية وجها لوجهة داخل الأراضي السعودية. واصطحب الوفد الحوثي معه الأسير السعودي جابر الكعبي الذي تم تسليمه للجانب السعودي، فور الوصول إلى المنفذ الحدودي علب. وقالت السعودية الاسبوع الماضي إنها استعادت عريفا احتجزته ميليشيات يمنية وسلمت سبعة يمنيين احتجزتهم في مناطق العمليات القريبة من الحدود السعودية اليمنية.