في بداية عام 2011 بدأت دراستي الجامعية وكان حينها نديم أبن عمي يدرس في كلية التربية صبر وعمي الاستاذ مانع حمران كان يدرس فصله التمهيدي في أطروحة الدكتوراه كلية التربية عدن ، كنا نمر بضروف صعبة فكل افراد أسرتنا طلبة وليس لنا دخل خارجي ، كان عمي يمنحنا حوالات معنوية ليست مادية مثلا نقدر نعود قريتنا ونخزن ونعيش زيهم وأحسن لكن بلا فائدة ، يا اولادي ضريبة العلم باهضة ولكنها مثمرة في النهاية ، نحن نتعب اليوم لنرتاح غدا لا تلفت إلى ما بيد غيرك أنظروا إلى من هم أدنى منكم كنت أتشجع بكلام عمي وجعلت الفلوس وسيلة وليست غاية وكنت غير مبالي بها مثل عمي تماماً . كان عمي يأخذني على جمب ويقول فترة وسوف يتحسن وضعنا انت ونديم ستكملا البكالريوس وبا تشقوا طريكم انطلاقا من الزواج ثم العمل وانا فترة وبا ناقش الدكتوراه وسوف يرتفع راتبي ويتحسن وضعنا جميعا كنت استمع كلام عمي واتخيله كما لو انه حلم ، وربما لن يتحقق ابدا . على قدر ما سردت إلا أننى كنا سعداء و مستورين الحال وعلى قدر كبير من المحبة والوئام قدم عمي كل شي لأجلنا ذلل كل الصعاب في طريقنا وقف معنا في أحلك الضروف شاطرنا كل شيء في حياتنا كان أب وأخ وصديق لم يتركنا لحظة منحنى ثقة بالنفس وعزة ودعم معنوي تصدينا به كل منعطفات الحياة فا الحمد لله صدقت احلام عمي وتحققت احلام أسرتنا فنديم تخرج وانا تخرجت قبل شهرين وحققت حلمي بالدرجة التي كنت احلم بها منذ سنين داخل جامعة عدن واليوم زادت سعادتي بعمي ووالدي وصديقي الدكتور / مانع حمران ناقش أطروحة الدكتوراه وحصل على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف قدم بحث نادر جدا وحازت رسالته على اهتمام ورعاية جامعة عدن لانه من اول الباحثين في مجال طلبة ذو الاحتياجات الخاصة الصم والبكم تحيات لك عمو فلقد حققت حلمك وحلمنا جميعا .